ستديو الآن 22-02-2020

خرج الجزائريون، الجمعة، في مسيرات حاشدة قبل يوم من ذكرى مرور عام على حراكهم الشعبي، الذي ارغم عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة عقب 20 عامًا من الحكم .

وشهدت العاصمة احتشاد المتظاهرون بأعداد كبيرة بعد الظهر في الشوارع الرئيسية بوسط المدينة.

وفي غياب تعداد رسمي أو مستقل، تبدو المسيرات الضخمة قريبة من كبرى تظاهرات الحراك الذي انطلق في 22 شباط/فبراير 2019.

وفي الجمعة الثالثة والخمسين للحراك، نظمت أيضا مسيرات ضخمة كذلك في وهران وقسنطينة وعنابة وهي أكبر المدن من حيث عدد السكان بعد العاصمة، وفي مدن أخرى في الولايات، وفق ما ذكرت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار.

ورغم حواجز التفتيش عند مداخل العاصمة، تمكن جزائريون من الولايات من الانضمام إلى المتظاهرين في العاصمة من أجل “الاحتفال بالذكرى الأولى للحراك وتجديد مطالب الاحتجاج”.

وبدأ الحراك قبل عام، عندما خرج آلاف من الجزائريين الذين كانوا يعدون غير مسيسين يوم الجمعة في 22 شباط/فبراير في مسيرات عارمة، ضد ترشح عبد العزيز بوتفليقة الذي كان مشلولا وعاجزا عن الكلام، لولاية خامسة.

وبعد أقل من ستة أسابيع من الاحتجاجات والمسيرات الأسبوعية، دفعت الأعداد المتزايدة قيادة الجيش، عماد النظام، إلى مطالبة بوتفليقة بالاستقالة وهو ما حصل في 2 نيسان/أبريل.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قرر ، الأربعاء، إعلان تاريخ 22 من شباط/فبراير الذي يصادف الذكرى الأولى لبدء الحراك “يوما وطنيا” تقام فيه الاحتفالات الرسمية، بحسب ما اعلنت الرئاسة الجزائرية عبر التلفزيون الحكومي.

وقال التلفزيون إن قرار الرئيس جاء تخليدا للذكرى الأولى للحراك الشعبي، وانه يوما وطنيا للأخوة والتلاحم بين الشعب والجيش.