سارة: الوحيد ليس من لا إخوة لديه بل من يكون فظاً غليظ القلب

مها فطوم

سارة حمصي شابة سورية مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة متزوجة ولديها طفلة عمرها 4 سنوات تقريباً درست المحاماة في سوريا وتعمل حالياً في مجال الإعلام الرقمي تشاركنا تجربتها في بودكاست صارت معي ضمن سلسلة "وحيد لأهله" وتخبرنا تأثير عدم وجود إخوة وأخوات لديها على شخصيتها و مجرى حياتها. بالإضافة لمواقف كانت صادمة لنا أثناء تسجيل الحلقة حول علاقتها مع والدها ووالدتها. إعداد وتقديم: مها فطوم

تابعوا البرنامج على تطبيقات البودكاست

“الوحيد ليس من لا إخوة لديه بل من يكون فظاً غليظ القلب”

“مشاكلي كانت أكبر من كوني وحيدة ولا إخوة لدي”

راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة

  • لماذا لم يكن هناك أي علاقة تجمع سارة مع إخوتها من والدها؟
  • ما سبب خوف والدتها الشديد عليها؟
  • ومن هو الشخص الوحيد الذي كان سنداً حقيقاً لها؟

سارة حمصي شابة سورية مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة متزوجة ولديها طفلة عمرها 4 سنوات تقريباً درست المحاماة في سوريا وتعمل حالياً في مجال الإعلام الرقمي تشاركنا تجربتها في بودكاست صارت معي ضمن سلسلة “وحيد لأهله” وتخبرنا تأثير عدم وجود إخوة وأخوات لديها على شخصيتها و مجرى حياتها.
بالإضافة لمواقف كانت صادمة لنا أثناء تسجيل الحلقة حول علاقتها مع والدها ووالدتها.
إعداد وتقديم: مها فطوم
الهوية الصوتية من تصميم: چو الحاج
الهوية البصرية من تصميم: مديحة طه
الإشراف العام: محمد علي

 

 

نص الحلقة :

سارة : " موقف واحد ما في غيره صار معي بحياتي كلها خلاني أقول هيك ، شو بدهم يعملوا أعمل معهم لو شي ما حاببته بس يكونوا رفقاتي ، أمي كتير خانقتني لأنه انا وحيدتها فالتركيز كتير عليا بنفس الوقت هي خايفة وبدها تعمل علي أم وأب ومسؤولة عني وعن انه نحنا نسوان لحالنا فلازم يعني انه هيك هاي نظرة تبع انه انتي اذا سلمتي على حدا بيقولوا في بيناتكم علاقة لأنك بلا أب رفيقتك اذا سلمت على حدا بيقولوا أخوها عانيت من خنقة يعني أمي كل تركيزها معي يعني انا بشتهي كنت اني أغلط "

مها فطوم : " سمعتوا صوت سارة ، ساحبة تجربة اليوم في بودكاست صارت معي ضمن سلسلة وحيد لأهله ، سارة محامية ، متزوجة وعندها بنت عمرها تقريبا ٤ سنوات ، مقيمة في الامارات وتعمل في مجال الميديا ، اتعرفت عليها من خلال جروب على الفيس بوك ، أسسته هي من سنوات بغاية تجمع فيه الصبايا المغتربات في الامارات لنستفيد من خبرات بعض بالبلد ونتلاقى من خلاله لحتى ما نحس بوحشة الغربة ، لما أعلنت اني بحاجة أسجل مع أشخاص ما عندهم اخوة ، حاكتني سارة وخبرتني انا وحيدة لأمي و حابه احكي تجربتي ، لكن سارة فاجئتني بقصتها وتجربتها خلال التسجيل يعني كنا بصدد نحكي تجربتها كوحيدة وكأم لطفلة وحيدة ووصلنا لمطرح حسيت حالي فيه عم شوف سارة بشكل جديد وبشخصية ما اتوقعتها كل هاي الشي بسبب كم المواقف الصعبة الي مرقت عليها بعلاقتها مع أمها وأبوها ، راح تسمعوها والبداية من أولى المواقف يالي وعيت فيها سارة لموضوع انها وحيدة "

سارة : " هلا موضوع انك توعي لأنك انتي وحيدة من انتي تفوتي المدرسة ، هتشوفي رفقاتك بالمدرسة عندهم اخوات في منهم حتى بيكونوا معاهم بنفس المدرسة بتبلشي بقى تحسي انه انا بدي أخ بدي أخت عم شوف رفقاتي بالمدرسة معاهم اخواتهم تلاقيهم مثلا بيجوا لعندهم وقت الفرصة كنا بالفرصة تلاقي اخ اجه لعند اخته ، بدك شي لازمك شي ، هون بتبلشي تحي انه ليش انا ما عندي أخ او أخت بتحسي وقت العطلة ضايق خلقك طول الوقت لحالك بتروحي مثلا اذا روحتي مثلا على بيت جدك او على بيت حدا وبتشوفي الاخوات تلاقيهم عم بيلعبوا مع بعض وانتي وبتتذكري انه انتي قاعده بالبيت لحالك طيب انا كتير عم بيضيق خلقي وبيضل انتي عندك حالة انه انا ضايق خلقي بصراحه انه لهلا انا عم بعانيها مع بنتي ، بنتي مع انه كل عمرها هلا ٣ سنين و٨ أشهر بس بنتي بتقولي انا كتير ضايق خلقي جيبيلي أخ ، بنتي عم تطلب ، فهي انا لما بقعد اتذكر كل ما بنتي بتحكي بهاي الموضوع انه يعني هي معاها حق انه انا بتذكر انه انا لما فتت على المدرسة بحس انه لا انا بدي أخ بدي أحس انه انا بالبيت ماني لحالي لأنه الكبير بينا قد ما كان بيحب ولاده ما هيكون عنده هذا الخلق الطويل ولا الطاقة تبع الولد ، الولد بده ولد بالنهاية لحتى يقدر يحمل طاقته صراحة "

مها فطوم : " طيب كان يجيكي او تسمعي تعليقات او أحاديث تصير حواليكي ، حسيتيها هي الي فتحت عيونك على هاي الحاجه هاي ، لأنه انا بحس أحيانا الحكي المحيط فينا كأطفال هو الي بيخلينا نفكر بالموضوع يعني انا لما اسمع دائما مثلا طفل وحيد لما يسمع دائما من حواليه خلاته عمامه بيقولي هو يعني يا حرام مسكين وحيد ياحرام ما عنده حدا يالله مو ضايق خلقه ممكن هو طفل مو واعي لهاي الموضوع ، بيصير هو يفكر بهاي الطريقة هاي لأنه عم يسمع الكبار هيك عم يحكوا"

سارة : " انا الصراحة حواليا بالعكس كانوا ما يطرحوا بهاي الموضوع قدامي لأنه أمي و أبي كانوا منفصلين فكانوا يتجنبوا ينحكى بأي موضوع بيخص انه حرام حيده ، يعني حاولوا يتجنبوا قدر الامكان ولا يفتحوا هيك سيرة يعني ولا حتى خدا يقول انه جيبيلا اخ انا أهلي منفصلين يعني فما كان في هذا الكلام بس انا يعني وحتى احس بالعكس انه رفقاتي الي عندهم اخوه يقولوا هنيالك ما عندك اخ هنيالك ما عندك أخت انه تلاقيهم دائما معصبين من الاخوات بس بتلاقيهم هلا بعد ما كبرنا تلاقيها انه ما فيها تعيش بلا اخوها او اختها بتموت بلاهم يعني ، فهي نفسها الي كانت قبل تقولي اختي هنيالك انه ما عندك أخ او أخت والله انك انتي عايشة أحلى عيشة بالعكس كانوا ما يحسسوني انه يالطيف انا شو عايشة أحلى عيشة هلا في نواحي ايجابية وفي نواحي سلبية كان بدك تحكي عن ولد وحيد فعليا ناحية المشاعر والناحية المادية انه موجهة تجاه شخص واحد فانتي هتقدري تقدميله كل شي من مشاعر من عواطف من حاجات مادية من يعني فيكي تاخديه وانتي مرتاحة لأنه هو طفل وحيد بس لما يكونوا أكتر من ولد صارلك تحسبي بدك تفكري هاي اوك هاي ناحية ممكن تعتبريها ايجابية انه عم يحصل على كل شي بنفس الوقت في ناحية سلبية ، الناحية السلبية انه كمان هاي زيادة المشاعر بتخلي هذا الولد مخنوق يعني بيصير في خنقة انا بقولك اياها انا كبنت وحيدة عانين من خنقة يعني أمي كل تركيزها يعني انا بشتهي كنت أغلط يعني الاخوات بيستروا على بعض بتقدري تهربي ، بتقدري تعملي شغلة ، يعني اي واحد مننا بمرحلة من حياته بيحب يعيش الطيش ما قدرت لأنه أمي كل تركيزها علي لأنه انا وحيده ، فتخيلي يعني اشتهي هاي الشعور خصوصا بمرحلة المراهقة ولكا كبرت وياريت عندي أخت وامي تصير ما تلحقلنا يعني مع مين بتركز انا هيك كل التركيز علي تحسي انه لا انا مابدي هاي الكم من العواطف هاي الكم من المشاعر بيصير حتى اذا بتلاحظي الولد الوحيد بيقولولك انه هو كتير مدلل شو معناة كلمة مدلل بالنسبة لإلهم انه هو الي بيشوفوه دائما بيتذمر مو عاجبه شي هو مو مش عاجبه شي بس هو مخنوق ما عم يعطوه مساحة يعني هما يغدقوا عليه عواطف شو بدك خد شو كذا بنفس الوقت لا تعمل لا تسوي لأنه هذا كنزهم فانا بقدر خوفهم علينا بتوصل لمرحلة انه انا بدي مساحتي انا بدي يكون الي مساحة فهاي بتفقديها بالولد الوحيد ، الولد الوحيد بيفقدها هاي المساحة وبيضل في عنده شغلات كتير سيئة انه بيضل حاسس دائما بعقدة الذنب او بعقدة المسؤولية يعني بيضل حاسس انه هو وحيد لأهله انه ما فيه يسافر اذا سافر بيحس انه هو شخص سيئ كيف تركت أهلى ما الهم غيري طيب شو بدي أعمل بيصير أي شي بده يفكر فيه للمستقبل ، طموحه ، لدراسته ، لأي شي انا شو بدي أعمل بأهلي طيب شو أساعد كرمال أهلي اذا سافر اذا عمل لحتى البنت الوحيدة مثلي اذا اتزوجت انه انا كيف تركت أهلي ، احس انه الوضع على أسوء لأنه انا ابي وامي منفصلين وانا تركت أمي لحالها ، هي العقدة كتير بشعه وبحس انه بتخلي الانسان الوحيد كتير بحس قليل لينجح عم شوف رفقاتي الي كانوا لنقول خمس وست اخوات والي بنظرهم ما اهتموا فيهم بتشوفهم ناجحين مستقلين ، عايشين حياتهم ، انا بحس انه لا انا ما عشت مثلهم ولا استقليت ولا بحس انه قدرت اعمل شي مثل ما هما عملوا بصراحة ، ما بحس انه انا عشت المرحلة مثلهم يعني هما راحوا وعرفوا وساوا وانا ما قدرت ، انا كنت كتير مقيدة فما بعرف انا هاي وجهة نظري يعني "

مها فطوم : " والدة سارة هي زوجة تانيه لكنها انفصلت عن والدها من لما خلقت سارة ، ورجعت اتزوجت من شخص تاني كانت سارة بوقتها عمرها سنتين لكن زوج امها ما كان متواجد معهم بالبيت ، كان مهتم فيهم ويرعاهم عن بعد بحكم ظروف خاصة فيه يعني سارة طول عمرها عايشة مع أمها فقط ، سألتها كيف كانت حياتها مع والدتها "

سارة : " حياتي مع أمي فيكي تعتبريها متل رفقات يعني عايشين نحنا الاثنين كاننا رفقات ، أحاديثنا ، بحكيلها لأمي كل شي ، امي كان دائما كان همها الصراحة ، خليكي معي صريحة لا تكذبي لا كذا ، أحاديثي مع ماما أحس حياتنا مثل أي اتنين هيك عايشين بسكن مشترك مثل ما بيقولوا بس ماما كانت خوفها كتير مبالغ فيه يعني هاي الملاحظة مو مني هاي حتى من الي حوالينا يعني خفي عليها يعني طولي بالك عليها ، بقولولي هيا بتخاف عليكي انتي وحيدتها انتي كذا بس ماما كانت كتير كتير بتخاف وانا بقدر انه انا وحيدتها وكل شي بالنسبة لإلها بهاي الحياة فبقدر بس صراحة يعني بتحسي انه انا ما بقى بدي هاي المشاعر وهي تحسي انه بدها تفني حالها مشانك فان احيانا بوصل لمرحلة انه امي لا تقدمي شي مشاني قدمي شي لحالك ، الولد بيوصل لهاي المرحلة بيفكروا الاهل انه نحنا كل شي لولادنا بس هو ابنك بينبسط لما انتي تقدمي شي لحالك "

مها فطوم : " كست بمجتمعنا هيكي منفصلة عن زوجها وبنت وحيدة كيف كان الوضع هل صار في تدخل بحياتكم من قبل هيك أطراف عائلية ، هل صار في تأثير على الموضوع ؟ "

سارة : " راح أقولك شغلة مختصرة هلا أمي شخصية استثنائية صراحة يعني هذا مش بس مني هذا الكرم من كل الي بيعرفنا امي شخصية قيادية استثنائية لن تتكرر صراحة ، ماما كتير حدا قيادي ما حدا بيفرض عليها كلمة ولا حدا بيفرض عليها سيطرة ماحدا بحياته اتدخل بحياتنا بكلمه يعني مثل ما بيقولوا امي عشت انا وياها ما حدا استجرى يحكي كلمة عرفتي ماما هيكي ، ماما حدا قيادي ماما حدا شخص واثق من نفسه بتعرف حالها انها ما عملت شي غلط ، ماما منه من النوع انا مطلقة انا انكسرت انا ضعفت امي من هذا النوع نهائي امي بالنسبة الها المتزوجة والمطلقة والعزابية هي سواء يعني .
هذا الشي كتير ساعدنا انه يعني ما حسيت يهذا النقص لأنه ماما هي شخص قوي هي شخص ماما يعني حملت البيت رجال ومرة وواثقة من نفسها وبتعرف حالها انه هي ما عم تعمل شي غلط ومالها ضعيفة ومالها مستاهلة كلمة ال ياحرام وامي شخص استثنائي ولن يتكرر صراحة يعني انا قليل لشوف شخصية مثل أمي يعني ماما صح هي كتير صعبة بس هي شخص قيادي استثنائي انا بقولها لماما انتي كان لازم تكوني ضابط لأنه هيك شخصيتها قوية يعني فما بحياتي حسيتها تخاف كلام العالم او الودوده او بدا حدا يدخل ، هي بتتصرف هيك والعالم معاها هيك لأنه هي هيك خلاص "

مها فطوم : " من والدتها سارة عندها ٣ أخوة شباب متزوجين وعندهم أطفال "

سارة : " ما في تواصل بعد ما اتوفى بابا تواصلت معاهم لفترة وبعدين يعني الشي الي ما تأسس على تواصل ما يصبح فيه تواصل أبدا ما بس هما بحالهم وانا بحالي كنت أحاول اتودد لهم بس نحنا واحد بحاله يا حرام توددوا ولطيفين معي بس ما في الألفة في احترام متبادل في سلام في كذا بس ما في الفة ما فيكي تشوفينا وتفكرينا رفقات ما فيكي تقولي عنجد انتوا اخوات عرفتي هاي ، هلا هاي اختكم ، كتير الكلمة الي كنت اسمعها انه بيشوفونا بيحسونا انه احنا مثل الرفقات كان كتير اخدين وش على بعض فما في عنا ود "

مها فطوم : " طيب وولادهم ما عندهم شعور انه عندنا عمه ؟ "
سارة : " هلا من فترة سمعت واحده من بنات اخواتي عم تسأل عني انه ما عندي عمخ عم تسأل انه دريت بالصدفة انه عنجد انا عندي عمه فقالولها ايه عندك عمه وعايشة بدبي ووهو شعور انا كتير بحبه ولاد اخواتي بحبهم بالصور انا بشوفهم على الانستجرام والفيس بوك ولا مره اجتمعت فيهم ولاد أخي الصغير يعني ، بنتهم الصغيرة بحبها كتير وسميت بنتي على اسمها يعني هي اسمها ميلا سميت بنتي ميلا كرمالها لأني كتير بحبها وعندي بنت أخ ، بنت أخي الوسطاني بيضلوا بيبعتلولي صورها على انه هي نسخها عني تشبهني بشكل شو معقول فانا كتير بنبسط لما حدا يقولي انه بنت اخوكي كتير بتشبهك بحس انه كتير انا بفرح لما يقولولي هيك ايه بس انه ما بيسألوا عليكي اخواتك ما بيحكوا معك اخواتك لا احنا هيك العلاقة بيناتنا احيانا أسئلة الناس بتحرجك بتعرفوا انه نحنا ما في هاد الود بيناتنا طيب ليش السؤال انه ليش ما عم بيسألوا عليكي ليش ما ادري شو طيب هي أساس علاقتنا هيك وهادا البيت اتعمر على هيك وانا ما بلومهم وانا بحط حالي مطرحهم صار مرات أبي بصراحة انه لا بخلي بنتي تتعرف على بنت ضرتي ما هتقبل الفكرة اضحك عليكي ما هتقبلها في كمان نقطة يمكن كمان خلت أبي وأخوتي بعاد عني هي امي ، امي تركت هي وابي فماما كانت ما بدها اي طريق ابي يوصلي عرفتي هنا كان في عداوة فهاي العداة خلقت هاي البعد هادا الفرق "

مها فطوم : " طيب خلينا نحكي لكان هلا على عمر المراهقة هيكي كيف بلشتي تعيشي حياتك المراهقة وحيدة وامتى اتزوجتي وشو كان تفكيرك تجاه الزواج و العائلة نتيجة كل هاي الأحداث الي صارت معك ؟ "

سارة : " هلا اكذب عليكي انه الوضع العائلي ما أثر علي ، العالم كل الي بيشوفني يقولي ما مبين عليكي انك واحدة عانيتي بالحياة يعني هلا انا مو عانيت بس ما فيني أنكر عشت بمشاكل وطبعا ما راخ أذكر كل شي على الهوا بس المشاكل بين الأم والأب كانت مخيفة يعني وصلت لمراحل مخيفة عرفتي ، فمرقت بمراحل كتير صعبة مرقنا بمراحل انا وامي كانت جدا صعبة يعني جدا انتي لما تمرضي وامك تتعب معك لحالها تتلبك ما تعرف شو بدها تتصرف بهذا الولد وتركض فيكي وفي كتير ظروف مرقت علينا انا وماما وفي كمان الفقرة انه انا اخراتي سكنوا بنفس بنايتي لما اتزوجوا حكمت انه سكنوا بنفس بنايتي فانا عم شوفهم وهما جايين واشوف ابي وهو رايح وجاي ، غريب عرفتي ، هاي كلها مراحل انا مرقت فيها ، اذا بدنا نحكي عن عمر المراهقة بطن هو أكتر عمر حسيت فيه بالوحدة ، أكتر عمر حسيت فيه انه انا وحيدة لأنه كنت دائما اتودد لرفقاتي مشان ما أحس بالوحدة دائما بدني رفيقة أحكيلها دائما بدي رفيقة قد ما كانت امي شخص متفهم بس بالنهاية هي ام انتي شو ما حكيتيلها ففي عقاب ،في ثواب قد ما كنتي انتي صريحة معاها في عقاب بدك تعرفي لنهاية هذا الحديث في عقاب شئتي ولا ابيتي ، فانتي بجاجة لرفيقة لتحكيلها لتعطيكي رأيها مشورتها ، تساعدك فدائما كنت زدور على رفقات بس للأسف كنت كتير ما انحظ بالرفقات ، دائما انه صادف رفقات للأسف أهلهم كانوا من النوع انه امها مطلقة فأي وسخه ببناتهم بدهم يعلقوها فيني عرفتي ليه ، دائما هاي الي كانت تصير معي بسن المراهقة لأنه انا امي مطلقة فأي شي يلزقوها فيني انا بس الحمد لله بعدين لما صرت شوي أكبر لا صار عندي رفقات ولهلا انا وياهم احنا تلاته لهلا انا وياهم من لما كنا صف تاسع لليوم نحنا رفقات مع انه كل واحدة فيهم ببلد بس كل يوم نحكي مع بعض كل يوم نتواصل مع بعض وكل ما ننزل على الشام بنشوف بعض وأخبارنا وأسرارنا لهلا عن بعض يعني انا دول بعتبرهم انهم اخواتي الي الله عوضني بيهم الصراحة ، فانا لما اول فترة بالمراهقة انه كتير اتعذبت ايه ، اي شي انا دائما امي كتير خانقتني لأنه انا وحيدتها ، تركيز كتير علي بنفس الوقت هي خايفة انه هي الام والاب وبدها تعمل عليا ام واب ومسؤولة عني وعن انه نحنا نسوان لحالنا فلازم انا يعني هيك ، هاي النظرة تبع انه انتي اذا سلمتي على حدا بيقولوا في بيناتكم علاقة لأنك بلا اب رفيقتي اذا سلمت على حدا بيقولوا اخوها هيك امي كانت دائما الكلمة الي تقولي اياها صراحة ، فدائما ماما كان عندها هذا الخوف عملتي شو سويتي شو كذا دائما هيك ورفقاتي بنفس الوقت انه انا كتير كنت احاول اتودد ليهم دائما انه انا اكون رفيقتهم دائما انه شو بدكم ، شو بدن يعملوا اعمل معهم لو شي انا شي مش حاببته بس ليكونوا رفقاتي عرفتي ، انك بدك تعملي اي شي بس لتشبهيهم بس ليكونوا رفقاتك وبالنهاية ما بيتقبلوكي ، انه بيعملوا هما شو الي بيعملوه ، بيحكوا عليكي وبيطلعوكي برا وبيطلعوكي انتي الي هبلة دائما هاي بتصير ، فيعني ايه بسن المراهقة عانيت بس بالنهاية اجتمعت برفقات كانوا كتير مناح وضلوا معي لهلا وهم اخواتي ولهلا انا متزوجة شو ما صار بيني وبين زوجي ما بحكيه لامي بحكي لرفقاتي .
هلا لتزوجت بعد ما اتخرجت من الجامعة ، انا اتخرجت محاماة وبلشت تدريب ، كنت على وش آخذ الأستذة تبعي اتزوجت زوجي بصراحة انا لما بشوف زوجي مع بنتي بقوله اقولك بصراحة لايق عليك اب صراحة لأنه انا ما شفت هاي الحنية ، انا من لما فتت لبيت زوجي لعيلة زوجي شفت ها الترابط يعني ليكي ما في شي بيضل على حاله يعني ما في انتي من عيلة مفككة هتضلي بعيلة مفككة لا مو انتي وحيده هتضلي وحيده ، الوحيدة اجاني رفقات ، العيلة اجتني عيلة زوجي ، كله اتعوض عندي ، هذا عندهم عيله هاي الترابط ماشاء الله يعني عندهم الترابط ، عمي كتير حنون ، عمي بيناديني بابا ، خالي موقف بتذكره انه لما بنزل لعندهم كان بيعطي بنت حمايا خرجيتها بيعطيني خرجيا لأني انا متلي متل بنته فيعني شوفي هاي التتشات البسيطة يعني .
بقولك شغلة من قصص البنت الوحيدة انه امك بيكون هي حلمها تشوفك عروس بس ياويله الي بيقرب عليكي يا ويله الي بيفكر ياخدك منها فهي بتحلم تشوفك هيك عروس وبتحلملك هيك بالأمير فهو الأمير هاد اذا اختل شعرة عن الموصفات الي بدا اياها يعني اذا لون سيارته مو سودا بتبطل هيك عرفتي ، فامي كانت كل ما حدا يجي ، انتي عنجد عاجبك ، شو بدك فيه ، بتكرهك فيه لحتى تنسي السيره فانا عرفته لزوجي على الفيس بوك حكينا مع بعض هيك انا بيت حماي كانوا عايشين بتركيا لسه ما كان معانا الاقامات فكان صعبة نزلتهم وانا وياه بدنا نخطب فبتذكر هلا انه اجوا خالاته شافوني عندنا بالشام ، وطلبوا انه هو يشوفني ببيروت فخدي اقنعي امك ، اطلع على بيروت مشان اشوفه ، ماما انا بدي اروح اشوف شاب ، شو نطلع على بيروت لا ما بنطلع ، ماما بدي اطلع ، بتذكر لهلا كان يوم خناقة مع امي قولتلها انا بكمل الأستذة اذا ما خليتيني اطلع اشوف هذا العريس صرت بقى هيك بدي اشرط قولتلها انه خلاص ، قالتلي انه هيك وشو طلعنا وما حلوة بحقنا قولتلها ماما ما في شباب عم تنزل على سوريا للآخر يعني فبدي اطلع اشوفه ببيروت ، بدك توافقي او مابدك توافقي انا بدي اطلع ، طيب ماشي بنطلع وكذا ، اوك ، حملنا حالنا وطلعنا على بيروت شوفته ، هي امي فاكره طالعين بس نشوفه فانا وجوزي كنا متفقين وجايب المحابس "

مها فطوم : " قديش كان عمرك ؟ "

سارة : " كان ٢٤ ، فكنا منقيين المحابس ومتشريهم وعم ياخد رأيي ، ويا امي حرام شو مفكره انوا احنا طالعين نشوف العريس وحطيتها تحت الأمر الواقع يعني غير هيم ما كانت امي راح تيجي صراحة فطلعنا تاني يوم لبسنا المحابس وقالت لماما ماشي بس انا عندي شرط ان الزواج بعد سنتين اما تخلص الأستذة تبعها قالها طيب اوك ماشي ، يعني بلشت احوص يعني ، هو بلش يحوص شو سنتين كمان الشاب ما هيتقبل فكره انه خاطبعن بعد سنتين ونازل على بيروت ويطلع فضلينا هيكي نحوص ونلوص وكذا لحتى آخر شي أمي وافقت ما في بعد ما خطبنا بشهرين كنا متزوجين وطلعت الحمد لله ، الله بيسد من جهة وبيعوض من جهة بحس انه الحمد لله ، الله عوضني بزوجي الي بكل شي اب ورفيق واخ يعني هو صح زوجي بس بنفس الوقت كتير حنون علي بنفس الوقت هو رفيقي ، وكل شي بحكيله يعني ، كل شي هو بالنسبة لإلي ، هلا شغلة كمان انه عيلته انا كتير بحب هذا الترابط بيناتهم حتى هو مع اخواته تلاقيه حاكيت اختك ما بيصير لازم كذا لأنه دائما الوحيد بيحس بانه لازم انه هذول الاخوات يضلوا مع بعض ما لازم يتفرقوا ، لازم هادول الاخوات يضلوا مترابطين مع بعض ، فبيضل لازم تحاكي اخوك ، لازم تحاكي اختك ، اطمن عليهم كذا ، تحسي انه لازم تخلقي هذا الترابط يعني احنا عندنا نقص انه نحنا دائما بدنا نخلق ترابط بين العالم شئنا ولا أبينا ما بنقدر نشوف حدا هيك منفصل عن حدا او كذا بدنا الكل يكون مترابط ،ع بعضهم ما بنحب يكون في فرقة "

مها فطوم :" انتي يمكن مشاكلك اكبر من انك وحيده ، مشاكلك هي علاقتك مع ابوكي ، مشاكلك هي علاقتك مع امك "

سارة : " ايه ، ايه "

مها فطوم : " ما صفيت مشاكل انك وحيده اساسا "

سارة : " ايه ، في مشاكل تانية كانت مغطية على موضوع اني وحيدة لأنه هاي المشاكل الكبيرة كتير أثرت مو شوي يعني هاي المشاكل بتخلق للطفل جروح أكتر من انه هو يحس حاله وحيد هلا بيحس انه وحيد هيحس فيها بفترات ، المشاكل تخلق شعور انه انت انقص من غيرك خصوصي اذا كانوا الأهل بحالة عداوة يعني في أهل بيتركوا بس بيضلوا أصدقاء وبيضلوا بيجتمعوا بحس انه هاي الحالة ممكن تخلق مع الولد حالة انه ما في هاي حالة الحزن يعني ، ففي كتير مراحل الواحد بيمرق فيها لما يكون أهله منفصلين بحس الولد لما يكونوا أهله منفصلين وفيه عداوة واذا الاهل شوي أحيانا عقلهم صعب بتحس الولد بيضطر يكون أوعي ليستوعبن هو .

مها فطوم :" سألت سارة عن تفكيرها تجاه انجاب طفل أخر ."

سارة :" هلا أنا بتمني إني أنا جيب لبنتي أخ أو أخت يكونوا سند لبعضن ما بكذب عليكي أنا لا بحب كون عندي ٣ أولاد و٤ أولاد و ٦ أولاد أحب علي قلبي يعني بس صراحة تربية الولد شئ جدا صعب متطلبات الحياة صارت أكبر فأنتي لتقدري تخليقيلة لهادا الولد كل متطلباته تأمنيله إياها ويعيش حياة كريمة صعب يكون عندك أكتر من ولد الا بحالة الواحد إتحسنت أموره لمرحلة تانية فممكن اي بجيب ولد وإتنين وعشرة ."

مها فطوم :" طلبت من سارة إذا بتحب تحكي شئ للأشخاص الوحيدين بدون إخوه والمحيطين فيهم ."

سارة :" لا كتير تحسسوه أنه هو وحيد ولا كتير تعيشوه الدرما يعني ما دها الدرامه حتي آنت كوحيد لا تعيش هالدراما وأنا وحيد وأنا ما حدا جنبي وأنا وأنا مافي حدا هيعيش وحيد بالنهاية أنت ما بتسعي لشئ عندك معارف مافي حدا كل اللي حتي اللي بيكون عنده ١٠ اخوات تلاقي عنده معارف واللي عنده واللي وحيد عنده معارف ماحدا بيضل وحيد بهاي الدنيا الوحيد فعليا هو الشخص اللي طبعه صعب هاد اللي اسمه وحيد صراحة اللي لا حدا بيطيق يعاشره ولا حدا بيطيق رفقته هاد ايه هادا اسمه وحيد بس لما يكون شخص محب ولطيف ما هيكون وحيد بحياته فأنت بتختار يا أنت بتكون الوحيد وحيد وماحدا بيسأل عليك بأنت شخص كتير دراما بإنك أنت شخص صعب بإنك شخص صعب حدا يتقبل وجودك يإما أنت بتختار بإنك تكون شخص محب ولطيف مع الكل متل ما انت هيك بالنهاية هيجيك ناس متلك وهيكونوا رفقاتك هيكونوا اصدقائك هتصادف بحياتك بس ما تقول أنه لا أنا هيك عم يصير معي لأنه أنا هيك خلاص الحياة بتمشي .

مها فطوم :" طيب سارة بإختصار بعد كل هالصعوبات اللي مريتي فيها النفسية والعائلية وأنتي هلا الحمدلله حياتك حلوة بس لقدرتي تكوني بهالشخصية هاي المتوازنه والناجحة إجتماعيا والناجحة كأم وكزوجة فيكي تحكيلي أبرز أو موقفين بلورا شخصيتك وعملوكي وصحوكي وخلوكي تقولي لحالك بدي عيش أنا ما بدي استسلم أنا بدي كون كذا وكذا وكذا إذا أنا ما عملت هيك ما حدا راح يعملي مثلا ."

سارة :" موقف واحد مافي غيرة صار معي بحياتي كلها خلاني أقول هيك هي وفاة زوج أمي لأن هادا الشخص هو كان الوحيد بحياتي أحسه سندي شو ما صار أنه أنا ماني خايفة لأنه هو سندي هو كان حنون عليا هو كان مسؤول عني لما هادا الشخص اتوفي أنا حسيت أنه أنا لا أنا ما بدي وقف أنا هلا صرت مسؤولة عن حالي وعن أمي لا أنا بدي أشتغل أنا بدي أعمل أنا بدي ساوي فتفكر أنا شو الخطوة الجاية شو تاني بدي أعمل ما فيني ضل هيك .
مها فطوم :" thank you "
" شكرا لإستماعكم وإهتمامكم مستمرين معكم بمواضيع وتجارب مختلفة في الحلقات القادمة وفيكن تسمعوا الحلقات السابقة من بودكاست صارت معي عبر جميع منصات البودكاست " جوجل بودكاست ، أبل بودكاست ، تطبيق سبوتيفاي ، ساوندكلاود ، ديزر أو أنغامي" أو من خلال موقعنا akhbar alan .net وإذا عندكم مشاركة أو فكرة راسلوني عبر الواتساب 00971568531592 بإعداد وتقديم بودكاست صارت معي برافقكم أنا "مها فطوم" "" إلي اللقاء

 


قائمة الحلقات

  • كيف يتحمل مضيف الطيران نفسيات الركاب المختلفة؟
    مها فطوم

    كيف يتحمل مضيف الطيران نفسيات الركاب المختلفة؟

    كيف يتحمل مضيف الطيران نفسيات الركاب المختلفة؟ عمار نفاع مضيف طيران سابق بخبرة تزيد عن 11 سنة، يشاركنا في بودكاست صارت معي ضمن سلسلة "خفايا شغل" تفاصيل ومعلومات عن عالم مهنة مضيف الطيران وبعض أسرارها ...

  • القهوة تستحق أن أصبح باريستا لأجلها
    مها فطوم

    القهوة تستحق أن أصبح باريستا لأجلها

    القهوة تستحق أن أصبح باريستا لأجلها الريم الهناوي شابة إماراتية عمرها 23 سنة، توجهت للعمل كباريستا في واحدة من أشهر الكافيهات بالعالم بعد أن قررت عدم متابعة دراستها الجامعية. تشاركنا في بودكاست صارت معي ضمن ...

  • معلومات لا تعرفها عن تغسيل الموتى
    مها فطوم

    معلومات لا تعرفها عن تغسيل الموتى

    معلومات لا تعرفها عن تغسيل الموتى الشيخ أحمد عودة والشيخ حسين سليمان سوريان مقيمان في لبنان، بالإضافة لعملهم الأساسي في التعليم الديني يقدمون خدمة تغسيل الموتى منذ سنوات طويلة ، شاركونا في بودكاست صارت معي ...

  • لماذا لا نحب موظفي الـ HR؟
    مها فطوم

    لماذا لا نحب موظفي الـ HR؟

    لماذا لا نحب موظفي الـ HR؟ ليلاس مكي متخصصة في الموارد البشرية وعلى منصات التواصل الإجتماعي كريمة جداً في نصائحها للباحثين عن عمل والراغبين بتطوير أنفسهم مهنياً، شاركتنا في بودكاست صارت معي ضمن سلسلة "خفايا ...

  • تشويقة: سلسلة "خفايا شغل" - بودكاست صارت معي
    مها فطوم

    تشويقة: سلسلة "خفايا شغل" - بودكاست صارت معي

    "خفايا شغل" سلسلة حلقات في بودكاست صارت معي نستضيف فيها أشخاص من مهن وخدمات مختلفة ليخبرونا أسراراً لا نعرفها كأشخاص خارج مجالهم وكواليس تحصل أثناء ممارسة المهنة بالإضافة إلى مواقف طريفة وغريبة حصلت معهم. إعداد ...

  • كيف نتحرر من القوالب الضيقة التي وضعونا بها؟
    مها فطوم

    كيف نتحرر من القوالب الضيقة التي وضعونا بها؟

    غالية تركي صبية سورية فلسطينية مواليد 1991 مقيمة في الإمارات منذ عامين وتعمل في مجال إدارة المشاريع التسويقية والخدمات الإلكترونية، تشاركنا في بودكاست صارت معي تفاصيل تجربة قاسية وصلت فيها للموت بسبب التنمر وعدم تقبل ...