تعيش مدينة الحسكة حالة صحية واقتصادية سيئة بسبب تراجع الخدمات

طفل سوري يتحول صفّه الدراسي الى ملجأ له , غرف وليست صفوفا دراسة.

كان من المفترض أن نشاهد انتقال الأطفال من صفٍ لآخر، وسط ضجيج أحاديثهم في داخلها. ولكن تحولت الآن الى مراكز لإيواء اللاجئين في مدينة الحسكة السورية.

 سوريا
أحمد طفل سوري

لم تكتف المدينة فقط بقلّة وصول المياه الى الأحياء السكنية بعد قطعها من قبل فصائل المعارضة , بل تحولت الى وجهة لآلاف اللاجئين من الشمال والداخل السوري. وكانت مدارس التعليم أولى المستقبلين لهم.

داخل حي المفتي بمدينة الحسكة، تواجد مراسل أخبار الآن في إحدى تلك المدارس ليشاهد كيف تحولت صفوف الدراسة تلك الى غرف ليست للنوم فقط، بل لتحضير الطعام داخلها وحتى الغسيل.

ولم تكن هناك خصوصية للطفل أحمد الذي أظهر لنا منزله، حيث يحتفظ بملابسه على رفوف خشبية مصنوعة يدوياً من مقاعد الدراسة.

أما داخل المدينة فإن حوالي سبع وأربعين مدرسة كانت الملجأ الوحيد لهم.

يذكر أنه طُلبَ مؤخراً من تلك العوائل إفراغ المدارس ليتم تأهيلها مجدداً , ولكن الطلب ووجه بين رفض وقبول، حيث عللّ البعض كيفية العيش تحت خيم وسط ارتفاع درجات الحرارة , وعدم توفر البيئة المناسبة.

 

لم نعد نفكر في القادم..

 

والدة أحمد وفي ردها على سؤال حول  اللجوء قالت : ” كيف ممكن يكون اللجوء يعني.. أكثر من هيك بهدلة.. إنك تكون بعيد عن بيتك في أسوأ منها؟!”