الوقت حان لإنهاء عقود من الحرب

كشف مسؤول أمريكي، الثلاثاء، أن قوات بلاده ستبقى في أفغانستان إلى ما بعد الأول من أيار/ مايو، على أن تنحسب “من دون شروط” بحلول 11 سبتمبر/ أيلول، تزامنا مع ذكرى الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة.

وصرح هذا المسؤول للصحافيين: “سنبدأ انسحابا منظما للقوات المتبقية قبل الأول من أيار/مايو، ونتوقع إخراج كل القوات الأمريكية من البلاد قبل الذكرى العشرين لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر”، مؤكدا أن هذا الانسحاب سيكون “منسقا” ومتزامنا مع انسحاب القوات الأخرى التابعة لحلف شمال الأطلسي.

وأضاف “أبلغنا طالبان من دون أي التباس أننا سنرد بقوة على أي هجوم على الجنود الأمريكيين خلال قيامنا بانسحاب منظم وآمن”. محذراً إياها من مهاجمة القوات الأمريكية خلال الانسحاب.

ومن جهته تعهد بايدن بمواصلة تقديم المساعدة لقوات الدفاع والأمن الأفغانية.

وكانت حركة طالبان حذرت في الآونة الأخيرة واشنطن من أي تجاوز لموعد 1 أيار/مايو للانسحاب، وفقا لما جاء في الاتفاق بين الطرفين، مهددة بالرد بالقوة. كما اشترطت، الثلاثاء، المشاركة في قمة حول أفغانستان، المزمع تنظيمها في تركيا، خروج كل القوات الأجنبية من البلاد.

ويتضمن الاتفاق الذي وقع في فبراير/ شباط 2020 انسحاب واشنطن والناتو بحلول مايو/ أيار 2021 إذا أوفت طالبان بالتزاماتها، المتمثلة في عدم السماح لتنظيم القاعدة بالعمل في مناطقها، فضلاً عن الشروع في محادثات سلام وطنية.

وينخرط 2500 جندي أمريكي في مهمة حلف شمال الأطلسي العسكرية في أفغانستان، البالغة 9600 جندياً.

هل أفغانستان جاهزة أمنياً لخروج القوات الأمريكية من على أراضيها؟

إلى ذلك قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، على تويتر إن القوات الأفغانية الأبية قادرة على الدفاع عن بلاده وشعبه.