حنين تواجه الإعاقة وتحقق أحلامها

نص الحلقة :

حنين كان صدمة بالنسبة إلي ولأسرتي بتذكر دائماً كنت أبكي دائماً معي وجع رأس بسبب التفكير الزائد وعدم استيعابي للإشي اللي صار فعلاً يعني هي مرحلة أكثر من صعبة بس الحمدلله مرقت لأنه ما كان سهل علي أشوف زميلاتي بكملوا دراستهم وأنا جالسة بالبيت كانوا يعملولي زيارات منزلية ويصيروا يحكوا عن المواقف اللي حدثت معهم بالغرف الصفية المواقف اللي بتصير بالساحة بحصة الرياضة وهم مبسوطين أنا كنت أسمع وفيه بقلبي غصة 

هبة كثير مرات منلاقي بطريقنا حواجز بتعيقنا عن إكمال مشوارنا وعن الانتباه لتفاصيل أحلامنا هاي الإعاقات اللي منلاقيها وإحنا ماشين قادرة إنها تغير مسار حياتنا تغير شكل طفولتنا وصبانا وكبرتنا قادرة إنها ترسم مسارنا في الحياة من أول وجديد حنين واجهت الكثير من التحديات في مشوارها بالحياة وقدرت إنها تتخطى الكثير وحلمها إنه تشيل كل الإعاقات اللي بتواجهها رح تحكيلنا قصتها القصيرة 

حنين الطفولة حلوة كانت كلها أحلام وطموح وأمل كنت حابة أكون معلمة رياضيات حدثت عندي الإعاقة بعمر 11 سنة بسبب ورم عصبي هالورم أدى إلى حدوث إعاقة حركية وهون كان التحدي تحولت من إنسانة مستقلة إلى إنسانة اعتمادية بكل شيء على الغير من التنقل الحركة العناية بالذات فهون بلش التحدي طبعاً فترة كانت فترة صعبة جداً ما كنت مستوعبة ولا مدركة إيش اللي صار إيش اللي حول حياتي من طفلة معتمدة على ذاتها بتلعب بتروح عالمدرسة لطفلة مش قادرة تعمل أي مجهود بدني لحالها بدها مساعدة ما بتقدر تمشي ما فيها تنزل عن السرير ما بتقدر تاكل وتشرب هالتحول الجذري بحياتي كان صدمة بالنسبة إلي ولأسرتي بتذكر دائماً كنت أبكي دائماً معي وجع الرأس بسبب التفكير الزائد وعدم استيعاب الإشي اللي صار فعلاً يعني هي مرحلة أكثر من صعبة بس الحمد لله مرقت بدعم الأهل بالتقبل بالتركيز على نقاط القوة إهمال نقاط الضعف بتعدي والحمد لله رب العالمين تعدينا هالأمور وتخطيتها بأمن وسلام بس بأكد أنها مش مرحلة سهلة أبداً أبداً لا على المستوى الشخصي ولا على المستوى الأسري هلق بداية حدوث الإعاقة كان يصاحبني آلام جسدية كبيرة خلينا نحكي ما كنت أقدر أجلس بالكرسي أكثر من ربع ساعة فترة متواصله طبعاً هالشي بيمنع وجودي بالمدرسة لأنه مين رح يشيلني من الكرسي حتى أغير وضعية جسمي بطريقة أو بأخرى هالخدمات ما كانت موجودة بالمدارس ما كان في علاج وظيفي علاج طبيعي يؤمنولي هالخدمات بالإضافة إلى أنه إحنا كنا عايشين بطابق ثاني وما كان في في ascenseur فكانوا يضطروا أهلي يشيلوني طالع نازل حتى أنزل يعني يشيلوني أنا ويشيلوا الكرسي وهذا الإشي كان كمان يسبب صعوبة كبيرة قلة الوعي بالكادر الإداري والكادر التدريسي بالمدرسة ما قدمولنا أي بدائل حتى أني أكمل دراستي خلص حنين ما قدرت تيجي عالمدرسة فمفيش تعليم علماً أنا كملت دراستي بالمنزل يعني لو كان هذا الخيار مطروح من قبلهم ما كانوا راحوا هالسنتين فهو بيرجع لقلة الوعي وقلة تزويد قلة الوعي بالجانب الحقوقي سواء كان من الإدارة أو إحنا كأهالي أو كأشخاص ذوي إعاقة بيحرمنا كثير من حقوقنا طبعاً ليش كملت دراستي وكيف لأنه ما كان سهل علي أشوف زميلاتي بكملوا دراستهم وأنا جالسة بالبيت كانوا يعملولي زيارات منزلية يصيروا يحكوا عن المواقف اللي حدثت معهم بالغرف الصفية المواقف اللي بتصير بالساحة بحصة الرياضة وهم مبسوطين أنا كنت أسمع وفي بقلبي غصة فهالشي أعطاني دافع أنه لأ أنا لازم أكمل دراستي وكان في عندي إصرار شديد 

هبة رغم المعيقات المادية والمجتمعية اللي واجهتها واللي بتواجهها حنين إلا أنها قدرت تلاقي الوقود اللي تشحن منه طاقتها ويكون أساس لمجابهتها كل العوائق اللي بتشوفها في الحياة وهو العائلة اللي قادرة من خلالها تتحدى تحارب وتحلم 

حنين فإجت مديرة سابقة كانت بالمدرسة وهي على علاقة مع أهلي يعني وبتزور الماما وفي بيناتهم علاقة اجتماعية معينة من خلالها وهي جالسة فحكت إنه طيب ليش بما أنها حابة تكمل دراستها تكملها بالمنزل في إشي اسمه دراسة غير نظامية بتقدر من خلالها فقط تروح على الإمتحان وفعلاً ما كذبنا خبر على طول نزلنا مديرية التربية وقدمت أنه أنا بدي أدرس دراسة غير نظامية والحمد لله كملت للتوجيهي دراسة غير نظامية بالمنزل هلق العوائق صراحة والمشاكل اللي أنا واجهتني كانت هي أثناء فترة الدراسة هلق بعد ماقدرت إني أقدم دراسة منزلية عند حصولي على شهادة الثانوية العامة الوزارية واجهني عائق أنه لازم أستنى سنة وفصل بعد حصولي على الشهادة المدرسية يعني أنا أخذت شهادة ثاني ثانوي تأخرت سنة ونص بعد السنة ونص قدرت أقدم الامتحان الوزاري حتى أخد الثانوية العامة ليش هالقانون مش عارف بس هذا بواجه أي شخص بكمل دراسة غير نظامية يستنى فترة وينقطع وبعدين بيقدم الشهادة الوزارية بالجامعة كانت أهم العوائق عوائق بيئية ما كان في أي نوع أو أي تهيئة لا من رومبات لا من كراسي تكون مناسبة وسائل مواصلات خدمات الخدمات العامة خلينا نحكي من حمامات وما إلى ذلك ما كانت متوفرة أبداً كملت الدراسة الجامعية بشقاء يعني وبتعب ومعاناة شديدة جداً كنت أضطر أشتري مسكنات الألم من الصيدلية من غير ما يعرفوا أهلي حتى ما لأنه كان في خوف وحماية الزائدة حتى أنهم ما يعرفوا كنت أشتريها بالسر وأخذها وأتغلب على الألام الجسدية اللي كانت مواجهتني ودائماً لكل جانب مظلم هناك جانب مشرق في العديد من المؤسسات والمراكز والمنظمات مؤمنة بقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة وبتعمل على توظيفهم وهذا الإشي أنا وفرلي فرصة عمل مع منظمة عالمية مدة 6 سنوات مع مراكز معروفة بالبلد لفترة وجيزة من الوقت الأهل هم الداعم الأول والأهم بالتحفيز بالرغم من وجود المعيقات المادية والاجتماعية والبيئية هم القوة الخارقة لأبنائهم وبيقدروا من خلال أهلهم يواجهوا هالتحديات أكيد كمان إحنا بحاجة أنه يكون في عندنا أمل يكون في عندنا تحفيز داخلي يكون في عندنا إيمان بقدراتنا وهون بنقدر إن شاء الله نواجه التحديات 

هبة  قضايا الأشخاص من ذوي الإعاقة هي قضية شخصية بالنسبة لحنين وهذا الدافع اللي خلاها تكون جزء من حملة محلية في الأردن اسمها ابني وهي حراك مستقل يطالب أنه أشخاص من ذوي الإعاقة يحصلوا على جلسات علاجية وتأهيلية وفقاً لما ينص له قانون ذوي الإعاقة الأردني بالمناسبة القانون والالتزامات في الأردن تعتبر متطورة إذا ما تم مقارنتها بالتنفيذ 

حنين حملة ابني هي حملة عظيمة جداً من الحملات الرائدة اللي قدمت تغيير ملموس وملحوظ في الجانب الحقوقي للأشخاص ذوي الإعاقة فهي عبارة عن حراك مجتمعي مستقل طالبنا فيه بحق الأشخاص من ذوي الإعاقة في التأهيل المجاني حسب قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2017 وقدرنا من خلال هذا الحراك بإحداث التغيير وفتح مركزين في وزارة الصحة الأردنية لتقديم الخدمات العلاج الوظيفي والطبيعي والنطقي والسلوكي بالإضافة إلى المعينات المساعدة للأطفال من ذوي الإعاقة وحملتنا هي عبارة عن مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة وأهالي أشخاص ذوي إعاقة ناشطون حقوقيون اجتمعنا جميعنا حتى نطالب بحقوقنا وحقوق أبنائنا في جلسات التأهيل تمهيداً لوصولهم إلى حقهم في التعلم وحقهم في العمل في المستقبل انضميت لحملة ابني قبل سنتين فكان عمري 33 سنة حدث التغيير الجذري بحياتي بعد دخولي الجامعة وانخراطي مع المجتمع تعرفت على أنماط تفكير متعددة ثقافات متعددة شخصيات كثيرة فهالشي ساهم بصقل شخصيتي وتطورها اجتماعياً أكثر عن قبل بعد التخرج انضميت للعديد من المبادرات منها كانت حقوقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة منها كانت حقوق الأطفال بشكل عام حقوق المرأة صراحةً ما كان في عندي الوعي القانوني ما كان في عندي القاعدة الحقوقية المتينة اللي أنا أستند عليها خاصة في حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة هالإشي اكتسبته بعد انضمامي لحملة ابني حملة ابني قدمتلنا العديد من التدريبات العديد من الورشات والمعلومات الحقوقية والقانونية ساعدتني بإني أرتكز على قاعدة متينة عند المطالبة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتعرف على حقوقي بشكل عام 

هبة حنين عندها أحلام كثير على المستوى الشخصي والعام ويمكن أحلى ما بقصة حنين إنها شخصية وعامة وإنها قدرت توصل بصوتها وتجربتها قضيتها من ناحية حقوقية بدون النظرة اللي إلها علاقة بالتهميش أو حتى الشفقة اليوم حنين قادرة تحارب وتناضل من تجربة شخصية بتقدر تحقق حقوق عامة لكل الأشخاص من ذوي الإعاقة 

حنين الطموحات كبيرة والأحلام إن شاء الله بتتحقق الطموحات والأحلام العامة بتمنى أعيش بمجتمع متقبل لكافة أشكال الاختلاف سواء كانت الدين الجنس العرق شخص من ذوي الإعاقة شخص من غير ذوي الإعاقة أن نعيش في مجتمع متكافل متقبل خال من التمييز من خلال حملة ابني الطموحات والأحلام إنه نطبق كافة بنود قانون حقوق الأشخاص لذوي الإعاقة رقم 20/2017 في الأردن قانون رائع جداً لو يتطبق فإن شاء الله أنه نكون قادرين على إحداث تغيير ونطبق ونشتغل على كافة بنود القانون على المستوى المحلي والمجتمعي بتمنى أنه الدول والحكومات تأخذ قضايا حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على محمل الجد وعدم المماطلة والتسويف هون منعيش بمجتمع متقبل خالي من العنصرية يعني بالنهاية هي حقوق مش منح فحلو يأخذوها على محمل الجد على المستوى الشخصي لو تحققت كل البنود اللي حكيتها قبل سواء كانت الطموحات والأحلام العامة على حملة ابني أو على المستوى المحلي فأكيد رح تتحقق على المستوى الشخصي فهي أحلام بسيطة جداً يعني مثلها مثل غيرها لكن هي صعوبة التهيئة البيئية ووجود عراقيل ووجود معيقات في البيئة هي اللي بتمنع تحقيق هي الأحلام أحلامي هي إني أكمل دراستي وأحصل على فرصة عمل مناسبة لتخصصي من غير استبعاد أو أو تقليل من من شهادتي وخبراتي وإن شاء الله يا رب أنه مثل ما حكيتلك الطموحات كبيرة والأحلام إن شاء الله بتتحقق أنه نقدر نحقق هالطموحات والأحلام بكل حذافيرها ونعيش بمجتمع حلو ومتقبل حقوقي مجتمع مجتمع دامج