في خطوة تاتي بعد مقتل أكثر من 500 شخص على إيدي قوات الأمن في ميانمار, واشنطن تأمر دبلوماسييها غير الأساسيين بالمغادرة

أمرت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، دبلوماسييها غير الأساسيين في ميانمار بالمغادرة، ويأتي هذا القرار في الوقت الذي وصلت فيه حصلية القتلى في البلاد جراء الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري إلى 521 مدني بأيدي قوات الأمن، بحسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين.

وقبل شهرين أطاح انقلاب عسكري في ميانمار بحكومة أونغ سان سو تشي المدنية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنّها وبعد أن “أذنت في 14 شباط(فبراير) بالمغادرة الطوعية لموظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين وأفراد أسرهم فإنّها اليوم تأمرهم بالمغادرة”.

ميانمار … لماذا اتخذت الولايات المتحدة هذه الخطوة؟

واتخذ هذا القرار من أجل سلامة موظفي الحكومة الأمريكية وأفراد أسرهم، بحسب متحدّث باسم الخارجية الأمريكية الذي أضاف أن “سلامة المواطنين الأمريكيين، هي الأولوية القصوى للوزارة”.

وأكد المتحدث أنّ “السفارة الأمريكية في ميانمار ستبقى مفتوحة أمام الجمهور وستستمرّ في تقديم خدمات قنصلية محدودة”.

وتأتي الخطوة الأمريكية عشيّة اجتماع طارئ مغلق سيعقده مجلس الأمن الدولي الأربعاء بطلب من بريطانيا للبحث في الوضع في ميانمار.

وتستمر الصين وروسيا بمعارضة العقوبات التي يعلن عنها المجتمع الدولي لاسيما العقوبات التي اعلنت عنها الولايات المتحدة وبريطانيا مؤخرا، وليس هذا وحسب بل وترفضان حتى الآن إدانة الانقلاب رسمياً.

ويواصل جنرلات ميانمار الذين يعوّلون على انقسامات الأسرة الدولية، حملة القمع الدموية في محاولة لوضع حدّ للتظاهرات المطالبة بالديموقراطية ولوقف الإضرابات التي تشهدها البلاد منذ انقلاب الأول من شباط(فبراير).