ستديو الآن 08-01

مصابو الفاغنر يعالجون بعيادة خاصة يمتلكها مقربون من بوتين

أوردت وكالة رويترز للأنباء تقريراً كشفت بموجبه عن قيام عيادة في مدينة سان بطرسبرغ الروسية بتقديم علاج لمرتزقة روس أصيبوا في الخارج، وذلك وفقاً لشهادة ثلاثة أشخاص على دراية بمقاتلين روس يعالجون في العيادة، بحسب شاهد صحفي وسجلات الشركة. وتعود ملكية تلك العيادة جزئيًا لأشخاص تربطهم صلات بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويؤكد التقرير أن تقديم العلاج لأولئك المرتزقة الذين أصيبوا في معارك بسوريا وأوكرانيا ودول أخرى، يدلل بشكل واضح أن المقاتلين تلقوا دعمًا غير مباشر من النخبة الحاكمة في البلاد، وخاصة أن علاج المصابين يتم دون تقديم معلومات إلى الشرطة لتقوم بإجراء تحقيق حول تلك الإصابات.

وبموجب القانون الروسي، جميع المنظمات الطبية ملزمة بالإبلاغ عن الإصابات التي تنتج عن معارك أو قتال إلى الشرطة للتحقيق فيها، ومن غير القانوني أن يشارك المواطن الروسي في أي نزاع مسلح كمرتزقة، وفقًا لرويترز.

العيادة مملوكة لشركة تأمين كبيرة تدعى AO Sogaz “ايه اوه سوجاس”، والتي تعود ملكيتها إلى رجل نافذين تربطهم صلات ببوتين شخصياً.

وللمدير العام للعيادة، فلاديسلاف بارانوف، علاقة تجارية مع ابنة بوتين الكبرى، ماريا، إلا أن رويترز نوهت بأنها لا تمتلك دليل على تورط الابنة في معالجة المرتزقة الروس.

ورداً على سؤال وجهته وكالة رويترز للمتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن طبيعة علاج أولئك المرتزقة، قال الأخير إنه “ليس لديه أي معلومات عن هذا الموضوع على الإطلاق.”، في حين لم ترد وزارة الدفاع، على طلبات التعليق.

ولم تستجب إدارة الشرطة المكلفة بسانت بطرسبرغ للتعليق على ما إذا كانت العيادة قد أبلغت عن علاج المقاتلين المصابين في الخارج، وفق رويترز.

وينفذ المرتزقة الروس وخاصة في سوريا وأوكرانيا، مهاماً تصدر عن وكالة الاستخبارات الروسية، وفق تقارير صحفية عديدة.

ويتم تعيين أولئك المرتزقة من قبل مجموعة عسكرية خاصة تعرف باسم الفاغنر، والتي يكون أعضاؤها في الغالب موظفين خارج الخدمة.

وتنفي الدولة الروسية أنها تستخدم مرتزقة، وقالت إن القتال في أوكرانيا وسوريا به متطوعون.

وصرح بوتين أن المقاولين العسكريين الروس الخاصين كانوا حاضرين في سوريا، لكنهم قدموا خدمات أمنية وليس لهم علاقة بالدولة الروسية، أو جيشها ولهم الحق في العمل في أي بلد طالما أنهم لا ينتهكون القانون الروسي من خلال المشاركة في القتال.

مصدر الصورة: الموقع الرسمي لوكالة رويترز للأنباء