مريم: مع الحيوانات والكتب كانت طفولتي وعملي في الأسواق الشعبية صقل شخصيتي

مها فطوم

مريم بريبري شابة تونسية درست القانون وتعمل حالياً في مجال تصميم الأزياء وأسست في مدينتها صفاقس براند خاص وهي أيضاً صحفية وناشطة نسوية ومجتمعية تشاركنا تجربتها في بودكاست صارت معي ضمن سلسلة "وحيد لأهله" وتخبرنا عن تأثير عدم وجود إخوة على مجرى حياتها وشخصيتها و علاقتها بأبويها ومجتمعها ونظرتها للحياة، مريم أيضاً تشاركنا تفاصيل عن عملها كبائعة في الأسواق الشعبية في تونس وعن المواقف والأحداث التي جعلتها تتمرد على جميع العادات والتقاليد التي تقيدها. إعداد وتقديم: مها فطوم

تابعوا البرنامج على تطبيقات البودكاست

“مع الحيوانات والكتب كانت طفولتي وعملي في الأسواق الشعبية صقل شخصيتي”

“كنت أعمل بائعة في الأسواق الشعبية ترامناً مع نشاطي الصحفي والسياسي”

راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة

لماذا لم ينجب والدا مريم طفلاً آخر؟

ما الكتب الت قرأتها في طفولتها؟

لماذا تركت العمل في الأسواق الشعبية؟

مريم بريبري شابة تونسية درست القانون وتعمل حالياً في مجال تصميم الأزياء وأسست في مدينتها صفاقس براند خاص وهي أيضاً صحفية وناشطة نسوية ومجتمعية تشاركنا تجربتها في بودكاست صارت معي ضمن سلسلة “وحيد لأهله” وتخبرنا عن تأثير عدم وجود إخوة على مجرى حياتها وشخصيتها و علاقتها بأبويها ومجتمعها ونظرتها للحياة، مريم أيضاً تشاركنا تفاصيل عن عملها كبائعة في الأسواق الشعبية في تونس وعن المواقف والأحداث التي جعلتها تتمرد على جميع العادات والتقاليد التي تقيدها.

إعداد وتقديم: مها فطوم

الهوية الصوتية من تصميم: چو الحاج

الهوية البصرية من تصميم: مديحة طه

الإشراف العام: محمد علي

 

نص الحلقة :

صارت معي مع " مها فطوم " بودكاست راديو الأن
هل لو كنتي بتعايله ما تيجي هون علي السوق هما لما يشوفوني في الشوق يقولوا فجأه شوفنا أختك بالمكان الفلاني فأجاوبهم لا هاي كنت أنا يعني أنا نفسها مو أختي فكانوا يستغربوني يعني ذللك يقولوا غريبة يعني ظاهر أنكم تشبهوا لبعض لكن حالتها أحسن منك بالنسبة ليهم يعني من الصعب أن تكون بعم تجولك بالأسواق يعني لهذا الوعي الثقافي ما يكفي أن تكون يعني صحافية أو جماعية أو غير ۔
ليوم كامل وحدي ألعب مع الحيوانات اطالع كتب كتب كتب قصص قصص قصص وأنا مافي تلفاز مافي كهربا مافي ناس ألعب معاهم واتعامل معهم فكنت المسألة صعبة كتير ۔
مها :" سمعتوا صوت " مريم بربري " ضيفتنا في بودكاست صارت معي ضمن سلسلة وحيد لأهله مريم شابة تونسية درست القانون وتعمل حاليا في مجال تصميم الأزياء وأسست في مدينتها صفاقس براند خاص فيها وهي أيضا صحافيه وناشطه نسوية ومجتمعية عرفني علي مريم صديق مشترك علي فيسبوك وخبرني أنه تجربتها تستحق الاستماع فعدم وجود أخوه أثر جدا علي مجري حياتها وشخصيتها وعلاقتها مع أبوها وأمها ومجتمعها أيضا ونظرتها للحياه وهادا بالظبط السبب اللي خلانا نتكلم عن الاشخاص اللي عاشوا بدون أخوه مريم تشاركنا أيضا تفاصيل عن عملها كبائعة بالاسواق الشعبية في تونس وعن المواقف والأحداث اللي خلتها تتمرد علسي جميع العادات والتقاليد المقيدة لإلها ۔"

مريم :" كانت المسألة نوعا ما غريبة عني وأنا صغيرة وكنا نعيش يعني في القرية يعني بجانب باقي العيله يعني أعمامي وعماتي وبيت جدي فكنت أستغرب أنه بيوت أعمامي مليانه أطفال وفالحين أنه بيتنا في الا أنا وكنت ماطرح سؤال يعني أحيانا بيني وبين نفسي وكانت الإجابه واضحه لا محاله لأنه أنا شهدت يعني عدد المرات اللي كانت أمي تحمل فيها وتجهض للأسف فتجهض الجنين لأنها تمرض أو يصير ليها شئ يخليها ما بتقدر تواصل حمل الجنين فاتكون الوعي شوية إني أفتقد لأخوتي أثناء الانجاب او بعد الانجاب أو غير تشكل نوع من الوعي ما قبل العمر يعني في عمر 4 سنوات 3 سنوات و5 سنوات يعني مش سهل علي الانسان أنه يكون واعي مسائل يفهمها انسان أخر إنسان مراهق أو غيره طبعا كانت المسأله محل تندر وتنمر يعني ما تقبل يعني فطبعا كانت مسأله فيها نوع من الضحك لأنه أنا كنت لما أتسائل أو لما تغضب عني أمي أو غيره فكان أحيانا تيجي واحده من أقاربي اللي كبار في العمر تقول لي أنه هاي مش أمك والدليل انك ما عم ليكي أخوه فهي اشترتك من مستشفي وقال هي أمك ماتت الأصليه وأبوكي اتزوج المرأه هاي مشان تكون يعني علشان تربيك وترعاك فكنت أصدق الأكاذيب هذه ۔"

مها :" مع استمرار محاولات الإنجاب بالعائلة والإجهاض المتكرر نتيجة الوضع الصحي الخاص بأم مريم وصلوا لوقت قررت فيه العائلة ما يصير فيه أي محاولات تانية وتابعوا حياتهم بهذا الشكل لكن كيف كانت إحتواء مريم كطفلة وشرح كل المفاهيم الها ۔"
مريم :" أنا عائلتي عائلة عادية بسيطة يعني ما عندنا من الوعي العلمي والثقافي والمعرفي اللي يخلينا نكون واعيين بحقيقة الوضع فيعني ماكنش سهل الأمر بالنسبالي تفهم وضعيتي أو تفكيري حول الوحدة خاصة لما كنت طفلة وخاصة لما بعدين انتقلنا من منزلنا الي منزل أخر يعني في قرية في مكان معندنا فيه ولا أهل ولا جيران يعني بقضي اليوم كامل وحدي العب مع الحيوانات أجلس وحدي أطالع كتب كتب كتب قصص قصص قصص وأنا يعني مافي تلفاز مافي كهربا مافي يعني ناس ألعب معهم وأتعامل معهم فكانت المسألة صعبة كتير فمحاولات الإحتواء من عيلتي يعني في الأول أعلمهم وأحكيلهم أنه بنت عمي أو ابن عمي او فلان حكالي اشي وكنت يعني بكتم الشئ وبعدين في مرة قولت لجارتنا هذا في السابق قبل الانتقال لقرية أخري ومكان أخر فهي أعلنت أمي وأمي من يومها كانت صارت حريصة أكثر علي احتوائي واحتضاني في الحقيقة لكن يعني بالموجود كانت تعلمني أنها بتحبني أنه أنا يعني بنتها الوحيدة ومهما صار يعني ومفيش يعني شئ بيغير نظرتها لإلي أو محبتها إلي فكانت أيضا تقول لي أنتي وحيدة كل شئ الك حتي محبتنا الك وحدك فكانت يعني بتحاول تغير نظرتي للمسأله شوي ولما انتقلنا يعني كما قولت لقرية أخري بنعيش وحدنا وكانت أمي من جهتها تحاول دايما تطلعني بره نروح عند الأقارب تحاول أنها تخليني علي اتصال بناس أخريين يعني كل ما تروح لأي مكان تاخدني معها علشان اتعرف علي ناس واتعامل مع ناس أمي يعني شغلها كان صعب أمي كانت بتبع الملابس يعني في الأحياء والمنازل فكانت تحملني معها أروح وندور يعني علي البيوت وعلي الناس وكل يوم هيك فالوقت تغير شوي شوي الموضوع من لما كنت أعيش وحدي وحيدة العب وحدي العب مع الحيوانات أطالع كتب وقصص اتأثرت لما كببرت شويه بسن 8 أو 9 سنوات صرت أطلع معها وأتعرف علي الناس وأحكي وشئ وهذا ابتدا يساعدني شوي لأنه كنتي يعني خجولة ودائما صامته والدي كان في الحقيقة علمني القرأه يعني تقريبا من سنه ل 4 سنوات اتعلمت القرأه وتعلمت أهجي الاحرف وكان دائما يشدي لكتب وقصص يعني علمني وأنا 6 سنوات قرأت القيس ابن الملوح وقريت الإمرآ القيس وقريت لعنتر ابن شداد فكان دائما يدعمني في المطالعة في مطالعة كل الكتب كل القصص والمجلات يمكن اكتر شئ ملالي وقتي ۔"

مها :" أسباب إنتقال مريم مع والدها ووالدتها لمدينة ثانيه كانت اقتصاديا بحث عن مصدر رزق للعيلة اذا كان جزء من الاسباب هو ضغط وتدجل المحيطين بهم من الأقارب بما يخص الانجاب ۔"

مريم :" في الحقيقة هو كان تأثير من الخارج أو الضغط الخارجي في محاولة انجاب طفل طبعا مو طفلة بالمنطق الذكوري والعقلية الذكورية اللي تتربي عليها المجتمعات العربية حول ضرورة وجود ابن لأنه هو اللي راح يحمل اسم وهو الوريث الشرعي وهو اللي راح يحمي العيله وهو اللي راح يحمي اخته وهو اللي راح يكون العائل الوحيد للعائلة في الكبر فكانت الضغوطات هذة تتمارس كل يوم تقريبا علي والدي ووالدتي في الحقيقة يعني طنشوا واتجاوزا المسألة واعتبروا أنه الأمر محسوم من جهة هو قدر أنه أمي يعني ما عاد تقدر تواصل أطفال ومن جهة وقرار ماعاد مستعدة تسنزف يعني صحتها وضغطها أكتر من جهة أخري يعني ظروفنا العائلية اللي عيشنا فيها كانت يعني عنجد ظروف صعبة جدا يعني لاتوصف فكان من الأسلم والأحسن أنه إقتصاديا يعني إجتماعيا وكل أنه القرار يكون عدم الانجاب لكن للأسف الحق يقال يعني هادا القرار قرار جه بمضرة نفسية كبيرة جدا سواء علي أو علي العائلة يعني وهذا اتضح يعني الأن لما كبرت لأنه يعني بالوقت صاروا والدي ووالدتي يعني صاروا نوعا ما عاجزين صحيا فصرت أنا وحدي مسؤؤلة علي كل شئ علي الشغل علي العائلة علي البيت علي نفسي علي حياتي علي قراراتي علي كل شئ صارت قراراتي هذا الشخصية الذاتية يعني حياتي الخاصة وشغلي كلها مرتبطة بالعائلة وبوضع العائلة غياب الأخ أو الأخت الداعم أو الداعمه صار شئ يعني مرهق حتي في حاجتك للمشاركة يعني لما احتاج نشارك انسان قريب منا في حديث في همومنا في القرار في أخد رأي نجد أنفوسنا لوحدنا فالمسألة صعبة صعبة صعبة ليس مثال الكل لدية كثير أصدقاء وصديقات بمقام الأخ أو الأخت أنا شخصيا حتي إحساس الأخوة ما اعرف أحيانا لأفهم معني يكون لديك أخ أو أخت ۔"

مها :" سألت مريم عن فترة المراهقه كيف عدت عليها"
مريم :" بالنسبة لفترة المراهقة يعني بالحقيقة عدت صعبة لأنه بالوقت يعني صيرنا يعني نتنقل من مكان لآخر ونتنقل لأحياء شعبية وفي أحياء يعني عموما وجود العائلة كالعادة مادامني أنا بنت وحيدة فمن غير الممكن أن أقيم صاداقات وعلاقات من غير الممكن أن أتواصل مع الشباب والشابات من عمري الا في المعهد من غير الممكن أن أدعوا صديقاتي وأصدقائي للمنزل أو أذهب اليهم فكانت يعني فترة صعبة يعني تنعدم فيها طرق التواصل معدوم فيها التواصل مع ناس من عمرك مع ناس يعني هي تجارب كون في نفس المشاكل نفس الأفكار نفس الهموم يعني أوجد نفسي تحت ضغط رهيب من المراقبة بما اني فتاة بما اني وحيدة المراقبة الخوف من الاقوايل والخوف من المجتمع بما اني فتاة لا يجب أن اقف مع شبات لا يجب أن اتحدث مع الشبان لايجب ان اتواصل معهم فكانت كلها يعني مسائل معقدة ومرهقة نفسيا يعني بصفة رهيبه يعني لما اتجاوز هذا الا بالتمرد في الحقيقة ۔"

مها :" وصلت مريم لهذه المرحلة من التمرد مع كثرة الضغط العائلي والتدخل بحياتها بعدين مع دخولها للجامعة وتشكل الوعي السياسي والثقافي والفكري ومع مشاركتها في ثورة 2011 بتونس۔"
مريم :" بالنسبة لي صار من المهم أن أتمرد علي كل الخطأ يعني من غير المعقول أن أكون متمردة سياسيا أن أناضل يعني فكريا وسياسيا أن أكون ضد سياسيات في البلاد أو ضد يعني الحكم وأنا خاضعة يعني في البيت فكنت أتناقش غالبا يوميا مع والدي ووالدتي حول قراراتي حول أفكاري حول استقلاليتي إلي أن يعني بالوقت في الحقيقه بالسنوات الأخيرة أعتبر بإمكاني أعتبر أني فوزت بالمعركة لأنه أمي وأبي إنضموا وأخيرا إلي الي فريقي لأنه يعني كانوا يعانوا من ضغوطات العائلة حول الزواج وحول ضرورة تزويجي من أحد الأقارب لأنه يعني من جهة طبعا لأنه لا يوجد لدينا وريث شرعي ابن وبالتالي حتي لا يخرج الميراث ولا يخرج الرزق الأب عن العائلة ومن جهة أخري حتي يتم التحكم بي أكثر وأضغط علي أكثر وحتي أصير يعني ست بيت محترمة وست بيت مطيعة فبالتالي يجب تزوجي من أحد الأقارب وكل مرة يتم يعني عرض يعرض علي أحدهم الزواج من شخص ما كل يوم يعني تقريبا أتعرف علي شخص جديد من الأقارب الي أن في الحقيقة والدي ووالدتي أقتنع بي وفكروا يكونوا بصفي تقريبا ۔"

مها :" الوحدة اللي عيشتها مريم خلت مسألة شريك الحياة أمر مش سهل أبدا"

مريم :" الوحدة علمتني أنه ليس من السهل أن أختار أي شخص من جهة أجد نفسي إني في حاجة ماسة جدا الي شريك داعم حقيقي لان مع الوضع الحالي الذي اعيشه يعني كبرت عمري 35 سنه مستقلة في قراراتي في شغلي في كل شئ متمردة أكتب أسافر يعني أواكب الحاجة الإجتماعية أواكب كل شئ بتونس أواكب النضال السياسي والإجتماعي في تونس وفي نفس الوقت يعني محتاجة الي أن يعني إنسان نتشارك معا في كل شئ فهذا ليس من السهل أن نجد خاصة يعني مع الوضع النفسي مع عائلتي يعني هما في الوضع الكبر والعجز الصحي تقريبا فنحن لا نتواصل كثيرا كما كنا وبالتالي يعني تقريبا كامل يومي وليلي في وضع الصمت طبعا واقع حياتي وحيدة أثر علي كل شئ يعني أثر علي خياراتي في الدراسة يعني ليس بإمكاني أن أدرس خارج مدينتي لأنه يعني لا يمكن أن أترك عائلتي وحيدة بلا دعم وبلا مرافق لهم قراراتي المهنية أيضا يعني تغيرت تماما لأنه كان من المفروض علي أن أبقي في مدينتي بجانب عائلتي قراراتي حول الإستقلالية يعني أنا أتمني أستقل يعني وأعيش بمكان لوحدي علي راحتي كما أتخيل ببيتي لكن هذا صعب حتي في إختيار الشريك كما قولت الأول فيما يتعلق بمسألة اختيار الشريك الداعم ليس من السهل أن نجد شريك داعم دائما حقيقيا و من جهة أخري أيضا بمجتمعتنا عموما الذكورية بمجتمعتنا العربية عموما ليس من السهل أن نجد من يوافق علي العيش بالقرب من عائلة المرأه بالضبط فهذا يعني مسألة تفرض نفسها ثم يعني الانشغال الدائم تقريبا كل وقتي مكرس في العمل العائلة العائلة العائلة فلاأجد وقت في الحقيقة لنفسي ولحياتي الخاصة ۔"

مها :" الوحدة بالمقابل ساهمت بشكل إجابي ببعض نواحي حياة مريم۔"

مريم :" إجابي في الحقيقة إني كنت وحيدة هو تكوين شخصيتي يعني لما كنت صغيرة لما كنت يعني طفلة كانت أمي تاخذني عن الأقارب يعني أهلي لوالدي أو أهلها كل أسبوع أو عطله كان لأحيانا عطلة الشتاء أو غيره أسبوعين أقضيها هناك وكانت يعني تفرض علي بعض النواميس يعني من غير الممكن إني أضيع شئ من غير الممكن إني أرجع أشتكيلها من أي إنسان أو أي شخص يعني أنا أصلا عملت ومن غير الممكن أنه يعني أغير مواقفي أو أنتظر الدعم علي قرارات خاطئة كنت لما أقولها بدي روح علي بيت عيلتي أو بيت عمي أو بيت خالي يعني أوك تحملي أغراضي في الشنطة تقولي يلا روحي ترسلني مع أحد الأقارب أو توصلني هي ومن هناك تبدأ رحلة تكوين الشخصية في الحقيقة ساهم هالشئ بتكوين شخصيتي أساسا ربما يعني صنعت الاختلاف والفرق مقارنة بالأخرين أنه يعني مفهوم الدلال عندنا في البيت هو اله مفهوم أخر الدلال عندنا بالبيت هو إحترام متبادل هو أنه يعني أنه إحترام المفروض بين الناس يعني موالدلال المعتقد أوكي البنت الوحيدة كل شئ الك مهما كان بدك اي شئ هو الك وبنجبهولك وقت اللي يعني كان ظروفنا المادية والإقتصادية صعبة جدا فمن الغير الممكن مثلا أن أطالب بأشياء مش ممكن توفيرها ف هادا الشئ إني كنت وحيدة مع ظروفنا اللي عيشنا بيها وخاصة مع خروجي للشغل مع عائلتي هو تفصيل مهم بالنسبة الي أنه خرجت للشغل يعني من سن صغير إشتغلت كما قولت مع والدتي كنت يعني أروح معها لما كانت بتبيع بالمنازل وبعدين أنا في المعهد كنت بشتغل مع والدي وبعدين صرت أشتغل وحدي بائعة متجولة يعني في الأسواق الي حين أن تخرجت من الجامعه وبعد الجامعه شفت طريقي بالشغل في مجالات أخري هذه مرحله اللي يعني اشتغلت فيها كبائعة متجولة في الأسواق وكنت يعني أحيانا في سوق كنت أنا أول إمرأه والمرأه الوحيدة اللي كنت أشتغل فيه بعد أمي يعني صارت أمي بالبيت صيرت أنا اللي أشتغل فيه ساهم يعني في تكوين شخصيتي واستقلاليتي طبعا يعني ساهم في إني أكون أكثر مستقلة إني أكون أكثر عقلانية إني أفهم معني الدلال وإني أكون يعني واعية وعي جدي معناها أن بطبيعة حياتي بطبيعة حياتنا كتونسيين في تونس طبيعة المشاكل اللي نواجهها ونعنيها فربما لو كنت يعني عندي إخوه كان خاصة لو كان أخ ربما كان هو الذي يشتغل وكنت أنا بالبيت دلولة بما إني فتاة كان اتربي مع هذا الأفكار وطموحات اخري ربما كنت أفكر فقط بالزواج والبقاء بالبيت فالظروف اللتي نعيش بها تساهم أساسا في تكوين شخصيتنا تساهم أساسا في تنويرنا في تكوين وعينا فيعني أكثر شئ ساهمت فيه الوحدة في حياتي هو تكوين وعيي وتكوين يعني ثقافتي ويعني تقوية أكثر علاقتي بأمي وأبي أكثر خاصة اليوم يعني مع الكبار صيرنا علي الرغم اننا لا نتحدث كثيرا لأنه مع العجز الصحي ومع الانشغال الدائم لكن صيرنا أكثر أقراب من بعض صيرنا أكثر نفكر في بعض صيرنا أكثر نتواصل مع بعض حتي لو هاتفيا ۔

مها :" لمست من حديث مريم قديش صقلت من شخصيتها المرحلة يالي اشتغلت فيها بياعة بالأسواق وطلبت منها تخبرني عن أكثر المواقف الي عالقة في ذاكرتها من هذيك الفترة "

مريم : " الموقف الأول كان يتكرر تقريبا دائما وهو انه الناس الي يشوفوني في التخطيط يعني اليومية للمظاهرات و التحركات اليومية ، يشوفوني بالجامعة او يشوفوني بمقهى وبعدين يشوفوني بالسوق فلما يشوفوني بالسوق يقولولي شفنا اختك بالمكان الفولاني فاجاوبهم لا هاي كنت انا ، يعني انا نفسها مو اختي فكانت يعني اجابة ركيكة جدا فكان يستغربوني يعني فدائما يقولوا غريبة يعني ، ظاهر انكم تشبهوا لبعض لكن حالتها أحسن منك يعني وغريبة يعني انتي مثقفة وتدرسين بالجامعة وبتطلعي على التليفزيون لان كنت أحيانا اطلع علي التليفزيون لقاءات يعني ومقابلات يعني صحفية او كنت أحيانا في برامج أطلع في برامج ترفيهية بحضور يعني وزير او غيره فكانت يعني كانت تصير مواجهات نسائية وفكرية او مواجهات بيني انا والطرف الآخر حول هذيك المواضيع بتونس فكانت الناس تستغربني وتقول غريبة يعني ، بالنسبة ليهم من الصعب ان تكون يعني بائعة متجولة بالأسواق لها من الوعي الثقافي ما يكفي بأن تكون يعني صحفية او جامعية او غير فهذا الموقف الأول ، والثاني كان يعني في يوم اتخانقت مع شخص بالسوق كان يعني يتفوه بألفاظ يعني وكان يعني مزعج الى حد ما فأجبته ، جاوبته وطلبت منه ان يبتعد على الأقل عن المكان الي انا فيه يعني او يعني يحسن من ألفاظه او يكف عن التفوه بهذه الألفاظ وغيره فيعني أجبني بطريقة مضحكة قالي لو كنتي بنت عائلة ما تيجي هون على السوق فالموقف هون كان مضحك ومقلق بنفس الوقت لأنه ما في حتى شخص يقدر يدافع عنك بهذيك اللحظة ما في شخص يقدر يعني يوقفه عند حده بما انه كنت يعني امرأة وما في معي اخ او زوج كما يتخيل الناس انه يجب ان يكون لي زوج يدافع عني فيعني اتصرفت لوحدي واتخانقنا وتضاربنا لحد ما اجه والدي ووالدي حامل اعاقة فهون يعني ضحك من مشهد والدي حامل اعاقة شو راح يعمل فالأخير هو شخص معاق ما يقدر يعمل شي فضربته في الحقيقة وانتهت المسألة "

مها : وسألتها أيضا عن رأيها في بقرار انجاب طفل واحد ؟ "

مريم : " في الحقيقة يعني انا لا أخفيكي صدقي امتعاضي لهذا القرار وغالبا ما أعبر عنه بأنه قرار يعني أحادي ، قرار صعب جدا لأنه قرر لوحدنا ما كان ابناءنا خاصة بفترة كلنا نحتاج الى شريك داعم ، كلنا نحتاج الى اخ داعم واخت داعمه ، كلنا نحتاج الى انسان قريب منا يشاركنا مشاعرنا وهمومنا لأن الحياة ليست وردية يعني وأعرف انه أوضاعنا كلها الاقتصادية والاجتماعية تفرض علينا ان ننجب طفلا واحدا ليعيش بسلام وليعيش برخاء لكن أيضا الجانب النفسي مهم جدا فالحقيقة انا يعني قراري دائما هو ان اقرر انجب اطفال سوف انجب على الأقل طفلين ليكون هناك سندا لبعضهم البعض وليكون فكرا وساعدا وروحا واحدة على الأقل حين نقرر ان ننجب طفلا واحدا او طفلة وحيدة على الأقل نحاول ان نعيشها بمكان آمن ، في مجتمع آمن ، في مجتمع يحترم خصوصياتهم وفي نفس الوقت يسمح أيضا للأطفال بالتشارك فيما بينهم حتى عند الكبر بالتشارك وبالتعاون وبالدعم لأنه في مجتمع يتميز بالنزعة الفردية ومجتمعات تتميز بالوحشية أكثر وأكثر فانا في الحقيقة أشجع أكثر على تقوية الرابط العائلي على الأقل لحتى نقدر على مواجهة النزعات الفردية في المجتمع فان نجد أنفسنا وحيدين وسط المجتمع امام مجتمع متوحش استهلاكي ووسط عائلة أيضا عاجزة او مرهقة نفسيا وصحيا ، فهذا متعب "

مها : " مع تجربة مريم وصلنا لنهاية سلسلة وحيد لأهله في بودكسات صارت معي شاركنا فيها أيضا بالإضافة لمريم : سارة ، يارا ، جاد ، أحمد وفهد ، كان الغرض من هاي السلسلة نسمع من أشخاص وحيدين بدون أخوة كيف حياتهم وكيف أثر عدم وجود أخوة على بناء شخصياتهم وقراراتهم بالحياة ووجهت السلسلة بالدرجة الأولى للأزواج يالي مقررين بالوقت الحالي عدم انجاب أكثر من طفل ويمكن يكونوا مترددين بقرارهم او عذاب الضمير تجاه طفلهم الوحيد بانه ما راح يجيبولوا اخوات مرافقهم بهاي المرحلة من حسم القرار
شكرا لإهتمامكم ، بإمكانكم تستمعوا للحلقات السابقة بالسلسلة وفي بودكاست صارت معي عبر جميع منصات البودكاست او من خلال موقعنا akhbaralaan.net
واذا عندكم مشاركة أو فكرة راسلوني عبر الواتساب 00971568531592
بالإعداد والتقديم برافقكم دائما أنا مها فطوم ، الى اللقاء

 


قائمة الحلقات

  • كيف يتحمل مضيف الطيران نفسيات الركاب المختلفة؟
    مها فطوم

    كيف يتحمل مضيف الطيران نفسيات الركاب المختلفة؟

    كيف يتحمل مضيف الطيران نفسيات الركاب المختلفة؟ عمار نفاع مضيف طيران سابق بخبرة تزيد عن 11 سنة، يشاركنا في بودكاست صارت معي ضمن سلسلة "خفايا شغل" تفاصيل ومعلومات عن عالم مهنة مضيف الطيران وبعض أسرارها ...

  • القهوة تستحق أن أصبح باريستا لأجلها
    مها فطوم

    القهوة تستحق أن أصبح باريستا لأجلها

    القهوة تستحق أن أصبح باريستا لأجلها الريم الهناوي شابة إماراتية عمرها 23 سنة، توجهت للعمل كباريستا في واحدة من أشهر الكافيهات بالعالم بعد أن قررت عدم متابعة دراستها الجامعية. تشاركنا في بودكاست صارت معي ضمن ...

  • معلومات لا تعرفها عن تغسيل الموتى
    مها فطوم

    معلومات لا تعرفها عن تغسيل الموتى

    معلومات لا تعرفها عن تغسيل الموتى الشيخ أحمد عودة والشيخ حسين سليمان سوريان مقيمان في لبنان، بالإضافة لعملهم الأساسي في التعليم الديني يقدمون خدمة تغسيل الموتى منذ سنوات طويلة ، شاركونا في بودكاست صارت معي ...

  • لماذا لا نحب موظفي الـ HR؟
    مها فطوم

    لماذا لا نحب موظفي الـ HR؟

    لماذا لا نحب موظفي الـ HR؟ ليلاس مكي متخصصة في الموارد البشرية وعلى منصات التواصل الإجتماعي كريمة جداً في نصائحها للباحثين عن عمل والراغبين بتطوير أنفسهم مهنياً، شاركتنا في بودكاست صارت معي ضمن سلسلة "خفايا ...

  • تشويقة: سلسلة "خفايا شغل" - بودكاست صارت معي
    مها فطوم

    تشويقة: سلسلة "خفايا شغل" - بودكاست صارت معي

    "خفايا شغل" سلسلة حلقات في بودكاست صارت معي نستضيف فيها أشخاص من مهن وخدمات مختلفة ليخبرونا أسراراً لا نعرفها كأشخاص خارج مجالهم وكواليس تحصل أثناء ممارسة المهنة بالإضافة إلى مواقف طريفة وغريبة حصلت معهم. إعداد ...

  • كيف نتحرر من القوالب الضيقة التي وضعونا بها؟
    مها فطوم

    كيف نتحرر من القوالب الضيقة التي وضعونا بها؟

    غالية تركي صبية سورية فلسطينية مواليد 1991 مقيمة في الإمارات منذ عامين وتعمل في مجال إدارة المشاريع التسويقية والخدمات الإلكترونية، تشاركنا في بودكاست صارت معي تفاصيل تجربة قاسية وصلت فيها للموت بسبب التنمر وعدم تقبل ...