صارت معي 121 | عبدلله النعيمي: بين "كرسي الإثنين" و"متحف المستقبل" أعيش تفاصيلاً ممتعة

مها فطوم

عبدلله النعيمي …شاب إماراتي يشغل حالياً منصب المدير التنفيذي للتسويق والاتصال في مؤسسة دبي للمستقبل و متحف المستقبل. بالإضافة إلى عمله الحكومي لديه مساحة خاصة يمارس فيها هوايته وشغفه بتقديم البودكاست  نستضيفه اليوم في بودكاست صارت معي ضمن سلسلة نقطة من أول السطر للحديث عن تجربته المهنية والشخصية إذ أنه تخصص دراسياً في الإدارة المالية لكنه لم يكن المجال الذي يحب ويهوى …يخبرنا عن الظروف التي قادته ليترك تخصصه ويعمل في مجال الاتصال والإعلام ونتعرف على مراحل تقدمه التي وصلت به إلى منصبه الحالي. إعداد وتقديم: مها فطوم

تابعوا البرنامج على تطبيقات البودكاست

راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة

ما الظروف التي قادت عبدلله النعيمي ليشغل منصبه الحالي؟

لماذا يحب مجال تقديم البودكاست وما المحتوى الذي يقدمه؟

كيف أثرت علاقته بوالده على شخصيته وثقته بنفسه؟

 

عبدلله النعيمي …شاب إماراتي يشغل حالياً منصب المدير التنفيذي للتسويق والاتصال في مؤسسة دبي للمستقبل و متحف المستقبل. بالإضافة إلى عمله الحكومي لديه مساحة خاصة يمارس فيها هوايته وشغفه بتقديم البودكاست

نستضيفه اليوم في بودكاست صارت معي ضمن سلسلة نقطة من أول السطر للحديث عن تجربته المهنية والشخصية إذ أنه تخصص دراسياً في الإدارة المالية لكنه لم يكن المجال الذي يحب ويهوى …يخبرنا عن الظروف التي قادته ليترك تخصصه ويعمل في مجال الاتصال والإعلام ونتعرف على مراحل تقدمه التي وصلت به إلى منصبه الحالي.

يخبرنا أيضاً عن فكرة بودكاست كرسي الإثنين الذي يقدمه عبر منصة Rising Giants Network

وعن علاقته بوالده التي أثرت بشخصيته كثيراً

إعداد وتقديم: مها فطوم

الإخراج الصوتي: محمد علي

الهوية البصرية من تصميم مديحة طه 

جزء من الحلقة:

 

نص الحلقة :

عبد الله : " تشرشل قال مرة If you can change your mind, you can change any thing ( إذا استطعت تغير رأيك, يمكنك تغيير أي شيء ) وأنا أؤمن بذلك تماماً, اللي دائماً مصر على رأيه لن يصل إلى مكان أنا أعتقد, لا اشعر بأني يجب أمدح الشخص كثير في وجهه, إذا هو قام بشيء جيد يعلم إنه فعله, هذا تقصير مني أكيد, كل شيء سبحان الله يحدث لسبب, لا يوجد شيء يحدث عبث, لا يوجد شيء, ربما أحياناً أنت تشعرين بأنك مُشاهدة أوتراك الناس لكن في أحيان شخص معين يفرق ".

مها : استمعتم إلى صوت ( عبد الله النعيمي ) شاب إماراتي يشغل حالياً منصب المدير التنفيذي للتسويق والاتصال في مؤسسة دبي للمستقبل ومتحف المستقبل, عبد الله بالإضافة إلى عمله الحكومي لديه مساحة خاصة به يمارس فيها هوايته وشغفه بتقديم البودكاست, نستضيفه اليوم في بودكاست " صارت معي " ضمن سلسلة نقطة من أول السطر, للحديث عن تجربته المهنية والشخصية, حيث أن عبد الله تخصص دراسياً في الإدارة المالية لكنه لم يكن المجال الذي يحب ويهوى, سوف نسمع منه ما هي الظروف التي قادته ليترك تخصصه ويعمل في مجال الاتصال والإعلام, ونتعرف على ومراحل تقدمه التي وصلت به الى منصبه الحالي, ويخبرنا أيضاً عن فكرة بودكاست " كرسي الاثنين " الذي يقدمه عبر منصة Rising Giants Network, وعن علاقته بوالد التي أثرت بشخصيته جداً.

عبد الله : أنا كنت أعمل في مجال ال procurement (التأمين) أو ال purchasing (شراء) أو المشتريات, وظيفة ليس لي علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد ولكن لأن أيضاً الظروف كان لدي scholarship ( منحة دراسية ) من هذا المكان اللي كنت أعمل فيه, بالتالي كان يجب.. أيام الجامعة طبعاً.. بالتالي كان لاء يجب أن أؤدي عدد من السنوات أقضيها في هذه الوظيفة, وسبحان الله لي قصة تضحك قليلاً أول مرة أقولها ربما أمام الناس أقولها لأصدقائي دائماً أو الناس اللي أعرفها إن أنا دعيت لمقابلة وظيفية لوظيفتي اللي في 2014 انتقلت لها بحكم معارفي مع الأشخاص أو مع أشخاص كنت أعمل معهم خارج العمل, كنت أقدم فعاليات منها TEDX و منتدى مبادلة للشباب وغيرها, وكثير من النشاطات الأخرى أيام الجامعة, من هناك تعرفوا عليّ في وظيفتي اللي جاءت لاحقاً, وحين ذهبت هناك.. أنا دارس Financial وأعمل procurement و يريدون أعمل في اتصال حكومي تقريباً, في شيء مشابه لذلك, كانت الأمور اللي كنت أعمل بها وكانت شغفي خارج العمل هي اللي جاءت بي لهذه المقابلة, بعد ما انتهت المقابلة الشخص اللي قابلني اللي استمر مديري 8 سنوات تقريباً بعد ذلك قال لي عبد الله " أنت هنا مكانك " وكان فريق جداً صغير كبر مع السنوات في ذلك الوقت, حين ذهبت قلت له " لحظة قليلاً, أنا يجب أعود لوظيفتي أرى.. في الأساس باقي لي لأنهي مدة المنحة الدراسية اللي هم تكفلوا فيها في الجامعة, حين ذهبت قدمت استقالتي لكن قلت لهم يجب أتأكد كم يجب أكمل, أنا كان في بالي ربما باقي 6 أشهر, سبحان الله ذهبت عند الشخص اللي.. قلت لها متى أقدر أنتهي المنحة الدراسية الخاصة بي.. كم شهر يجب أبقى في هذه الوظيفة حتى أنتهي, وقالت لي عبد الله أنت أنهيت.. البارحة, قلت لها نعم !, قالت لي الله أنت انهيت المنحة الدراسية الخاصة بك كانت البارحة تقدر تستقيل غداً, قلت لها تم, وفعلاً شعرت في ذلك الوقت شعرت بأنها إشارة, فعلاً إنه كان ضروري آخذ الوظيفة, وسبحان الله الشيء الثاني اللي صار في وظيفتي الحالية اللي أنا انتقلت فيها قبل أقل من شهر كنت أشعر في لحظتها بأن.. قبل 4/5 شهور أشعر بأن نوعاً ما الوظيفة اللي أنا فيها حالياً فيه اكتفاء نوعاً ما, أشعر بأن قدمت فيها كل شيء, 8 سنوات.. تعلمت فيها قدر المستطاع.. اشتغلت فيها بحب وشغف وقدمت كل أقدر أعمله, لكن شعرت بأنه خلاص.. ربما حان الوقت للتغير.. حان الوقت للبحث عن شيء جديد, وسبحان الله في نفس الوقت اللي كنت جالس أكتب فيه ال cv ( السيرة الذاتية ) اللي لم أستخدمه 8 سنوات جاءت الفرصة, وجاءني مديري قال لي عبد الله نريدك تنتقل لوظيفة أخرى وتستلم منصب أكبر بكثير ومؤسسة كبيرة و و و .., فشعرت إنه سبحان الله فعلاً ايضاً هذه إشارة إنه أنا حين بدأت أفكر بالتغيير جاءني هذا العرض أو هذا المنصب و لم أستطع أن أقل لاء.. صراحةً فعلاً, هذه ربما نقطتين وأنا أتكلم معك الآن تذكرتهم إنه فعلاً يوجد نقاط أو هذه النقطتين بالتحديد مهنياً على الأقل شعرت إنه كان يوجد إشارات اللي دفعتني إنه لا أستطع أقول لاء و لا استطع حتى أفكر.. فعلاً, جاءت من الله.

مها : هنا لا اعلم إذا تتفق معي, أحياناً جاهزية الإنسان وشغله على نفسه وتطوره اليومي وتقبله مثل ما ذكرت.. تقبله التغيير والانفتاح على كل الخيارات تأتي هكذا مثل الترتب, لا يضطر حتى إنه يقاوم التغيير, لأن هو يكون في الأساس جاهز, كم هنا صعب الشخص يعمل على النقطة هذه, إنه أنا دائماً اريد أتغيّر.. أريد أطوّر.. أريد أشتغل على نفسي.. لا ينتظر الفرصة لتأتي إليه, أو حين تأتي يكون جاهز لها على الأقل.

عبد الله : دعني اقول لك قصة ثانية, هذه الشخصية.. أنا كنت دائماً وزني كثير أكبر عن هذا, يوجد اشياء اليوم أقول لك إياها لا اقولها عادةً, ولكن كان وزني كثير أكبر عن هذا, نزلت أنا.. دخلت الخدمة الوطنية في 2016 نزلت قليلاً, بعدها كنت دائماً أحاول أريد أنزل.. أريد أنزل.. في مخي و حاول أعمل رياضة وأحاول أعمل برنامج غذائي وأحاول.. لكن دائماً لم تكن تنجح, أحياناً تضع لنفسك خطط لا تنجح, وأحياناً لا تفكر في خطط وتنجح وتقول الحمد الله إنها حصلت بعدها, ويتضح لي أنا شخصياً في وقت لاحق إنه كل شيء سبحان الله يحدث لسبب, لا يوجد شيء يحد عبث.. لا يوجد شيء, صارت بالصدفة المرة الأخيرة اللي نزلت فيها ربما 25 كيلو بالصدفة والله, أو دعيني أقول لك شيء شخصي لم اقله لأحد ربما, في 2020 في شهر 7 توفى والدي ونحن عادةً حين يتوفى عندك شخص تجد كل الأصدقاء والأهل والناس اللي حولك تكون معك طول الوقت, في بيتنا كانوا يأتون الشباب موجودين أهلي أولاد عمي, إخواني طبعاً موجودين, عائلتنا, مالئين البيت, لا يسمح  حتى تفكرين.. في الشخص اللي فقدتيه أو في الظروف اللي أنا فيها حالياً الظروف الصعبة فعلاً مع فقد الوالد, بعد ما عدّى الشهر تقريباً الناس تبدأ تقل في حضورها للبيت, المجلس الذي نجلس فيه يبدأ يصير فاضي لذلك لا نذهب نجلس فيه, خلاص أجلس أكثر في غرفتي, هنا يبدأ الوقت اللي تصيري تفكري فيه والتفكير مزعج.. التفكير جداً مزعج, أنا كنت صراحةً أخرج كان شهر 8 حار, كنت أخرج من البيت أذهب أمشي, فقط أمشي, الفكرة كانت فقط اريد أشغل نفسي, كرمال لا أجلس في الغرفة أفكر, كنت اذهب أمشي أو حتى أجري قليلاً كرمال اعود تعبان وانام على الفور, في ذاك الشهر كنت لا اذهب إلى الغرفة إلا أذا كنت تعبان كرمال لا اجلس أفكر, ويوم على يوم وكان في نفس الوقت دخلت فيها الخدمة الوطنية اللي هي فترة Refreshment (إنعاش ) نعملها كل سنة لمدة اسبوعين, كنا نتحرك ف شعرت إنها فرصة إني أعمل رياضة النساء, الظروف بالصدفة, استمرت الرياضة هذه تقريباً لمدة شهرين, قلت أنا بما إني أعمل رياضة دعني أخفف قليلاً الأكل, واستمر هذا الوضع, وهذا شيء مهم اللي أقوله الآن, لم أكن واضع Target ( هدف ) إنه أريد أخسر 25 كيلو.. لاء  أبداً, كنت أقول اللي يصير يصير.. اللي يأتي من الله حيّاه الله, لم أكن واضع هدف كبير, كنت أقول أريد أخسر هذا الاسبوع نصف كيلو, فقط..Very small goals أهداف جداً صغير وكانت كل ما تصير أفرح, حتى أكثر من الأهداف الكبيرة, سبحان الله.. صارت بظروف غير عن اللي كنت أنا أريده, لكن لمصلحتي في النهاية, هذا اللي كنت أريد قوله إنه أحياناً تصير أشياء انت لا تخطط لها ولا تفكر فيها لكن مثل ما قلت يجب أكون جاهز, أنت لا يصح تطمح لأن تصل لهدف معين  من دون ما تشتغل.. مستحيل, دائماً يقولون الحظ يأتي لمن يستحقه أو لمن هو جاهز له أو لمن هو يعمل من أجله, الحظ لا يأتي وأنت تجلس في البيت.. مستحيل أياً كان.

مها : العمل الحكومي في دولة الإمارات, عمل يتطلب مسؤولية عالية و التزام قوي و صفات شخصية حازمة وملتزمة, أكيد أنت موجود في هذا العمل إذاً تنطبق عليك هذه الصفات أو موجودة بك, لكن كيف استطعت تجمع أو تنسق بين حياتك الشخصية كشاب بالنهاية لديك هوايات. لديك اصحاب. لديك أجواء مختلفة, وبنفس الوقت كل هذا الالتزام والمسؤوليات والمناسبات, ما شاء الله الإمارات لا يوجد شهر.. لا يوجد اسبوع إلا ويوجد مناسبة ويوجد حدث.

عبد الله : مثل ما أنتِ ذكرتي العمل في حكومة الإمارات ليس كالعمل في أيا مكان آخر, هي نعمة أكيد, اليوم الخبرة اللي اكتسبها في العمل مع الحكومة.. لا تقدر اليوم تقول والله أنا أريد أذهب للقطاع الخاص كرمال أكتسب خبرة.. لاء نفس الشيء, اليوم الحكومة الإماراتية في أغلب الاحيان أو في أغلب المكاتب و الجهات التي تعمل فيها, تعمل كالقطاع الخاص.. ساعات العمل.. ساعات عمل طويلة ولكن في نفس الوقت فيها تحديات كبيرة, وفي النهاية الجميل أيضاً.. أنا أتكلم كوني إماراتي.. جميل إنك تعمل أنت كل هذا.. تقضي كل هذا الجهد وكل هذا العمل  وكل هذا الوقت الطويل وغيره ولكن في النهاية لصالح بلدك, ولا يوجد أغلى من ذلك, الحمد لله دائماً نقول نحن في نعمة الإمارات نعمة والعمل فيها أساساً نعمة ونرى العالم كل الناس من كل العالم يأتون هنا كرمال يحصلون فرصة و الحمد لله هي تمد يدها للجميع وتعطي فرصة للجميع,  ورغم ذلك فيها تحديات كبيرة لأن اليوم الأهداف كبيرة جداً والقيادة تطلب إنجازات أكبر بكثير مما تحقق حتى الآن, لكن ممتع جداً العمل, تعلمين كل شيء نعمل فيه بالحكومة نراه بأعيننا.. نرى إنجازاته أو نرى تأثيره على الناس داخل الدولة وخارج الدولة, سواء كان على مستوى الاقتصاد.. على المستوى المجتمعي.. على المستوى الإنساني.. على كثير من المستويات.. كل المستويات, يوجد متعة في العمل, وأيضاً تعلمنا وتعودنا بأن العمل ليس من الساعة 8 إلى 4 أو 9 إلى 5 وانتهى الموضوع.. هذه ساعات العمل الحكومية ربما ساعات العمل في السابق الحكومية كانت أقل بكثير ولكن اليوم ساعات عمل طويلة ولكن تعودنا وتعلمنا أو إنه خلاص أصبح في نسيجنا, اليوم نحن نسجل في عطلة نهاية على سبيل المثال, أنا أعمل مع الموظفين اللي يعملون معي, أتكلم على الواتس اب طول الوقت, نرسل ملفات, يرسلوننا نراجع الاشياء, اليوم قبل ما اجيء أنا كنت في مقهى فاتح اللاب توب جالس راجع الرسائل البريدية اللي لم أستطع أراجعها أيام الاسبوع لأن كان لدينا اجتماعات, لكن لا اشعر بأن أنا لماذا أضيع وقتي.. لاء عادي ساعة في العطلة ماذا تعني؟ في النهاية لدي وقت أعمل أشياء ثانية وحتى في نفس الوقت أيام أوقات العمل نستطع.. الحمد لله نحن في حكومة متطورة جداَ, حكومة ديناميكية, حكومة مقبلة إنه عادي الموظف يعمل في يوم من الأيام من المنزل, عادي يعمل من المقهى, عادي يذهب في وقت العمل يكون عنده غذاء عمل على سبيل المثال, لذلك ليس لدينا هذه اللي هي بصمة, وليس لدينا هذه الفكرة إنه يجب أحضر في هذا الوقت واذهب في هذا الوقت.. لاء, إنجازك وعملك يتكلم عنك, الحمد لله يعطوننا أكيد الفرصة ودعم كبير إنه نحن نمارس هواياتنا, يدعمون جداً الرياضيين, لأن في النهاية اللي مرتاح جسدياً وبدنياً أكيد يستطع يقدم أكثر في الوظيفة, أعود وأقول حكومة الإمارات لا يوجد بيروقراطية ولا يوجد شعور بالعمل الممل والعمل الاعتيادي, العمل كأن أنت تعملين في أكبر الشركات الخاصة.

مها : نستطيع القول إدارة الوقت والتنظيم هي أساساً من صفاتك ؟

عبد الله : هذا شخصي.

مها : نعم, وأتى عملك في الحكومة ليساعد الأمر, كونه العمل في الحكومي مرن وسلس متل ما ذكرت ويدعم وقت الموظف وراحته, باختلاف المناصب.

عبد الله : هنا أعتقد يوجد شيء مهم, الشخص اللي يتعامل مع وظيفته هو اللي يختار الطريقة اللي يتعامل فيها, هو الطريقة it is all mental كلها في المخ, طريقتك أنت في تقبلك للوظيفة وساعات العمل الطويلة وماذا تفعل في هذه الساعات العمل, وكيف تنهي شغلك, وكيف أنت في العطلة.. تعمل أو لا تعمل, طريقة تقبلك وتعامل مع هذا الموضع هو موضوع شخصي.. موضوع نفسي.. موضوع ذهني وليس جسدي, انت اللي تحدد, دائماً أقول لأي شخص يقول "والله لم يعطونني إجازة في هذا الوقت, أو أنا شغلي متعب أو لا أستطع أقول لمديري كذا... " أنا أقول هذه كلها قرارات شخصية, أنت اللي تحدد كيف أنت تريد أن تُعامل, وكيف تريد تتعامل مع الموضوع باختصار.

مها : لا يخلو الأمر من الضغوطات, مع كل اللي ذكرته لا يخلو الأمر من الضغوطات, دعنا نقول يحتاج الإنسان قليلاً متنفس حتى لو ساعة في الاسبوع لنفسه, شيء يقوم فيه لا يخص كل شيء يقوم به خلال الاسبوع, تحكي لننا ماذا تفعل أنت ؟

عبد الله : أنا أسجل بودكاست, صراحة هذه الهواية بالنسبة لي اللي بدأت من 2019 تقريباً, بالنسبة لي أنا هي متنفس, هناك أجد.. دائماً أقول حتى حين اذهب للاستديو اللي أصور فيه, في Rising Giants Network, الشركة اللي أسجل فيها بودكاست " كرسي الاثنين ", أصور أقول this is my comfort zone دائماً أقول هذا المكان  هو المكان اللي أشعر فيه بأني أنا مكتمل مثل ما يقولون, المايكروفون هذا اللي أمامنا هو صديقي المفضل, دائماً أقول هذا الكلام, اليوم الغريب في حوارنا هذا أول مرة بالنسبة لي إني أنا أُحاوَر ولا اُحاوِر, ربما الشعور بالنسبة لي غريب جداً, حتى أنا أول مرة أشعر فيه, حتى أول مرة ربما بالنسبة لي أكون ضيف, أتكلم على المستوى الشخصي لا أمثل في مهنة أو مشروع أو أو.. , ولكن تسجيل فكرة البودكاست أو تسجيل البودكاست هذه هواية بالنسبة لي, و حتى دائماً يقولون لي مثلاً حتى في عملي في وظيفتي السابقة هذه اللي كنت أعمل فيها كانوا يريدون يشاركون حتى بدعم, أقول لهم لاء اتركوها هذا الشيء لي أنا, شكراً تريدون تدعمون وشكراً تريدون تجعلوني أنتشر بشكل أكبر وغيرها ولكن أنا أفضل إنه يكون ل شخصي أنا, هذا ) my comfort zone  منطقة الراحة الخاص بي ) هذا مكان اللي أنا في العطلة الفرصة الوحيدة اللي أستطع أسجل فيها, ولكن بالنسبة لي أنا شيء ممتع جداً أستمتع فيه, الملاذ اللي أذهب إليه, مشاركة الناس, الحوارات اللي اقوم بها مع الضيوف, البحث أساساً.. فكرة البحث وكتابة الأسئلة وهذه بالنسبة لي أساساً متعة متأكد أنك أنتِ كذلك تشاركيني فيها, ولكن فعلاً هي هوايتي أنا, الإعلام بشكل عام أو صناعة المحتوى, أنا ربما من أمتع الأشياء اللي أقوم بها في وقت فراغي أيضاً غير إني أسجل بودكاست, هي أني أشاهد لقاءات أو حوارات أو أسمع بودكاست, بالنسبة لي إني اقضي ساعات حتى فقط أشاهد مقابلة على التلفزيون هذه من أمتع الأشياء, أفضل أو أمتع الأفلام بالنسبة لي ليست أفلام Action ( الحركية ) أو أفلام horror ( الرعب ).. لاء, الأفلام الحوارية, عادي بالنسبة لي أشاهد فيلم ساعتين ونصف شخصين جالسين مثلما نحن جالسين ويتكلمون, هذا بالنسبة لي أمتع شيء في الدنيا, ولا أجده ممل نهائياً, ف هذه هواية أحبها جداً واستمتع فيها واتمنى إنها تستمر قدر المستطاع.

مها : حسناً, نريد نتكلم عنها بالتفصيل أكثر, نريد نتكلم للناس.. نخبر ما هي فكرة البودكاست الخاص بك ؟ ولماذا اخترت البودكاست أساساً ؟ المواضيع التي تطرحها من خلاله ؟

عبد الله : ربما أنا علاقتي مع المايكروفون من زمان من أيام المدرسة وبعدها الجامعة وبعدها.. كنت دائماً أحب إني أقف على المسرح وأمسك بيدي مايكروفون, أشعر بأني أمتلك الكون في لحظتها, وكبرت مع الوقت وكانت لدي تجربة بسيطة في إذاعة دبي في 2015 تقريباً لمدة 7 أشهر, كنت أقدم برنامج وبعدها ذهبت للخدمة الوطنية ف توقفت, ولكن في 2019 جاءت الفكرة, صراحةً كنت دائماً أفكر أريد أعمل بودكاست, كنت لتوي متعرف على موضوع البودكاست في 2019, طبعاً متأخر على الغرب كثيراً ولكن كنت أريد أشعر هذا مكاني, أريد أسجل شيء, أريد يكون لدي.. , وغالباً يكون حواري ولكن لا أعرف من أي زاوية, وبدأت في بودكاست " كرسي ", وبعدها انتقلت في 2021 لبودكاست " كرسي الاثنين ", لكن في 2019 بدأت مع بودكاست " كرسي " كنت مسافر في فلورانس مدينة من أروع المدن في العالم, وكنت لمدة يومين أو ثلاثة أيام لوحدي, كنت ذاهب لمطعم وأصوات المطاعم بالنسبة لي جداً شيء ممتع, أحب أسمع الصحون والناس تتكلم في backgrounds ( الخلفية ), كنت جالس أفكر وكنت أكلم أحد من الأصدقاء على الواتس اب وأقول لهم " أعتقد من أجمل الأشياء إنك أنت جالس في مكان لوحدك وترى كل هذه الطاولات والناس حولك و أنت متأكد أنه كل أحد فيهم لديه قصه ", كنت أقول سيكون ممتع لو كان لدي بودكاست أحاور فيه أشخاص لا أعرفهم, والسؤال الأمتع بالنسبة لي في ذلك الوقت كنت أفكر فيه إنك تسأل الشخص what is your story ? ( ما هي قصتك ؟ ), هذا السؤال أي شخص ممكن يجاب عليه ويجاوب بالطريقة اللي هو يريد يجاوبه في تلك اللحظة بالتحديد, لأن يوجد مليون قصة عن الإنسان الواحد لكن هو يختار ماهي القصة التي يريد تمثله في تلك اللحظة, على الفور أتذكر كلمت صديقي " عبد الرحمن الزياني ", كان يعمل في شركة واحدة من الشركات الإنتاج, هو من البحرين, قلت له لدي فكرة بودكاست أريد أسجل بودكاست مقدمتها تكون كأني اقول فيها ( لو كانت لديك فرصة أن تجلس على كرسي خشبي في مكان بعيد جداً وأن تحاور شخص غريب لمدة 20 دقيقة, تتكلمون في أياً كان ثم ترحلون, من سيكون هذا الشخص ؟ ) طبعاً أنت أو أياً كان ممكن يفكر في شخص مثلاً ملهم أو احد تريد تقابله تاريخي.. أحد مات أو أحد موجود الآن أو غيره, أنا الشخص اللي أريد أحاور هو أي أحد.. أي شخص يكن, أنا أستطع أصنع محتوى من أي شخص يجلس أمامي, السؤال هو الذي يأتي بالحوار الممتاز, أٌقول دائماً إنه why, is the best question in the would ( لماذا, هي أفضل سؤال في العالم ), فعلاً هي ( لماذا ) تخرج أجوبة وتعمّق أكثر وأكثر, كنت أقول لا يهمني الشخص, وسهل جداً إنك تجلب شخص معروف, لأن هذا الشخص المعروف في أياً مجال كان يستطع يتكلم وسهل عليه يتكلم, لكن حين تجلب شخص مغمور أول مرة يجلس أمام مايكرفون جداً صعب, وكنت أريد أخوض هذا التحدي وفعلاً خضته, وسجلت ربما 20 حلقة مع غرباء تماماً لا اعرفهم بطرق غريبة جداً, حتى كيف كانوا يأتون للحلقة هذه يسجلون معي, لم أكن أعرف أسمائهم, فعلاً أخرج الحلقة وأنا لا أعرف أسمائهم ولا أعرفهم شخصياً و فعلاً كانوا سبحان الله دائماً الأشخاص اللي يأتون دائماً عندهم شيء يريدون يقولونه, أنا لم أكن أعرفهم شخصياً, وبعدها مرّ الوقت وبعدها جاءت فكرة " كرسي الاثنين " اللي هي أحاور فيها أشخاص من الإمارات أو يعيشون في الإمارات, الفكرة  كلها كانت بأن اليوم الناس اللي خارج الإمارات كثير منهم عنده هذا الصورة النمطية بأن الإمارات عبارة عن بنايات ومولات ولا يوجد فيها أشخاص, لا يوجد فيها روح, لا يوجد فيها أفراد, وحتى الأفراد اللي فيها كلهم يشبهون بعض, أنا اقول لاء.. أنا شخص لدي هوايات ولدي فكر ولدي عمق مختلف عن أي شخص آخر, وكل شخص عنده طريقة تفكير ونظرة الأمور وهواياته واهتماماته مختلفة, اللي كنت أريد أعمله من خلال " كرسي الاثنين  " أحضر أشخاص ليس بالضرورة معروفين, ولكن عندهم اهتمامات متنوعة جداً, أنا أحاول قدر المستطاع في كل حلقة من " كرسي الاثنين " يكون الضيف مختلف تماماً عن الضيف اللي قبله أو اللي بعده كرمال ننوّع, سواء في الإعلام أو في التجارة أو في ريادة الأعمال أو في الفضاء أو في التراث أو في التاريخ أو أو أو.. , ويكونون شباب في غالب الوقت, في الإمارات إماراتيين أو غير إماراتيين, ونتحاور ونحكي ويكون اللقاء عفوي جداً, ولمدة ربما أقل عن 50 دقيقة أو ساعة أحياناً أكثر أحياناً أقل, نحكي في أمور أنا أريد أعرف عنها أكثر وفقط, بسيطة جداً الفكرة دائماً أنا أقول " كرسي الاثنين " أحاور فيه أشخاص أعتقد شخصياً بأن لديهم حكاية أو تجربة مثيرة للاهتمام, أنا أشكر أيضاً Rising Giants Network اللي أعطتني هذه الفرصة اليوم سجلت معهم 36 حلقة, وبودكاست اللي سبقه 21 حلقة, أنا لدي في مخزوني تقريباً 57 حلقة أعتقد من البودكاست, انتم ما شاء الله في بودكاست " صارت معي " اليوم عندكم 119 حلقة / 120 حلقة, ما شاء الله, " ادق الخشب " لأني أعرف كم هذا مجهود كبير ويعطيكم العافية.

مها : الله يعافيك, وأكيد أنت أيضاً الشيء اللي تفعله جداً مجهود لأنه, نحن بالنهاية مؤسسة إعلامية, أنت تعمله مجهود فردي وكهواية, والمحتوى جداً غني وثري , في بعض الحلقات تعتبر.. أنا مرّة عبرت لك عبر تويتر أو على الواتس اب قلت لك إنه في حلقة ( ابراهيم ستادي ) أنا اعتبرتها كورس إعلامي مكثف حرفياً, استمتعت بالحلقة لم أشعر بالوقت.

عبد الله : ابراهيم حت أنا من أحب الضيوف إليّ, لأنه كان جداً عفوي, وهذا اللي أنا دائماً أتمناه من الضيوف اللي يأتون, ابراهيم وغير ابراهيم, إنه يكونون على سجيتهم, يكونون على طبيعتهم, بالتالي يتكلمون بأريحية تامة, حتى أقول لهم دائماً لا يوجد تصوير تعالوا مرتاحين, تعالوا تكلموا معي كصديق, وحتى حاولت بأول 20 حلقة على الأقل أو أكثر يكونوا اشخاص أنا أعرفهم على المستوى الشخصي لسنوات, من أجل يكونوا مرتاحين معي في الكلام, وأنا حاول قدر المستطاع إنه حتى طريقة الأسئلة لا تكون تقليدية ولا تكون تلفزيونية, تكون جداً الشيء اللي أنا أريد فعلاً أسأله وفعلاً أنا أحاول في قدر المستطاع إنه في بداية اللقاء ندخل للقاء بطريقة عفوية جداً, ينسوا أساساً أن هم جالسين يسجلون, من أجل الشخص يرتاح ويتكلم وفعلاً أنا دائماً أقول خاصة البودكاست هي فرصة لك بأن تكون على طبيعتك, كل ما أنت كنت صادق مع الناس الناس تصدق وتحب المحتوى وتريد تسمع المحتوى وتريد تطلب المحتوى بأنه يكون فيه أكثر من ذلك.

مها : مئة في المئة, لكن لدي فضول أعرف الجزء الأول اللي هو " كرسي " فقط, كانوا اشخاص تماماً مجهولين لك ؟

عبد الله : غرباء فعلاً تماماً, أجهل 90 من أجل أن أكون صادق بالمئة منهم, لم أكن اعرف حتى أسمائهم, وحتى اليوم لا أعرف أسمائهم, كانوا إما اصدقاء يرسلونهم لي, أو (عبد الرحمن الزياني) اللي ذكرناه يتصل بي وأنا في العمل يقول لي " عبد الله لدي شخص الآن في الاستيديو موجود معي عنده شيء معين, وأنا كلمته يوجد بودكاست تعال وسجل معه ", أخرج من الدوام وأذهب اسجل على الفور, أو الشخص يرسل لي على وسائل التواصل الاجتماعي بقول لي أريد أكون معك على " كرسي ", أو شخص يرسل شخص آخر, صديق لصديق لصديق, وأنا لا أعرف حتى لماذا اقترحوا الشخص الثاني, أقول لهم لا تخبروني شيء.. لا أريد اعرف حتى, يحاولون يقولون اسأله على الشيء الفلاني.. أقول لهم لا تقول لي, أكون أنا أحضر في ذهني تقريباً مع الوقت في ال 20 حلقة حضّرت وصلت ربما 100 سؤال, 100 سؤال عن الحياة بشكل عام, ولكن لا ألتزم بهم, أنا أبدأ بسؤال بسؤالين وأجعل الحوار يأخذنا إلى حيث ما يريد في أغلب الوقت, وهي 20 دقيقة فقط, ألتزم فيها قدر المستطاع, وأجعل 20 دقيقة وانتهى.. أتقبل أياً كانت الإجابات, في النهاية مثل ما نقول في الحلقة أقول تخيل أن هذا اللقاء مع غريب وعلى كرسي خشبي في أي مكان, وأعرف إنها هي مادة إعلامية يجب تظهر جيدة, لكن أنا حاول قدر المستطاع أحاول أجعلها مثل ما هي, لا أتدخل بها كثير وفعلاً أعيش تجربة إن هذا الشخص غريب على كرسي خشبي في مكان بعيد جداً, وآخذ اللي يقوله لي إياه, وأنشره مثل ما هو.

مها : نريد نتكلم قليلاً عن منصبك الحالي ب متحف المستقبل, كونه هو وجه جديدة, تخبرنا أكثر عن هذا التحدي ؟

عبد الله : الوظيفة فيها تحديات أكيد كبيرة, لأن المكان مكان مهم جداً, ليس محلي أو حتى إقليمي, هو عالمي, اليوم أنا أعمل ك مدير تنفيذي للتسويق والاتصال في مؤسسة دبي للمستقبل, وأيضاً في متحف المستقبل, مؤسسة دبي للمستقبل هي التي تشرف على هذا المتحف,  و لديها أيضاً كثير من المشاريع والتقارير التي تخرج بها كل عام وغيرها, المعنية بموضوع تخيل المستقبل وتصميمه وتنفيذه, ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على المستوى العالم, الحمد لله إنه أنا كان لدي الفرصة للعمل في المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات, ومسماها السابق كان مكتب الدبلوماسية العامة تحت وزارة شؤون مجلس الوزراء لمدة 8 سنوات, وأكيد بأن هذه التجربة اللي تكلمنا عنها في بداية اللقاء أنا اللي تعلمته في مجال الاتصال والإعلام الحكومي, كل اللي تعلمته.. تعلمته من هذه الوظيفة, سواء كان من مدراءي اللي عملت تحت إدارتهم أو حتى التجارب اللي عملت فيها, المشاريع الضخمة سواء كانت على المستوى المحلي أو حتى على المستوى الدولي, عملنا على مشاريع جداً كبيرة من ناحية تسويق وإعلام وأيضاً على اتصال, لدينا مشروع ضخم مثل مشروع مسبار الأمل, ومهمة الإمارات لاستكشاف المريخ, الحملة الإعلامية كلها كانت تحت إدارة المكتب, والكثير من المشاريع اللي عملنا فيها أيضاً تحت " مبادرة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ", واللي أنتِ قمت بتغطيتها على المستوى الشخصي منها تحدي القضاء العربي وصناع الأمل ومدرسة و و .. الكثير, لا اقدر أحصيها حتى, وعملنا على كثير من المشاريع الخاصة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد, وأكيد كان شرف وتجربة الكثيرين يحلمون فيها صراحة, وأنا كنت محظوظ جداً أن أكون جزء من هذه الرحلة في 8 سنوات تعلمت فيها كل شيء, واليوم الحمد لله بأني أستطع ولو بشكل بسيط إني أنقل هذه التجربة وهذه الخبرة البسيطة في عملي الجديد, في النهاية نحن نعمل في نفس المنظومة, صحيح انتقلت من العمل الاتحادي إلى العمل المحلي على مستوى إمارة دبي, ولكن في النهاية نفس التوجه.. نفس الفكر اللي هو الفكر المستقبلي, الفكر بأنه نحن اليوم نعمل من أجل سمعة مدينة وسمعة إمارة وسمعة دولة وسمعة قيادة وسمعة شعب كامل, ونتمنى ونطمح بأن نكون بقدر هذا التحدي وبقدر هذه المسؤولية ونكون نقدم لبلادنا اللي تستحقه.

مها : عبد الله ممكن نراك وزير ؟

عبد الله : الإمارات دولة تقدر المستحق وفي نفس الوقت تعطي فرصة لأي شخص أياً كان عمره, وربما هذا السبب.. أنا هذا السؤال اللي أحصل عليه إنه في عمر صغير ممكن نراك وزير! أو انشاء الله نراك وزير, وحتى من أيام الجامعة أنا أراك وزير, فقط لأن الدولة غرست هذا التفكير و الصورة الذهنية هذه في أذهن الناس, إنه أي أحد ممكن يصير وزير, ليس لأن سبب معين أو إنه أنا اشتغلت في الحكومة 10 سنوات.. لاء ليس لهذا السبب, لسبب أنه إذا أنت ترى شخص يجتهد وشخص يمثل المجال اللي هو يعمل فيه بطريقة جيدة جداً ممكن يحصل فرصة بأنه يصير حتى وزير, واللي هو تقريباً أعلى منصب ممكن تصيره في أي حكومة, هل أطمح لذلك ؟ صراحة لا أستطع أقول نعم, ليس من أهدافي ولا طموحاتي, أنا هدفي اليوم بأني أنا أقدم أفضل ما يمكن تقديمه في وظيفتي الحالية, إذا صار طبعاً لا أستطع أقول لاء بالنهاية شرف وتكليف قبل أن يكون تشريف, وأخدم بلادي باللي تأمر عليه, هل ممكن ؟ ليس لأني أنا عبد الله ممكن لأي شخص كان, لذلك الإجابة على سؤال إذا هل ممكن أو لاء.. ممكن ليس فقط لأني أنا, ممكن أكيد ممكن ولأي شخص مجتهد وإنشاء الله أكون مجتهد, إنشاء الله.

مها : في هذا الجو السريع اللي نحن عائشين فيه بالعالم بشكل عام الحياة صارت سريعة جداً, في دبي بشكل خاص أسرع, أحياناً يشعر الإنسان نفسه يحب يقف قليلاً ويشعر بأنه موجود, لمن استطعت خلال الاسبوع الماضي ال 7 أيام الأخيرة تمنح هذا الشعور ؟

عبد الله : أنا ربما وأعود للوظيفة في النهاية لأن نقضي فيها أغلب وقتنا, لكن أنا تعلمت شيء كان يحصل معي حين كنت موظف وكان يوجد أعلى مني عدد من المدراء, وهذا الشيء لا يفعلونه كثير من الناس اللي هو حين أنت تعمل على مشروع معين وفي جزء من المشروع حين تذهب تقدمه على المسؤول الكبير يأخذك معه أنت تقدمه أو أنت تشرحه.. الفقرة هذه بالتحديد أو المشروع بالكامل أو غيره, تشعر Ownership ( امتلاك ), تشعر بأنك أنت فعلاً عملت واليوم أنت تقدم المشروع هذا للمسؤول اللي هو يتخذ القرار, هذا بالنسبة لي نوع كبير من أنواع التقدير, ليس فقط من أنواع التقدير وشعور بالمسؤولية في نفس الوقت, وإعطاء كل شيء حقاً حقه, وعلى الفكرة اللي لا يفعلون هذا الشيء ليسوا بالضرورة غلط ولكن هو شيء إضافي ممكن المسؤول يقدمه للموظفين ك نوع من التقدير, أحياناً حتى مع ساعات العمل الطويلة والجهد تشعرين الشخص هذا بأن له قيمة, بأنه ليس فقط يقوم بالعمل من أحل أنا آخذه وأذهب أقدمه أو أظهر فيه ك منجز وغيره, وأنا الآن بحكم أني أصبحت الحمد لله قليلاً أستطع أقول مسؤول أحاول قدر المستطاع مع الموظفين اللي يعملون معي في الفريق, حين هو يذهب وأنا أجبره أو أشعره بأنه أنت اللي سوف تقدم على المسؤول في النهاية ليس أنا.. يشعر بمسؤولية أكبر, أنا أشعر بأن هذا تشجيع بالنسبة لي وأتمنى إنه يكون فعلاً كذلك, تشجيع.. تحفيز.. يوجد أشياء أنت ك مسؤول تستطع تفعلها, يوجد أشياء لا تستطع تفعلها, هذه من الأشياء اللي أنا أستطع أفعلها إذا لماذا لاء ؟ وشيء بسيط لا يأخذ مني بالعكس يضيف لي ويضيف لهم, أعتقد بأني بهذه الطريقة أتمنى بأني أنا أكون أقدر أعطي الفرصة للموظفين بأن يُرَون, وأنا ليس لدي مشكلة بالعكس, في أحيان قد يكون مسؤول لا يريد موظفينه يتكلمون على شغلهم من أجل لا يأخذون مكانه وغيرها.. في أمور كثيرة ممكن الشخص يفكر بها لكن أنا لا أفكر بهذه الطريقة, أنا أشعر بأن كل شخص عنده فرصته في الحياة في أي مكان كان, سواء كان لاعب كرة قدم في الملعب, سواء كان إداري في جهة معينة, سواء كان مقاول يبني بيوت وغيرها.. ,  الرزق والفرصة بيديك والمكتوب لك بيديك أنت لا أحد يأخذه عنك, هذا شيء من الأشياء اللي أنا أحاول بأن أفعلها مع الموظفين على الأقل.

تعلمت شيء بعد هذا, بأن حين أنت تعرف اسم الشخص أياً كان الشخص, من أجل ذلك أنا أحاول قدر المستطاع إني أسأل عن اسم الشخص وأحاول أتذكره دائماً, حين تقول له كيف حالك.. أنت فعلت 20 بالمئة, لما تقول له كيف حالك فلان.. أنت هنا بيّنت له بأنك أنت فعلاً مهتم وفعلاً تريد تسأل عن أحواله وفعلاً أنت تشوفه, He is seem to you ( يبدو لك ) أي موجود, لذلك الاسم جداً مهم, حتى لو أنت من جد مشغول لا تأخذ منك 5 ثواني تسأل عن اسمه وتحفظ اسمه, حتى لو كان الشخص اللي يقوم بالأكل, وأنا عدة مرات اقول وشاهدت فيديو أكثر من مرة عن ذلك, مثلاً النادل في الطعم اللي يحضر لك الأكل وأنت جالس مع شخص تتكلم معه, عادي تدخلين للمطعم وتخرجن من المطعم وأنت حتى لم ترِ المضيف هذا, لم ترِ شكله لا تعرفي شكله, أنت لم ترفعي وجهك تقولين له شكراً, نقول أحياناً شكراً لكن لا نرى, طبعاً نظرة لا تأخذ ثواني, طبعاً ليس كل شيء أنا أعمله I am not perfect at all (لست مثالي إطلاقاً ), أحياناً كثير أنا أكون مقصر في هذا الشيء, لكن هي فرصة إنه نحن ننصح أنفسنا قبل ما ننصح الناس حتى إنه نحن نفعل هذا الشيء, اسأل عن اسمه.. اعرف اسمه, حتى لو ما سألته عن اسمه إذا كان مكتوب اسمه جيد أن تقرأه من دون أن ينتبه وتقوله لاحقاً, فلان كيف حالك أو فلان ممكن تحضر لي.. أو تذكره باسمه حين تريد منه الحساب أو شيء, هذه أشياء بسيطة, أعتقد نحن كناس في مدينة صاخبة وسريعة مثل دبي نفعلها تُشعر الشخص الآخر بأنه فعلاً يُرى وهو فعلاً موجود, وتعطيه قيمته لأي وظيفة كانت وأياً كان يفعل ان كل أحد موجود مهم, لو لم يكن هو موجود يوجد أشياء كثيرة ممكن لا تحصل, أياً كانت الوظيفة أياً كان العمل, حتى لو لم تكن وظيفة, كل شيء موجود.. , موجود لسبب ومهم, أنا هذا اللي أؤمن فيه بصراحة.

مها : إذا أردنا الكلام عن طفولتك و مراهقتك, على هذه النقطة نفسها.. هل تذكر أشخاص أو مواقف جعلتك تشعر " أنا موجود ولي قيمة " وشعرت بالمسؤولية أو بالعكس تم تجاهلك.. تم التعامل معك كأنك شفاف ؟

عبد الله : ما اعتقد إنه.. لا أتذكر صراحةً تعرضت لموقف مثل هذا, أنا كنت مثل ما ذكرت لك دائماً موجود على كل المسارح, في المدرسة وغير المدرسة دائماً موجود على المسرح, دائماً في يدي مايكرفون, كنت دائماً من الأوائل في المدرسة, بالتالي موجود وأُرى ولكن ربما بأني أحياناً.. أنا والدي الله يرحمه كان عسكري, والعسكرية نوعاً ما كانت جزء من حياته من عمر 16 / 17 كان فيها إلى حين تقاعد, كان صارم في اغلب الاحيان, وأنا ربما أخذت هذا الشيء منه, لا أحب.. لا أعلم لماذا.. لكن أعتقد لا أشعر بأني يجب أمدح الشخص كثير في وجه, إذا هو عمل شيء جيد, يعرف إنه عمله, هذا تقصير مني أكيد, ولكن أعتقد في يوم من أيام التخرج كان بالنسبة لنا أيام اتخرج في المدرسة.. كل أحد في الصف من أول يوم في السنة الاخيرة في المدرسة في الصف الثاني عشر كل أحد يعرف إنه عبد الله النعيمي هو اللي يقدم كلمة التخرج, هذا لم يكن حتى أحد يستطع يفكر فيه, أنهينا المدرسة.. جاء يوم التخرج.. ألقيت الكلمة اللي أنا كتبت جزء كبير منها في ذلك العمر الصغير, وذهبت إلى المسرح, كنت طبعاً أحفظها أشهر قبل التخرج, حتى كانت الورقة اللي يجب أحتفظ فيها في 2006 _ في 2006 أنا متخرج _ ما زلت محتفظ بنفس الورقة, حتى نصفها متشقق, مازالت لدي إياها أفتخر فيها جداً لأن كنت أقف على المسرح, وقدمت كلمة الخريجين وباسم الخريجين وكنت حافظها صم, و أول ما دخلت البيت والدي قال لي تعال, أول مرة حتى أجد أحد يقول لي تعالي أجلس وقال لي كلام جداً.. قال لي أنا فخور والكلمة اللي قدمتها أمس أنت في التخرج واللي قلتها أمام الناس كانت رائعة وكلام كان أول مرّة أسمعه, وأعطاني حتى مكافأة في ذلك اليوم تعبيراً عن فخره, ربما أحياناً أنت تشعرين أنك مشاهدة أو يرونك الناس, لكن في أحيان شخص معين يفرق, حتى لو كان ملايين الناس يشاهدونك.. تعرف بوجودك.. لكن أشخاص بسيطين حين يرونك يفرق معك, أشعر بأن واحدة من اللحظات كانت تلك.

مها : الله يرحمه.

عبد الله : آمين.

مها : عبدا الله حديثك عن الوالد لفت نظري قليلاً بما أنه تكلمت إنه هو كان عسكري.

عبد الله : عسكري ورياضي في نفس الوقت, لاعب منتخب الإمارات في كرة القدم, وكذلك نادي الوصل طبعاً اللي نحن نحبه ورثناه, ورثنا الحب فعلاً, هذين الشيئين, وبعدها كان حكم دولي, هو طبعاً إداري في الرياضة في دولة الإمارات في كرة القدم في التحديد لسنوات طويلة.

مها : تشعر أحياناً بعد وفاته أنت محتاج لو إنه يعود يفتخر بك في نفس اللحظة اللي افتخر بك بكلمتك في المدرسة ؟

عبد الله : أقول لك شيء وشيء ربما أكبر عن كلمة التخرج في المدرسة, لأنه قريبة جداً من فترة قبل وفاته بفترة بسيطة, ونحن تكلمنا عن بودكاست " كرسي الاثنين ", وتعبيراً عن فخره لم يكن بالكلام, لكن كان بالفعل, وحتى لو لم يكن بالفعل أمامك, أمي كانت تتصل بي كل يوم خميس, نحن الوالد أصله من ( رأس الخيمة ), كان كل خميس يذهب إلى رأس الخيمة, يقضي العطلة هناك مع إخوانه وأصدقاءه والأهل, كان كل خميس أنا أتذكر أعتقد كنت أنزل الحلقة.. حقة " كرسي " كل أربعاء, كان كل خميس أُمي تتصل بي الظهر وأنا في الدوام, تكلمني عن الحلقة وتقول لي الوالد أبوك سمع الحلقة كاملة وكان يقول كذا وكذا كذا.. , وأحياناً كانت تسجل مقطع صوتي وهو  جالس يسمع الحلقة ويعلّق عليها, وهذا كان يصير 20 اسبوع وراء بعض, لو لم يكن فخور ولم يكن يشعر فعلاً بالشيء اللي أنا أعمله, وأنا كنت أستحي, كنت أستحي إني حتى أرسل له رابط أو.. لم أكن أحب, لكن إنه هو بنفسه يدخل ويبحث ويسمع الحلقة ويعلق, ويكلم أُمي ويقول لها عن ماذا رأيه في الحلقة, وهي تخبرني ماذا كان رأيه, أعتقد أن هذا بالنسبة لي كفاية, يقول الكثير, أحياناً ربما انا هذا الشيء أيضاً ورثته منه, الآن أفكر فيه, أفضل بأني أعمل الشيء أو أعبر عن فعل, أو عن امتناني, أو فخري, أو شكري أو أياً كان الشعور بالفعل بدل الكلام, ربما هذا اسلوب وهذا الشيء ورثته من دون أن أشعر, لكن هذا كان اسلوبه, كان قليل الكلام ولكن الفعل كبير جداً كان, حتى بعد ما توفى كان كثير من الناس, اتصالات كثيرة من ناس لا أعرفهم والله, يقولون أبوك فضله كبير, أبوك عمل لي.. أبوك وظف ابني.. وأبوك أعطى لنا وأنا اليم عائش بفضله و و و.. , الحمد الله هذا اللي يريده الإنسان في النهاية.

مها : أنتم كم أحد في البيت ؟ كم أخ و أخت ؟

عبد الله : لدي أنا 3 إخوان فقط؟

مها : شباب أم بنات ؟

عبد الله : كلهم شباب.

مها : الوالدة عائشة بينكم ؟

عبد الله : موجود نعم في البيت وأنا موجود معها في البيت, وأحد من إخواني موجود في البيت, واثنينا..

مها : أنت عزابي بعدك ؟

عبد الله : نعم

مها : لا تفكر في الزواج ؟

عبد الله : أفكر أكيد, لكن أي أحد يسألني هذا السؤال لماذا لم تتزوج إلى هذا الوقت؟ أقول له نصيب من الله, ومتى ما جاء أكيد رب العالمين هو الأعلم في الوقت المناسب بالنسبة لي, أنا دائماً أقول خاصةً في هذا الموضوع لا يأتي إلا في وقته.

مها : مثل كل الأشياء اللي ذكرتها !

عبد الله : مثل كل الأشياء اللي ذكرتها بالضبط.

مها : إنشاء الله قريباً نفرح بك, ونراك في أعلى المراتب, وتكون أهم شيء راضي عن نفسك سعيد, ومستمتع بالشيء اللي تعمله.

عبد الله : مئة في المئة, وأنا أعتقد هذا فعلاً حقيقة, إذا أنت لم تكن تحب اللي تفعله لا يصح, لا تصح الحياة وبعدها ماذا ؟ نحن في جسر في النهاية هذه كل الحياة هي جسر, إذا أنت وجسرك هكذا في لحظة تطوف, لا تشعر فيها, أنا هذا اسبوع لا أعلم كيف طاف, السنوات ال 10 الماضية لا اعرف كيف طافت, بسرعة جداً, إذا لا تستمع في الشيء اللي تعمله وليس لديك حتى لو كان شغلك أنت غصب عليك, أحياناً في ناس ظروفها صعبة ولا تستطع تشتغل في مجال هي تحبه, أحياناً هواياتها أو شغفها لا تحصل.. أو الراتب اللي تحصله ليس بذاك.. , ولكن دايماً يوجد هوايات نستطع نمارسها, سواء إن كانت رياضية  فنية أي شيء.. ثقافية.. أياً كانت, يجب أنت تقتضي وقت فيها كبير, من أجل على الأقل تستطع تتوازن في الحياة, لأن الحياة في النهاية تمضي في سرعة, وتتحسر حرام, على ماذا؟ Try to enjoy ( حاول الاستمتاع ) قدر المستطاع حاول أن تستمتع في اللي تفعله إذا تستطع, أنا أسمع مقابلات كثيرة وحوارات في مجالات كثير, ويوجد كثير من حتى الرواد الأعمال الشجعان الجريئين حاول مشروع واثنين وثلاثة وأربعة ويفشل في خمسة, والسادس ينجح, لذلك حاول, قم بالتجربة, الحياة تجارب, ماذا تخسر؟ ما هو أصعب وأسوأ شيء ممكن يصير؟ دائماً أنا فكر فيها, دائماً أفكر بشيئين ما هو أصعب شيء يصير أو أسوأ شيء ممكن يصير؟ أموت ! خلاص انتهت الحياة, أو الحياة هذه على الأقل, الشيء الثاني أفكر به لا تفكر في غداً قبل غداً, بمعنى إذا يوجد شيء سلبي _وتعلمت هذا الشيء من صديقي ( ياسر حارب ) يجب أذكره_  هو كان قبلي في العمل الحكومي على فكرة وسبحان الله في نفس الظروف اللي أنا كنت فيها في كثير من الأحيان, أجلس معه أحياناً في العطلة وأقول لدي اجتماع معين ولدي.. و هو كان في نفس هذه المواقف قبل, يقول لماذا تفكر في اليوم؟ الاجتماع بعد يومين, الهم بعد يومين, أي شيء يصير من بعد الاجتماع يكون بعد يومين, أفكر به اليوم لماذا؟ أغيّر شيء ؟ لاء, كل شيء يصير بعد يومين, لماذا أفكر به اليوم وأصير مهموم اليوم وأغلب نفسي اليوم, على ماذا؟ هذه نصيحة صراحةً من يوم ما قال لي إياها من سنوات وأنا في ذهني, وأحاول إني أقولها للناس دائماً, فكر في غداً يوم ما يأتي غداً فكر به, اليوم حاول تستمع باليوم, والشيء الثاني لا أعلم لماذا أفكر بنصائح دائماً أقولها لأشخاص كذلك وتعلمتها مؤخراً Do not make other peoples problem your problem ( لا تجعل مشكلة الآخرين مشكلتك ) ودائماً أقول لهم مثلاً في العمل أحياناً, يأتي شخص معين من أحد الموظفين يقول " عبد الله القسم الفلاني لم يسلم.. نحن هنا نعمل.. ولماذا هذا المشروع لم يحصل به كذا وكذا وكذا.. , أقول لهم حسناً ممكن سؤال, الآن هذا الحوار اللي نقوم به هل يغير شيء؟ يقولون لاء, حسناً هل نحن كلامنا يغير طريقة عمل فلان؟ أو هل يغير في طريقة عمل المشروع اللي خلاص تنفذ او غيره؟ يقولون لاء, هل فلن الفلاني اللي يعمل شيء معين إذا نحن تكلمنا أو لم نتكلم, أو فكرنا أو لم نفكر يتغير فيه شيء معين؟ يقولون لاء, أقول لهم إذا لماذا تجعل مشكلة شخص آخر مشكلتك؟ لماذا تزيد على نفسك هم أنت ليس محتاج له ولا مسؤول عنه ولا يضيف لك ولا ينتقص منك؟ ينقص منك الكثير حتى.. , الفكرة إنك بكل بساطة لا تجعل مشكلة الآخرين مشكلتك, من أجل أن تعيش في سلام, تعيش مرتاح قدر المستطاع.

مها : شكراً كثير عبد الله, لا يمل من الحديث, وكثير في أشياء ممكن نغوص فيها, لكن الوقت دائماً يحكمنا, وأعتبر الوقت هو أثمن شيء بالحياة.

عبد الله : مئة في المئة, نعم.

مها : لذلك الكلام عندك إذا أنت تحب تختم بشيء أو تقول شيء في النهاية.

عبد الله : أنا ليس لدي شيء غير أقول إنه هذه فعلاً كانت تجربة ممتعة بالنسبة لي أنا, أنا قلت لك صعب جداً هذا الحوار كان, حتى وأنا قادم إلى الاستديو صرت أفكر أنا في حياتي لم أكن ضيف, على المستوى الشخصي على الأقل, كنت أتكلم دائماً عن مشاريع ودائماً عن وظيفتي, لكن إني أكون ضيف أتكلم عن نفسي شيء صعب, أنا دائماً أحب مثل ما قلت لك أن أُحاوِر لا أن أُحاوَر, ودائماً أحب أن أسأل الأسئلة لا أن تُطرح عليّ, بالنسبة لي جداً صعب, تجربة جديدة لكن ما شاء الله عليك جعلتها بسيطة وسهلة وممتعة, وأتمنى إنشاء الله إنه تكون ممتعة كذلك لأي مستمع.

مها : لا يوجد شك, شكراً كثير, ونلتقي إنشاء الله في مناسبات قادمة.

عبد الله : على خير, إنشاء الله.

مها : شكراً لاستماعكم واهتمامكم, للمشاركة أو الاستفسارات تواصلوا معي عبر الواتس اب 00971568531592 , حلقتنا مع عبد الله كانت الحلقة الأخيرة في سلسلة " نقطة من أول السطر " وموعدنا في سلسلة جديدة يتجدد الاسبوع القادم, سوف نعلن عن موضوعها قريباً, ابقوا بخير واستمعوا إلينا دائماً من خلال موقعنا akhbaralaan.net  وجميع منصات البودكاست.

في الإعداد والتقديم كنت معكم أنا مها فطوم.

الهوية البصرية من تصميم مديحة طه.

إلى اللقاء.


قائمة الحلقات

  • كيف يتحمل مضيف الطيران نفسيات الركاب المختلفة؟
    مها فطوم

    كيف يتحمل مضيف الطيران نفسيات الركاب المختلفة؟

    كيف يتحمل مضيف الطيران نفسيات الركاب المختلفة؟ عمار نفاع مضيف طيران سابق بخبرة تزيد عن 11 سنة، يشاركنا في بودكاست صارت معي ضمن سلسلة "خفايا شغل" تفاصيل ومعلومات عن عالم مهنة مضيف الطيران وبعض أسرارها ...

  • القهوة تستحق أن أصبح باريستا لأجلها
    مها فطوم

    القهوة تستحق أن أصبح باريستا لأجلها

    القهوة تستحق أن أصبح باريستا لأجلها الريم الهناوي شابة إماراتية عمرها 23 سنة، توجهت للعمل كباريستا في واحدة من أشهر الكافيهات بالعالم بعد أن قررت عدم متابعة دراستها الجامعية. تشاركنا في بودكاست صارت معي ضمن ...

  • معلومات لا تعرفها عن تغسيل الموتى
    مها فطوم

    معلومات لا تعرفها عن تغسيل الموتى

    معلومات لا تعرفها عن تغسيل الموتى الشيخ أحمد عودة والشيخ حسين سليمان سوريان مقيمان في لبنان، بالإضافة لعملهم الأساسي في التعليم الديني يقدمون خدمة تغسيل الموتى منذ سنوات طويلة ، شاركونا في بودكاست صارت معي ...

  • لماذا لا نحب موظفي الـ HR؟
    مها فطوم

    لماذا لا نحب موظفي الـ HR؟

    لماذا لا نحب موظفي الـ HR؟ ليلاس مكي متخصصة في الموارد البشرية وعلى منصات التواصل الإجتماعي كريمة جداً في نصائحها للباحثين عن عمل والراغبين بتطوير أنفسهم مهنياً، شاركتنا في بودكاست صارت معي ضمن سلسلة "خفايا ...

  • تشويقة: سلسلة "خفايا شغل" - بودكاست صارت معي
    مها فطوم

    تشويقة: سلسلة "خفايا شغل" - بودكاست صارت معي

    "خفايا شغل" سلسلة حلقات في بودكاست صارت معي نستضيف فيها أشخاص من مهن وخدمات مختلفة ليخبرونا أسراراً لا نعرفها كأشخاص خارج مجالهم وكواليس تحصل أثناء ممارسة المهنة بالإضافة إلى مواقف طريفة وغريبة حصلت معهم. إعداد ...

  • كيف نتحرر من القوالب الضيقة التي وضعونا بها؟
    مها فطوم

    كيف نتحرر من القوالب الضيقة التي وضعونا بها؟

    غالية تركي صبية سورية فلسطينية مواليد 1991 مقيمة في الإمارات منذ عامين وتعمل في مجال إدارة المشاريع التسويقية والخدمات الإلكترونية، تشاركنا في بودكاست صارت معي تفاصيل تجربة قاسية وصلت فيها للموت بسبب التنمر وعدم تقبل ...