مطبخ أخبار اليوم 4-6-2020

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه لا يعتقد أنه سيحتاج إلى الاستعانة بقوات الجيش للتصدي للاحتجاجات التي أشعلها مقتل رجل أسود أعزل في مدينة منيابولس على يد الشرطة أثناء اعتقاله.

وقال ترامب في مقابلة مع تلفزيون نيوزماكس ردا على سؤال عما إذا كان سيرسل الجيش إلى أي مدن بعد الاحتجاجات التي شابها العنف في بعض الأحيان بسبب مقتل جورج فلويد ”لا أعتقد أننا سنضطر لذلك“.

كان الرئيس الأمريكي قد قال في السابق إنه قد يستعين بقوات الجيش في الولايات التي تخفق في كبح الاحتجاجات العنيفة.

وفي ذات السياق، أبلغ مسؤول في البنتاغون الصحفيين، الأربعاء، أن البيت الأبيض طلب من وزير الدفاع مارك إسبر الرجوع عن قرار سحب القوات وإعادة إرسالها من جديد إلى محيط العاصمة واشنطن.

كان وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أكد أن “المؤسسة العسكرية تسعى لحماية المواطن وممتلكاته”، وذلك في ظل موجة التظاهرات التي عمت الولايات المتحدة احتجاجاً على مقتل جورح فلويد على أيدي الشرطة في مينيابوليس الأسبوع الماضي.

وقال إسبر الأربعاء: “نحن مع المسيرات السلمية على مقتل جورج فلويد وضد أعمال التخريب”.

كما أضاف: “أعارض استخدام القوة لفض الاحتجاجات”، موضحاً أن “توجيهاتنا لقيادات الوزارة تؤكد على التزامنا بالدستور”.

إلى ذلك شدد على أن “ما حدث لفلويد مرفوض وأثار قضايا قومية ملحة”.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أعلنت، مساء الثلاثاء، نقل حوالي 1600 من قوات الجيش إلى منطقة العاصمة واشنطن لدعم السلطات المدنية، وذلك بعد احتجاجات عنيفة في المدينة أثناء الليل على مدى أيام.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان راث هوفمان، في بيان، إن القوات “في حالة تأهب قصوى” لكنها “لا تشارك في الدعم الدفاعي لعمليات السلطة المدنية”.

وكان رئيس الحرس الوطني الأمريكي قد أعلن سابقاً أن 18 ألف فرد من الحرس يساعدون قوات إنفاذ القانون في 29 ولاية في البلاد.

وأحدثت وفاة فلويد (46 عاما) حركة احتجاج تاريخية في الولايات المتحدة تمثلت بنزول مئات الآلاف إلى الشوارع يوما بعد آخر تنديدا بالعنصرية والعنف الذي تمارسه الشرطة.

وبالنسبة للكثيرين، فإن الغضب عكس أيضا سنوات من الإحباط بسبب غياب العدالة الاجتماعية-الاقتصادية وبسبب التمييز، ليس في مدينة مينيابوليس وحدها.

مصدر الصورة: REUTERS