ماذا يعني أن تكون مٌذيعاً ناجحاً للأخبار؟

– أن تكون مذيعاً ناجحاً للأخبار، ليس أن تكون خامة صوتك جيدة فحسب، فتوفّر الموهبة ضروري، إنما أنت بحاجة لتطوير مهارات عديدة ولصقل الموهبة مع التدريب المكثف والقراءة والخبرة العملية والاطلاع الدائم، المذيع الناجح للأخبار يجب أن يكون حضوره جيداً لدى الجمهور وأن يحظى بالقبول عند المتلقي، وأن يعرف قبل كل شيء أن الأخبار تُروى ولا تُقرأ.

ما هي أبرز النصائح ليصبح الصحافي مذيعاً ناجحاً؟

– سنتوقف عند سبع نصائح رئيسية:
١- لا تفكر أن المذيع مجرد شخص يقرأ ويردد من خلف ميكروفون، المذيع نتاج خبرات ومعلومات بالإضافة لأحاسيس في صوته.

٢- من أهم عناصر نجاحك كمذيع أخبار، لغتك العربية السليمة ومخارج ألفاظك الواضحة، أيضاً المعرفة باللغات الأجنبية ضرورية وتساعد جداً.

٣- لابد من أن تكون مثقفاً وأن تتمتع بقدر كاف من المعلومات، وأن تكون موضوعياً ولديك ثقة بالنفس وتكون صاحب شخصية قوية شرط أن تتمتع باللباقة في الوقت نفسه.

٤- لا بد من راحة أحبالك الصوتية كل فترة، والرياضة مهمة جداً حتى لو اقتصرت على ساعة من المشي كل يوم.

٥- لا بد من التدريب على تلوين النبرات بشكل كبير والتدرب على الالقاء.

٦-الاعتذار عن أي خطأ لغوي يرتكبه المذيع لحظة حصوله، وعن أي خطأ في مضمون النشرة، ولو بعد حين، حتى لو لم يكن من مسؤولية المذيع.

٧- يجب أن يكون مذيع الأخبار هادئاً، متمالكاً لأعصابه مع ضيوفه، يمتلك القدرة على التملص من المواقف المحرجة على الهواء، وسريع البديهة في تلافي الأخطاء التي يمكن أن تحدث من جهته، أو من جهة الضيوف، فقد يتفاجأ المذيع بفقدان النص المطلوب أو بانقطاع الاتصال مع ضيف أو مع مراسل، أو بتغيّب ضيف عن الحضور إلى الاستوديو أو رفضه متابعة المقابلة.

هل من أمور أساسية متصلة بالقراءة على مذيع الأخبار أن يتدرب عليها لينجح؟

– هناك ثلاثة أمور أساسية: التقطيع، التلوين والتوكيد.
١- التقطيع:
التقطيع هـو المعرفـة الدقيقـة بكيفيـة الوقـوف القصير أو الطويل خلال القـراءة، أي مراعـاة الفواصل واحتـرام النقطـة عنـد انتهـاء الجملـة.
٢- التلوين:
التلويـن هـو تضاريـس الخبـر أي انه ليـس منطقيـاً أن تـروي خبـراً ما بنَفـس واحـد رتيـب لا صعـود فيـه ولا نـزول، او بنفـس الطبقـة ونفـس السـرعة، بغيـاب كامـل لما يسـتلزمه الخبـر مـن تنويـع في قـراءة الجمـل المختلفـة، إنما في الوقت نفسه التلوين لا يعني الغناء، فالغناء ممنوع.
٣- التوكيـد:
هـو معرفـة الكلمـات المفتاحيـة في كل خبـر، واعطاؤها حقها ليصل المعنى للمشاهد أو للمستمع.

كيف يمضي مذيع الأخبار يومه في العمل؟

– من أول الأشياء التي يتعين على مقدمي الأخبار القيام بها بمجرد وصولهم إلى غرفة الأخبار في الصباح أو بعد الظهر أو في أي وقت، هو التعرف على ما يحدث في العالم، ومتابعة الأخبار أمر يجب أن يقوم به المذيع في كل الأوقات حتى في أيام العطل لأن العالم لا يتوقف عن الدوران.

لذلك، عندما يصل المذيعون إلى مكان عملهم، يقرأون الصحف، ويطلعون على وسائل التواصل الاجتماعي ووكالات الأنباء والمواقع الالكترونية، قبل أن تبدأ النشرة، يراجع المذيعون النصوص بعناية شديدة للتأكد من أن كل شيء واضح، ويشارك بعضهم بكتابة النصوص، يلقي المذيعون نظرة على الأسئلة المقترحة التي أعدت للمقابلات المدرجة في سياق النشرة، وأحيانًا يجرون تغييرات على الأسئلة أو يكتبون أسئلة جديدة، بعد استشارة المسؤول عن النشرة.

في حال توفر الوقت، على المذيعين قراءة النصوص بصوت عال، لأنه في كثير من المرات يمكن أن ينتبهوا للأخطاء التي لا يلاحظونها أثناء القراءة على الكمبيوتر، عندما يسمعونها بصوت عال، كما أن هذا الأمر يمنحهم فرصة لتجربة نطق العبارات الصعبة، قبل دخول الاستوديو لتقديم النشرة، المذيعون بحاجة كما المذيعات لبعض المكياج لأن أضواء الاستوديو قوية جدًا وتبرز كل تفاصيل الوجه، في الاستوديو، توجد عدة كاميرات وجهاز الـ autocue أو القارئ الآلي الذي قد يتعطل أحياناً لذا سرعة البديهة مطلوبة من المذيعين.

هل من نصائح للمذيعين المبتدئين؟

– أهم النصائح: ضرورة تكوين صداقة مع الكاميرا. ثم، أن يكونوا على طبيعتهم، لأن المشاهد يكشف دوماً المذيع المصطنع، يجب أن يكونوا واثقين أيضاً، حتى إذا لم يكونوا واثقين جداً بأنفسهم لسبب أو لآخر، فيجب الا يدعوا المشاهد يشعر بذلك.