مطبخ أخبار اليوم 09-04

عدد المصابين بكورونا في العالم تخطى 1,5 مليون وخطر انهيار اقتصادي في العالم

تخطت حصيلة المصابين بفيروس كورونا المستجد في العالم 1,5 مليون شخص وفق تعداد وضعته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية الخميس في الساعة 5,30 ت غ.
وتم إحصاء ما لا يقل عن 1502478 إصابة من بينها 87320 وفاة في 192 بلدا ومنطقة، في طليعتها الولايات المتحدة (432132) إصابة من بينها 14817 وفاة، الدولة التي تسجل أسرع تفشيا للوباء، وإسبانيا 146690 إصابة من بينها 14555 وفاة وإيطاليا 139422 إصابة من بينها 17669 وفاة.
وتبقى أوروبا القارة الأكثر تضررا جراء الفيروس إذ تحصي أكبر عدد من الإصابات (772592) والوفيات (61118)، وكلها أرقام لا تمثل سوى جزء من الحصيلة الفعلية لانتشار الفيروس.

 

جدل حول دور منظمة الصحة العالمية:
ويترافق استمرار تفشي الوباء مع جدل حول دور منظمة الصحة العالمية التي اتهمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”الانحياز للصين” عند ظهور الفيروس في هذا البلد.
ودافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الوكالة التابعة للأمم المتحدة فأكد خلال اجتماع مع مديره العام “ثقته في المؤسسة التي يرفض أن يتم زجها في الحرب الجارية بين الصين والولايات المتحدة” على ما أفاد قصر الإليزيه.
كما دعا المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى “عدم تسييس” وباء كوفيد-19.
وكان ترامب اتهم المنظمة الثلاثاء بأنها “أخفقت حقا” في تعاطيها مع الأزمة الصحية، مهددا بتعليق دفع المساهمة المالية الأميركية لها.
ورد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤكدا أن “الوقت ليس مناسبا” لتوجيه الانتقادات وداعيا إلى “الوحدة” و”التضامن لوقف الفيروس”.

ثمن الكرامة:
وبلبل الوباء الحياة اليومية في كل أنحاء العالم، فبات نصف سكان العالم في الحجر المنزلي فيما أعلنت منظمة التجارة العالمية أن “قطاعات كاملة من الاقتصادات الوطنية أغلقت” أو “تضررت بصورة مباشرة” بوقف النشاط.
وتوقعت المنظمة الأربعاء أن “تنخفض التبادلات التجارية في 2020 بشكل حاد في جميع مناطق العالم، وفي كافة قطاعات الاقتصاد”، محذرة بأن تراجع النشاط قد يصل إلى “نسبة 32 بالمئة أو أكثر”.وقالت إن العالم قد يواجه “أكبر ركود اقتصادي أو تراجع نشهده في حياتنا”.
ورأى الاحتياطي الفدرالي الأمريكي أن الغموض الذي يلف المستقبل جراء الوباء يشكل “خطرا كبيرا على الآفاق الاقتصادية” في الولايات المتحدة، وفق محضر اجتماعه في منتصف آذار/مارس، لكنه اعتبر في ذلك الحين أن المفاعيل السلبية للأزمة قد لا تدوم طويلا مثل تبعات الأزمة المالية عام 2008.
وحذّرت منظمة “أوكسفام” غير الحكومية في تقرير بعنوان “ثمن الكرامة” بأنّ نصف مليار شخص إضافي في العالم قد يصبحون تحت خط الفقر جرّاء تداعيات وباء كوفيد-19 إذا لم يتم الإسراع في تفعيل خطط لدعم الدول الأكثر فقراً.
وجاء في التقرير أنّ “هذا الأمر يمكن أن يعيد مكافحة الفقر على مستوى العالم عشر سنوات إلى الوراء، لا بل ثلاثين سنة في مناطق معينة مثل إفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
ويقول محمد سعيد، وهو نجار عمره 36 عاما وأب لثلاثة أطفال بينما يقف في صف انتظار للحصول على مساعدات غذائية في القاهرة، “منذ أن بدأت هذه الأزمة ونحن نجلس في بيوتنا من دون أي مدخول مالي”.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي الأربعاء أنّ خطر المجاعة يتزايد في زيمبابوي حيث نصف السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي وأكثر من ربعهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحادّ، محذّراً من أنّ تداعيات وباء كوفيد-19 قد تزيد الوضع تفاقماً.

بوريس جونسون في تحسن:
داخل الاتحاد الأوروبي، تخلّف أزمة كوفيد-19 انقساما، إذ فشل وزراء مالية دول الاتحاد في الاتفاق على خطة إنعاش لما بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.
وإذ دعا وزير الاقتصاد الإيطالي روبرتو غوالتييري إلى “التضامن والخيارات الشجاعة والمشتركة”، تمسكت المانيا وهولندا برفضهما إصدار سندات ديون عامة لامتصاص الصدمة.
في الولايات المتحدة، باشرت إدارة دونالد ترامب محادثات جديدة مع الكونغرس لصرف أموال إضافية قدرها 250 مليار دولار للحفاظ على الوظائف.
في بريطانيا، سجلت حصيلة يومية قياسية جديدة مع وفاة 938 شخصا خلال 24 ساعة، ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من سبعة آلاف وفاة، فيما أعلن وزير المالية البريطاني أن حالة رئيس الوزراء بوريس جونسون المصاب بوباء كوفيد-19 “تحسنت”.

تليين الحجر المنزلي سابق لأوانه:
وبدأت تدابير الحجر المنزلي تعطي ثمارها مع تراجع الضغط على المستشفيات لا سيما في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا.
وأعلنت النمسا الأربعاء جدولا زمنيا حذرا لتخفيف القيود المفروضة يبدأ بعد عيد الفصح مع إعادة فتح المتاجر الصغيرة. كما أعلنت الدنمارك والنروج التي تعتمد “شبه حجر منزلي” عن مواعيد لاستئناف النشاط.
لكن منظمة الصحة العالمية حذرت بأن أي تليين لتدابير الحجر المنزلي سابق لأوانه بالرغم من بعض “المؤشرات الإيجابية”.
ويختلف المشهد في الصين حيث هرع عشرات آلاف الركاب الأربعاء إلى محطات القطارات في ووهان بعد رفع الإغلاق المفروض منذ نهاية كانون الثاني/يناير على المدينة البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة والتي كانت البؤرة الأولى للوباء.
وقال رجل يستعد للمغادرة “إنني عالق هنا منذ 77 يوما! 77 يوما!”
وتواجه الحصيلة الرسمية الصينية التي تفيد عن أكثر من 3300 وفاة تشكيكا لا سيما من واشنطن التي تتهم بكين بتخفيض أرقامها ما ساهم في جعل دول أخرى تقلل من أهمية الخطر.