مع تحركات عسكرية في البحر الأسود… التوتر يتصاعد بين روسيا والاتحاد الأوروبي

تشهد العلاقات الروسية مع عدة أطراف دولية توترا ملحوظا، حيث دخلت موسكو في خلافات على عدة ملفات مختلفة ومن أبرزها:

روسيا وأوكرانيا

شاركت أكثر من 20 سفينة حربية روسية، في تدريبات عسكرية في البحر الأسود الواقع بين آسيا وأوروبا.

وتقيد روسيا مؤقتا حركة السفن الأجنبية وما وصفته “بسفن دولة أخرى” قرب القرم، شبه الجزيرة التي ضمتها من أوكرانيا عام 2014 في تحرك دفع الولايات المتحدة إلى التعبير عن قلقها العميق، متهمة روسيا بالتصعيد في حملتها المستمرة ضد أوكرانيا

فيما أشار وزير الدفاع الروسي إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي يشاركان في “أنشطة استفزازية” بالبحر الأسود

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تتوقع أي شيء من القيادة الروسية، مؤكدا أنه لا يمكن استبعاد سيناريو “عدوان” روسي.

كما طالب رئيس أوكرانيا الانضمام للناتو لمواجهة روسيا.

 

 

روسيا والولايات المتحدة

أما عن مستجدات العلاقات الأمريكية الروسية، فقد أعلن سفير واشنطن لدى روسيا، جون ساليفان، اليوم الثلاثاء، أنه يعتزم خلال هذا الأسبوع المغادرة إلى واشنطن للتشاور، مشيرا إلى أنه يعتزم العودة إلى موسكو في غضون أسابيع قليلة.

كما كشف أنه واثق من ضرورة إجراء محادثات مباشرة مع الزملاء الجدد في إدارة الرئيس جو بايدن في واشنطن حول الوضع الحالي للعلاقات الثنائية

وتشهد العلاقات الثنائية توترات بعد عقوبات أمريكية على روسيا طالت 32 كيانا وشخصية روسية، لترد روسيا بالمثل موضحة أنها لن تتأثر ولا مانع لديها من فرض مزيد من العقوبات.

من جانبها  قالت روان الرجولة الباحثة السياسية المختصة بالشؤون الأمريكية ان العلاقات الأمريكية الروسية تشهد من سنوات طويلة حالات صعود ونزول، فيما تغيرت الاولوية الأمريكية مؤخرا من محاربة الإرهاب الى ما يسمى تنافس القوى العظمى.
واضافت الرجولة لأخبار الآن ان ما نشاهده من ما اسمته “فرد” عضلات تقوم بها روسيا، لن تذهب الى حد المواجهة العسكرية مع الغرب، مشيرة الى ان احد السيناريوهات المتوقعة مستقبلا هي العودة الى حقبة الحرب الباردة بين روسيا والغرب.

 

 

روسيا وانتقادات للاتحاد الأوروبي

فيما انتقد الكرملين الثلاثاء الاتحاد الأوروبي، واتهمها بالعمل الجماعي ضد بلاده. وذلك فيما يخص الحشد العسكري على حدود أوكرانيا والتوتر مع التشيك

كما دعا الكرملين الغرب إلى التهدئة والابتعاد عن “حالة الهيستيريا” تجاه موسكو والتوجه إلى حوار بناء مع روسيا على حد وصف البيان.

من جهته أكد الدكتور محمد فرج الله الباحث في العلاقات الروسية الأوكرانية  ان الادوات الدبلوماسية التي تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا مع روسيا تؤدي الى تراجع الفرص في ايجاد حل للتصرفات الروسية.

واضاف فرج الله لأخبار الآن ان التعويل في التغيير بالسياسات الروسية يأتي من الداخل وليس من الخارج، حيث يعاني الروس من الاعباء المالية وتراجع العملة المحلية والتراجع الاقتصادي.

 

 

روسيا وأزمة دبلوماسية مع التشيك

وتستمر الأزمات الدبلوماسية مع إعلان التشيك طرد 18 دبلوماسياً روسياً اتهمتهم بالتجسّس، إلى أن ردت موسكو بالمثل وأعلنت الأحد الماضي أن 20 موظفاً في السفارة التشيكية في موسكو باتوا يعتبرون أشخاصاً “غير مرغوب فيهم” ويجب عليهم مغادرة البلاد مع نهاية أمس الاثنين