كيم جونغ أون يطلب من مواطنيه الاستعداد للأسوأ بخصوص أزمة الغذاء

ليست المرة الأولى التي يعترف بها كيم جونغ أون بأن بلاده تعاني ضائقة اقتصادية وأزمة غذائية قد تصل حد المجاعة.. ربما ستفوق المجاعة التي حصلت في تسعينيات القرن الماضي عندما تخلى عن بيونغ يانغ حليفها الرئيسي الاتحاد السوفييتي إثر سقوطه.

اعترف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بالضائقة الاقتصادية التي تمر بها بلاده إضافة إلى تحذيرات أممية من تفشي مجاعة جديدة في كوريا الشمالية أسوأ من تلك التي حصلت في تسعينيات القرن الماضي.

 

جونغ أون قال إنّ بلاده تواجه أسوأ وضعٍ على الإطلاق، وذلك خلال خطابٍ له ضمن مؤتمر سياسي كبير عقد، يوم الثلاثاء، في بيونغ يانغ.. لكن الإغلاق الذي فرضته كوريا الشمالية منذ تفشي وباء كورونا، أدى إلى المزيد من الصدمات المتتالية على اقتصادها الذي دمّرته سنوات وعقود من سوء الإدارة.

الزعيم الكوري الشمالي يخنق مواطنيه

إضافة إلى ذلك فإن زعيم كوريا الشمالية خنق مواطنيه بإغلاق تام للحدود، وإيقاف الواردات من أبرز شركائه، روسيا و الصين، لمنع وصول كورونا الذي ادّعى عدم وجوده.. إذ تعتبر السمة الأساسية لحكمه وسمة عصره: الأمعاء الخاوية والمجاعة.

الوضع الاقتصادي الحالي في كوريا الشمالية مريع، في بداية جائحة كورونا في يناير (كانون الثاني) 2020، أغلقت بكين وبيونغ يانغ كامل الحدود الصينية الكورية البالغ طولها 880 ميلًا, وعلقتا جميع أنواع التجارة، ما أدى إلى وقف شراء وبيع البضائع الصينية المستوردة، توقف النشاط الاقتصادي في مدن بأكملها بشكل كامل، تاركًا الناس دون أي وسيلة لإعالة أنفسهم.

أيضاً في فبراير وبّخ أعضاء حكومته بحجة أنهم لا يقدمون حلولاً للأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وهددهم بالإقالة.

كيم جونغ أون يعترف بفشله

في مارس الفائت أظهر كيم صراحةً غير معهودة، إذ اعترف بأن خططه لتحسين الاقتصاد “لم تكن ناجحة”.

اقتصاد منهك بسبب العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة بسبب برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية.

هل تكفي مراجعة كيم للذات والاعتراف بالأخطاء والفشل لحل مشاكل بلاده الاقتصادية؟.. أم أن مواطنيه سيبقون جوعى على موائد الحياة؟