مطبخ أخبار الظهيرة 15-11-2019

ما إن بدأ تطبيق قرار رفع أسعار البنزين في إيران، حتى شهدت مدن إيرانية عدة احتجاجات منتصف ليل الخميس الجمعة، حيث اصطفت طوابير سيارات المواطنين الذين امتنعوا عن تعبئة الوقود بالأسعار الجديدة مطالبين بإلغاء القرار.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل في إيران العديد من الصور والمقاطع التي تظهر مئات المواطنين في كل من أصفهان والأهواز وأرومية وهم يقفون في طوابير طويلة في المحطات، بينما تنتشر أعداد كبيرة من قوات الأمن ووحدات مكافحة الشغب قرب المحطات.

ووفقا للقرار الصادر عن المجلس الاقتصادي الأعلى في إيران والشركة الوطنية للمنتجات النفطية، فقد أصبح سعر ليتر البنزين 3 آلاف تومان ( حوالي 36 سنتا) لليتر الواحد بعد ما كان 1000 تومان فقط (أي حوالي 12 سنتا).

كما سيكون هناك بنزين مقنن بشكل محدود لأصحاب سيارات الأجرة والسيارات الشخصية بسعر 1500 تومان لليتر الواحد، بحسب القرار الجديد.

يذكر أن إيران تواجه أزمة اقتصادية كبيرة بسبب العقوبات، حيث تبحث الحكومة مأزق انخفاض حصة النفط الخام في ميزانية العام الإيراني المقبل الذي يبدأ في 21 مارس/آذار إلى الصفر.

وكان الرئيس الإيراني قد أعلن الثلاثاء الماضي بأنه لا يستطيع إدارة البلاد مع استمرار حظر صادرات النفط واقترح روحاني أنه يتم تعويض العجز في الموازنة والنقص في خزانة الدولة بزيادة الضرائب على الشركات والمواطنين، بالرغم من أن الاحتجاجات والإضرابات تستمر بأشكال مختلفة منذ العام الماضي في أغلب المحافظات الإيرانية بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

في حين يقول الإيرانيون إن متوسط دخلهم الذي لا يتجاوز حوالي 200 دولار، لا يستطيع تحمل أعباء زيادة أسعار البنزين إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي تضاعفت منذ بدء العقوبات. وما زالت بارتفاع مستمر.

ويتوقع أن يخلق ارتفاع أسعار البنزين، معضلة جديدة لسيارات الأجرة، إذ لا يتناسب هذا الارتفاع مع أجور سائقي التاكسي المنخفضة، وسيعمدون بالتالي إلى رفع الأجرة، كما حدث في مرات سابقة، بحسب ما يرى عدة خبراء.