أليكسي نافالني.. عنوان المعارضة الروسية البارز.. معرضٌ للموت في أي لحظة.. تصريحاتٌ أتت على لسان أطباءٍ مقربين منه.

المعارضُ الروسي الذي تعرض لحادثة تسميم من قبل الكرملين، يعيش وضعاً غيرَ عادل على الإطلاق بسبب سجنه في أحد أسوأ السجون الروسية، ولهذا فقد دخل إضراباً مفتوحاً عن الطعام..

والسؤال: لماذا نافالني بالتحديد؟ وما الرمزيةُ التي يَحملها حتى تَضطهده السلطاتُ الروسية بهذا الشكل.. ما علاقةُ ما يحصل لنافالني بالقرار الأخير للرئيس بوتين إذ سمح بموجبه بترشيح نفسه للانتخابات حتى عام 2036.

بايدن: نافالني يعيش وضعًا “غير عادل على الإطلاق”

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن اعتبر أنّ المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، المريض والمضرب عن الطعام، يعيش وضعًا “غير عادل على الإطلاق”.

عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي نعمان أبو عيسى قال ان الادارة الأمريكية الحالية تختلف عن سابقتها فيما يتعلق بالتعامل مع روسيا.

واضاف أبو عيسى لأخبار الآن ان ادارة بايدن تعتمد على الدبلوماسية والضغوط الاقتصادية على روسيا بعكس ما كان يتبعه سلفه دونالد ترامب.

 

 

كما طالب أطباء مقربون من المعارض الروسي المسجون المريض والمضرب عن الطعام، السبت بالسماح لهم برؤيته فورا، مؤكدين أنه قد يصاب بسكتة قلبية “في أي لحظة”.

وطلبت الطبيبة الشخصية للمعارض البالغ 44 عاما أناستاسيا فاسيلييفا وثلاثة أطباء آخرين بينهم طبيب قلب رؤية نافالني فورا، وفقا لرسالة موجهة إلى إدارة السجون الروسية نشرت على حساب فاسيلييفا على تويتر السبت.

ووفقا لها، فإن نسبة تركيز البوتاسيوم في دم نافالني وصل إلى مستوى “حرج” بلغ 7,1 مليمول/لتر “ما يعني أن ضعفا في وظائف الكلى ومشكلات خطرة في القلب قد تحدث بين دقيقة وأخرى”.

وقال طبيب القلب يارولاف أشيخمين على فيسبوك “يجب مراقبة المريض الذي يعاني هذا المستوى من البوتاسيوم في العناية المركزة لأنه قد يصاب بحالة قاتلة من عدم انتظام ضربات القلب في أي وقت. وسيموت بسكتة قلبية”.

من جهتها، نقلت الناطقة باسم المعارض كيرا إيرميتش على تويتر عن الطبيب ألكسندر بولوبان الذي سبق أن عالج أليكسي قوله إنه “مؤشر كامل على الحاجة إلى دخول مستشفى. إذا لم يبدأ العلاج، سيموت في الأيام القليلة المقبلة”.

من جانبه قال الباحث في الفلسفة السياسية في جامعة باريس الدكتور رامي الخليفة العلي انه لا يعتقد ان روسيا جدية فيما يتعلق بحقوق الإنسان، حيث تعتبر قضية نافالني شأنا داخليا، مشيرا الى انها لن تلقي بالا للاعتراضات الخارجية وتحديدا القادمة من واشنطن.

واضاف العلي لأخبار الآن ان هنالك ملفات تشغل بال روسيا أكثر وهي الأوضاع في أوكرانيا والعقوبات الغربية المفروضة عليها.

 

 

وأضرب المعارض الرئيسي للكرملين عن الطعام في 31 آذار/مارس احتجاجا على ظروف احتجازه السيئة، متهما إدارة السجن بمنعه من الوصول إلى طبيب وأدوية بعد إصابته بانزلاق غضروفي مزدوج وفقا لمحاميه.

ونجا أليكسي من عملية تسميم العام الماضي اتهم الكرملين وأجهزة الأمن الروسية بالوقوف خلفها، وهو ما تنفيه موسكو.