نينوى قد تشهد عودة عوائل داعش إلى المخيمات

مع وجود تحذيرات عدة بشأن الأوضاع في مخيم الهول بريف الحسكة السورية، تستمر جهود نقل عوائل داعش وخاصة العراقيين من المخيم إلى بلدهم.

الأوضاع المعيشية الصعبة من نقص للإمدادات، وتفشي فيروس كورونا وازدياد جرائم القتل والانفلات الأمني بالمخيم مؤخرا، أسباب دفعت إدارة المخيم للمطالبة بإخراج العوائل العراقية في أسرع وقت.

وسجلت واحدٌ وأربعينَ عملية قتل منذ بداية العام، وفق تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

الحكومة العراقية قد رفضت سابقا استعادة تلك العوائل، لكن وفقا لاتفاق مع الإدارة الذاتية، سيتم نقل 500 عائلة عراقية إلى مخيم الجدعة في نينوى على عدة مراحل، تبدأ بنقل 100 عائلة تتألف من 700 شخص.

وجاء هذا الاتفاق ليعطل خططا عراقية لإغلاق مخيمات النازحين في نينوى، مع إعادة انتشار تلك العوائل في بلداتهم.

جدل بشأن عودة عوائل داعش

هذا الاتفاق أثار جدلا في العراق، ما بين رفض شعبي أو تخوف مجتمعي وأمني، لكون نينوى ذات تعدد مذهبي، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على سكان تلك المدينة العراقية

ومع إشارة مسؤولين محليين إلى تسريب قائمة تضم أسماء تلك العائلات المقرر عودتهم خلال الأيام القادمة إلى مخيم الجدعة، تتزايد تعقيدات تلك المسألة مع رفض عوائل داعش أيضاً العودة إلى بلداتهم، حيث يفضلون البقاء في المخيمات خوفاً من انتقام العشائر في قراهم الأصلية.

وأمام تلك الشواهد، يصبح الموقف شديد التعقيد، فلا انفراجة في حل أزمات المخيمات، ولا وضوح بشأن مصير تلك العوائل، فقط يبقى المستقبل المجهول، هو الشئ الأبرز في هذا المشهد.