رفض دبلوماسي إيراني يحاكم في أنتويرب (بلجيكا) في إطار قضية التخطيط لهجوم ضد تجمع لمعارضي النظام الإيراني في العام 2018، قرب باريس المثول أمام المحكمة الجمعة.

ويمكن للجلسة أن تتواصل من دونه وبحضور ثلاثة من شركائه المحتملين. وقال ديميتري بيكو محامي الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي (48 عاما) الذي يقدم على أنه منسق هذا الهجوم الذي أحبطه القضاء البلجيكي، للصحافيين إن موكله “يعتبر أنه مشمول بالحصانة الدبلوماسية والمحكمة غير مؤهلة محاكمته”.

والدبلوماسي المدعو أسد الله أسدي 48 عاماً الذي يُواجه عقوبة السّجن المؤبّد وينفي التّهم الموجّهة إليه، قد تمّ “تحديده، بشكل مؤكّد، على أنّه عنصر في الاستخبارات”، بحسب ما قال مصدر دبلوماسي فرنسي في وقت سابق.

وأحبطت السلطات البلجيكيّة الاعتداء الذي كان سيستهدف في 30 حزيران/يونيو 2018، في فيلبنت قرب باريس، التجمّع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانيّة، وهو ائتلاف معارضين يضمّ حركة مجاهدي خلق.

وفي صباح ذلك اليوم، أوقفت الشرطة البلجيكيّة زوجين بلجيكيَّين من أصل إيراني في منطقة بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من مادّة متفجّرة وجهاز تفجير في سيّارتهما.

ويمثل الزوجان المعتقلان نسيمه نعامي 36 عاماً وأمير سعدوني 40 عاماً ، إلى جانب أسد الله أسدي ورجل آخر يُشتبه بضلوعه في القضيّة ويُدعى مهرداد عارفاني 57 عاماً، أمام محكمة أنتويرب الجنائيّة.

وسيُحاكم الأربعة بتُهم “محاولات قتل ذات طابع إرهابي” و”المشاركة في أنشطة جماعة إرهابيّة”، وهم يُواجهون عقوبة السجن المؤبّد.

وأسدي الذي قدّمته النيابة بصفته منسّق محاولة الاعتداء تلك، كان يعمل في ذلك الوقت في السفارة الإيرانيّة بفيينّا. وهو أوقِف خلال زيارة له إلى ألمانيا حيث لم يعد يتمتّع بحصانة دبلوماسيّة.