لا يوجد ما يمنع ظهور وانتشار وباء جديد، إذ أنّ العالم لم يتخذ الإجراءات التي تضمن عدم حدوث السيناريو ذاته لفيروس كوفيد 19 مجدّداً بحسب خبراء وعلماء، فيما تعتقد منظمة الصحة العالمية أنّ العالم لا يزال يواجه خطراً غير مسبوق، وذلك بعد مرور أكثر من عامين على أكبر أزمة في عصرنا، وقد حذّرت المنظمة من ظهور فيروس جديد يصعب السيطرة عليه.

كبير المحللين في مركز ناشيونال انترست الأمريكي حذّر من ظهور وباء آخر يشبه فيروس كورونا، أيضاً منشأه الصين، وأنّ ذلك الوباء يمكن أن ينتشر في أيّ وقت طالما أنّه لم يتم اتخاذ إجراءات تضمن السلامة، أو استراتيجية محدّدة لضمان عدم تكرار ما حدث في نهاية العام 2019 في الصين، وكيف سيواجه الجسم الطبي كلّ تلك المخاطر في ظلّ الظروف الحالية نتيجة كوفيد 19؟

ما الذي يضمن أنّ الوباء الجديدا القادم من الصين ربّما، لا يمكن أن ينتشر في أيّ لحظة؟ وما الذي تفعله الإدارة الصينية لمنع ظهور مرض جديد؟ وكيف سيستعد الجسم الطبي ونستعد نحن للفيروس الجديد.

فيروس كورونا يشبه مرض الإيبولا

في حلقته ما قبل الأخيرة في موسمه الثالث، استضاف برنامج نون، الدكتورة كارلا شمعون الأخصائية في الأمراض الصدرية وطب الإنعاش، والدكتورة ليال عليوان، وهي طبيبة أمراض صدرية وعناية فائقة .

وقالت شمعون إنّ الفيروس الذي يُحكى عنه ليس جديداً، وهو يشبه مرض الإيبولا ويعتبر من فصيلته، ومن عوارضه الحرارة ومضاعفات أخرى يمكن أن تؤدّي إلى الموت، وأشارت إلى أنّ العالم تعلّم من الأخطاء في كيفية التعاطي مع فيروس كورونا، مشددةً على وجوب عدم الإستخفاف عند الحديث عن إمكانية انتشار وباء معين، لا بل يجب أ يتم أخذ الأمر على محمل الجد، وقال إنّ ما حصل مع انتشار فيروس كورونا لن يتكرر مع الوباء الجديد لأنّ نسبة الوعي للأوبئة ارتفعت في الفترة الأخير أكثر.

أنّا عليوان فقالت إنّ الكثافة السكانية الموجودة في الصين، منشأ الفيروس، تساهم في في نشأة الوباء وانتشاره حول العالم، موضحةً أنّ المنظمات الصينية حالياً تراقب الفيروس الجديد من دون أن تتخذ إي ردّة فعل في الوقت الراهن، وعند تحوّل ذلك الفيروس إلى وباء وتثار حوله المخاوف، تقوم تلك المنظمات بإخبار الدول وإبلاغها بوجود الفيروس في تلك المنطقة على سبيل المثال.