إثيوبيا تتعنت تجاه مصر والسودان بمفاوضات سد النهضة
سد النهضة.. عنوان التعنت الإثيوبي تجاه الجارتين مصر والسودان، إضافة إلى رفضها مطالب الخرطوم والقاهرة بشأن عدم ملء وتشغيل سد النهضة إلا باتفاق.. تعنت وصفته وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق بأنه يمكن وضعه في خانة المعتدي الذي يستنفد الوقت لإنزال الضرر بالآخرين.
الوساطة الإفريقية والأممية لا تهدأ بشأن مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث، بيد أن الإصرار الإثيوبي على ملء وتشغيل السد في موعده من دون مراعاة حصة مصر والسودان من مياه نهر النيل.. كل ذلك أدى إلى تعطيل المفاوضات وعدم الاتفاق حتى الآن.
من جانبها قالت الكاتبة السياسية جميلة أبو شنب ان الادارة الأمريكية مهتمة بموضوع سد النهضة وذلك ضمن سعيها للعودة للقارة الإفريقية بعد نمو النفوذ الصيني والروسي في القارة السمراء .
سد النهضة.. تحديات مائية أمام مصر
وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، قال إن بلاده تواجه العديد من التحديات المائية، وعلى رأسها الإجراءات أحادية الجانب من إثيوبيا فيما يخص سد النهضة، موضحاً أن مصر من أكثر بلاد العالم جفافاً.
الوزير المصري شدد على أن الإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي فيما يخص ملء السد وتشغيله، تزيد من حجم التحديات التي تواجهها مصر في مجال المياه.
من جهته قال الخبير في الشؤون الإفريقية عميد معهد البحوث والدراسات الإفريقية الأسبق الدكتور السيد فليفل ان مصر تعيش على مياه النيل قبل ان يكون هنالك دول أصلا.
كما شدد وزير الري السوداني، ياسر عباس، على أن سد النهضة يشكل تهديداً لنصف سكان السودان، مشيراً إلى أن الملف بحاجة إلى إرادة سياسية للوصول إلى اتفاق، ومضيفاً أن إثيوبيا تريد قواعد استرشادية وليس اتفاقاً، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي والإثيوبيين يعرفون تأثير هذا السد.
ملف سد النهضة بحاجة إلى اجتماعات مكثفة بهدف تقريب وجهات النظر بما يمكن لمفاوضات جدية أن تحدث تقدماً في هذا الملف المهم.. فهل ستقبل إثيوبيا بذلك.. سؤال تجيبنا عليه الأيام القادمة.