لبنان… الفقر والوضع الاقتصادي يشغلان بال الأسر أكثر من كوفيد-19

تتجه الأوضاع في لبنان نحو مزيد من الفقر والجوع وذلك في ظل تدهور القدرة الشرائية بشكل كبير، فضلاً عن الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.

وفي الواقع، فإن الليرة اللبنانية خسرت أكثر من 80% من قيمتها، خصوصاً أن سعر الدولار ما زال يواصل ارتفاعه، وهو الأمر الذي انعكس على أسعار كافة السلع ووضع اللبنانيين أمام خطر عدم القدرة على تلبية حاجياتهم.

ومع فرض الإغلاق العام سعيا لكبح جماح كورونا، يواجه اللبنانيون أزمة تتخطى في تأثيرها السلبي تفشي الفيروس، تلك الأزمة تتمثل في وضع اقتصادي متدهور يزيد بتداعياته المتلاحقة، من معاناتهم.

بيروت بين البطالة وارتفاع مستوى الفقر

ووسط ذلك، فإنّ معدلات البطالة تتفاقم بشكل كبير إلى جانب ارتفاع مستوى الفقر، وهي عوامل ستؤدي إلى المزيد من العنف والتفلت الأمني.

وفعلياً، فإن ما يزيد الطين بلة هو أن التوجّه القائم حالياً يقضي برفع الدعم تدريجياً عن الكثير من السلع الأساسية. وفي حال وجدت هذه البضائع، فإن الاشكالات بين المواطنين للحصول عليها كثيرة، إذ شهدت الآونة الأخيرة الكثير من مشاهد العنف داخل مراكز ومتاجر البيع بسبب البضائع المدعومة.

وحتى الآن، فإن الجمود السياسي يساهم في تعقيد عملية تشكيل الحكومة اللازمة لإطلاق عجلة الاصلاحات السياسية والاجتماعية والمالية، وهو الأمر الذي ينظر إليه المجتمع الدولي بجديّة. إذ لا تزال الأطراف السياسية في بيروت مختلفة على الحقائب الوزارية وعلى الحصّة الخاصة بها في الحكومة.