مطبخ أخبار الظهيرة 16-2-2020

أدى التصعيد العسكري الأخير الذي أطلقته قوات النظام في إدلب وحلب منذ منتصف شهر يناير/كانون الثاني الماضي، إلى أكبر موجة نزوح على الإطلاق، أجبرت نحو مليون مدني على النزوح من منازلهم في ظل أوضاع إنسانية كارثية نظراً لعدم توافر الحد الادنى من متطلبات الحياة واكتظاظ مناطق النزوح بالمدنيين الذين آثروا النجاة والفرار من قوات النظام، وكذلك في ظل الطقس السيئ الذي تمر به المنطقة.

ومع استمرار عمليات النزوح الهائلة الناتجة عن التصعيد العسكري في ظل التقدم المتواصل لقوات النظام بدعم من الروس، ارتفعت أعداد النازحين من إدلب منذ بدء الهجوم البري في 24 يناير/كانون الثاني إلى نحو 380 ألف مدني سوري، في حين ارتفع تعداد النازحين من حلب وإدلب منذ منتصف يناير/كانون الثاني إلى 575 ألف مدني، في ظل استمرار العمليات العسكرية جوا وبرا، في حين ارتفع العدد الإجمالي منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول، إلى نحو مليون و5 آلاف نازح من إدلب وحلب.

ارتفاع أعداد النازحين جاء مع اتساع رقعة النزوح لتشمل مناطق جديدة بعد فتح قوات النظام لجبهات جديدة كمحاولتها التقدم بريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي وحصارها مناطق عدة كحريتان وعندان وياقد العدس وكفرحمرة وحيان وبالا وبسطرون وكفرداعل وقبتان الجبل ومناطق أخرى هناك، بالإضافة لاستمرار النزوح من الريف الغربي لحلب.

 

Photo: REUTERS/Khalil Ashawi