لماذا تشعر الأمهات بالذنب؟

نص الحلقة :

قصتها القصيرة مع هبة جوهر بودكاست أخبار الأن

قصة هالحلقة من بودكاست قصتها القصيرة هي قصة شعور كتير من السيدات او بتعبير ادق الامهات شعور بيرافق الام في اللحظة الاولي اللي بتصير فيها ماما ضمن شكل وإطار بيحدد شكل وتفاصيل مطلوبه من الام وبينقل لوم عليها بأي مشكلة بتصير في البيت او مع الولاد في هاي الحلقة عندنا مجموعة من التجارب بتحكي عن شعور واحد رح نعرفة أكتر بقصتها القصيرة ۔

الشعور بالذنب بينتاب اغلبية الامهات حتي لو كانت عامله كل واجبتها وما عصي كل وقتها واولويتها لأولادها بس شو السبب ياتري اللي بيخلي الام عندها هذا الشعور سالنا السؤال لمجموعة من الأمهات وسمعنا اجوبتهم ۔ " هبة جوهر "

هلا شعور التقصير بالذنب ببيبلش مع الواحدة من اول ما تولد بيبلش يبني فيه المجتمع اللي حواليها بصراحة لأنه اذا ما كان عندها حليب بيبلش المجتمع يحكيلها انتي ما عندك حليب ما رضعتي هون بيبلش الضغوطات اذا مغص الولد انتي ما لبستيه اذا بكي بليل انتي ما صحيتيله وبيضل عمر الايام مع كل شئ بتعمليه اذا روحتي علي الشغل يا حرام تركت ابنها وراحت علش الشغل اذا بدك ترفهي عن نفسك بتضلك حاسه بتأنيب الضمير ودور الاب يعني حتي بدور الاب اذا الاب عمل شغله صغيره بيعتبروها هو الاب المثالي اذا الام قصرت او سهيت بقصة صغيره بيعتبروها هي اسوأ أم بالحياه فهو شعور داخلي بس اللي عم يصيغه المجتمع وضغوطاته علينا كيف عم يشوفونا كأمهات كيف دايما المرأة مطلوب منها ادوار كتير أكبر مطلوب منها تدير بالها علي الولد مطلوب منها تروح علي الشغل مطلوب منها تطبخ للبيت وتنضفه كل هاي الادوار مطلوب منها بدون اي تقصير باي جانب مش زي الرجل مطلوب منه بس يروح علي العمل يجيب المصاري وبعدين اذا ساعد بالبيت او الاولاد بتعبتر مساعدة وعلشان اتجنب هذا الشعور بصراحة دايما بحاول اشوف امهات تانين لاخد السابورت منهم يعني دايما بشوف امهات تانين ايش بيعملوا مواقف معينه بنحاول نقوي بعض يعني هذا الشئ الوحيد اللي بنقدر نعمله او بنقرأ بصراحة كتب عن كيف نخفف الشعور بالذنب بس لسه بيضل موجود وهم صغار وكل ما يكبروا ۔

يعني الشعور بالذنب او الشعور بالتقصير عند الام سببه عندي هو تطلعي دايما للام المثالية او الايجابية ورغبتي انه اولادي يطلعوا مثاليين وانه يخرجوا افضل ما عندهم الحمدلله الشعور بالذنب ثابت عليها تعليقات الاهل او تعليقات المجتمع والحمدلله مش موجود الشعور بالذنب بسبب كلام الناس هو فقط بسبب انه احنا بدنا الافضل ۔

رافقني شعور تأنيب الضمير لما بترك بنتي وبضطر اروح علش الشغل خاصة انه شغلنا بأوقات مختلفة طبيعة شغلي فانا كتير بحس بتأنيب الضمير انه ما في ثبات بهذا الموضوع والروتين مهم للأولاد يعني انه ما بقدر اقضي وقت نوعي معها بس اذا كنت مشغوله بهذا اليوم او متعبة لما بتكون بموقف محتاجة شئ مني بس انا ما بفهم عليها اوقات يعني هيك سرعة انا ما بفهم عليها بحس بتأنيب الضمير انه كيف يعني المفروض افهم عليها بلحظتها حتي لو فهمت عليها بعدين ف اه اكيد دايما موجود ۔

هلا التقصير وتأنيب الضمير مع الصغار دايما موجود بدي اعمل اكتر بدهم يكونوا قويا بدياهم يكونوا مناح ما بدي ياهم يتوجعوا ما ما ما كتير قصص بس اكتر شئ يمكن التربية بحس شوية لغبطة بحس انه التربية الحديثة ولا تربية اهلينا الشدة ولا نتركهم والمسايسة والمسايرة هاي عندي فيها صراعات او تأنيب ضمير كل لحظة بعصب كتير عليها اوقات بحسه تقصير وبيعملي تأنيب ضمير انه ما بعطيها الوقت الكافي انه عم بشتغل بالبيت وشغل البيت ما بيخلص بعطيها التليفون بتركها لحالها في مرات اوقات ما براعيهم 100 % زي ما بدي هيك مرات بليل الواحد بيصير يتذكر اشياء مرت بسرعة طب حاولوا ليه ما قعدت معهم ليه عصبت عليهم ليه صرخت ۔

الدكتورة شروق أبو حمود هي اختصاصية في علم الاجتماع وأم كمان لما سألنها عن الموضوع وتأثير البنية الاجتماعية والنفسية أكدت أنه هالموضوع متعلق بشعورين هو الشعور بالذنب والاسقطات وانه الموضوع بيزيد او بينقص بحسب طبيعة المجتمع ۔ " هبة جوهر "

الدور التقليدي للأنثي او للمرأة بشكل عام يعني منذ القدم كان يتمركز حول وجودها كربة منزل موجودة في البيت بتراعي امور ولادها وبتطبخلهم وبتجليلهم وبتدير بالها علي كل شئون المنزل نظرا للظروف الاقتصادية وخروجها لسوق العمل اضطرت انها تطلع وتشتغل ويعني تنخرط في سوق العمل وبتكون جنب لجنب الرجل لمساندته في بناء الاسرة ومشاركة اعباء الاطفال نتيجة هالمشاركة صار يوجد دورين للمرأه دورها خارج المنزل اللي هي امرأة عامله لكن لما فيها من اعمالها المنزليه ورعايه ابنائها وجود دورين قد تقصر المرأة وقد تقوم بأعمالها علي أكمل وجه داخل وخارج المنزل لكن اي عثره في تربية الابناء اي موضوع ممكن يصير للأبناء راح يتم القاء اللوم علي المرأة انتي قصرتي بجانب ابنائك لانه انتي طلعتي ومش فاضيه ليهم وانتي بتشتغلي وانتي بتروحي وبتعملي لو انك موجودة معاهم ما كان صار هيك هلا الاسقاطات اللي بتيجي من خراج المجتمع والبيئة المحيطة رح تعمل عبئ نفسي علي المرأة مهما تعمل مهما تسوي دائما رح يكون جوتها شعور بالذنب يا هل تري انا بقوم بتربية ابنائي ورعايتهم علي اتم وجه ولا انا مقصرة بجانب من الجوانب فبالتالي الازدواجية في الادوار خارج وداخل المنزل من هون بيجي عندنا الدور انه المرأة يا هل تري هي عنجد بتقوم بتربية ابنائها ورعايتهم علي اتم وجه ولا لا ويعني الشئ يذكر المرأة احيانا تقوم بترتبية أبنائها ورعايتهم افضل من مرأة موجودة وغير عامله رغم انها بتخرج لسوق العمل وبتعمل المطلوب منا احنا كليتنا نقف بجانب الست ونقدملها الدعم المناسب الاسقاطات والجمل السلبية يجب ان تناحيها المرأة جانبا تنظر للمنظومة منظومة الاسرة بشكل عام تنظم وقتها تعرف شو بتعمل شو بتسوي ويتم تقديم الدعم من الجميع وتقييم هي نفسها وابنائها يقيموها ۔

فكرة الشعور بالذنب ممكن ان تكون واضحة وظاهرة في مجتمع محدد اكتر من غيره وطبعا وجودها من عدمه مرتبط بالتقدير والاحتواء من البيئة المحيطة في البيئات مثلا الغربية وجود المرأة خارج بيتها وخروجها للعمل امر جدا طبيعي ويتم احتوائها احيانا واحيانا لايتم احتوائها لكن هي متمركزة في المجتمعات العربية بشكل اكبر نظرا للنمطية والتقليدية والدور الذي يلقي توقعات من الطرف الاخر الذي اعتادنا عليها عبر الاجيال المتتالية فنرها ملاحظة ولاننا ايضا نعيش داخل هذه المجتمعات نشعر بوجودها بطريقة اكبر من مجتمعات اخري ونظرا للمشاهدات الحية التي نعيشها ونسمعها عبر بيئتنا المحيطة عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة ۔

أيضا فكرة الشعور بالذنب يرتبط بوضع الام هل هي سنجل ماذر امرأة تقوم برعاية منزلها لوحدها ورعاية ابنائها لوحدها بدون وجود الزوج الجميع سيقوم بالقاء اللوم عليها بطريقة اكبر بكثير من فكره ان تكون متواجدة مع زوجها يعني المرأة المنفصله ممكن ان تراعي الشعور بالذنب بطريقه اكبر جدا من ان يكون موجود معها شريك بالمنزل يشاركها اعباء رعاية ابنائها فبالتالي تتمركز الاسقطات من الجميع بانها امرأة منفصلة لا يوجد لديها الوقت لترعي ابنائها غير قادرة علي تقسيم الوقت غير قادرة علي رعايتهم بينما يكون العبئ اقل علي النساء المتزوجات ويوجد لديهم شركاء في المنازل طبعا اي دراسات تؤكد ذلك ۔ " شروق "

هذا من ناحية علم الاجتماع لكن شروق مرت بهذا الشعور وكان اكتر وضوح بالنسبة لإلها لما كانت تدرس دكتوراه بهذاك الوقت صار موقف علي ابنها ومع ابنها والمجتمع حملها المسؤؤلية وبالتالي اتولد عندها شعور بالذنب ۔ " هبة جوهر "

اكتر محور عايشته بحياتي كان خلال دراستي لإتمام شهادتي العلمية للحصول علي درجة الدكتوراه كان عندي طفل واحد واضطريت انه تكون موجودة معاه مربية في المنزل خلال وجود مربية بالمنزل اكتشفت انه ابني بيتعرض لعنف خلال تغيبي بعد قيامي بواجباتي الوظيفية في العمل لالتحاق في المقاعد الدراسية في الجامعة فكنت اضطر اني اتغيب لفترات طويلة البيئة المحيطة كانت تلقي اللوم بطريقة جدا كبيرة علي انه اه معهاش وقت ما هي من الشغل للجامعة طبعا ابنها رح يتعرض لعنف هي فاضية انها تتابعه هي فاضية انها تراقبة لكن بالمحصلة شعرت بذنب تجاه ابني لكن ايضا يعني حسيت انه هي عبارة عن ضريبة بدفعها مؤقتا لكن ابني لاحقا رح يفتخر في ويحكي انا امي دكتوره ورح ينبسط جدا عن الانجاز اللي انا قدمته عالجت الموقف والحقت ابني بحضانه وكان الحل الامثل بدل ما انه يكون مع المربية لفترات طويله في المنزل انه يكون في بيئة فيها اكتر من حدا والجميع بيقدمله العنايه وبيراقبة لكن شعور الذنب رافقني فترة بسيطة لكن بالمحصلة يعني الشئ اللي كمان يعني عالج الموضوع انه انا راقبت الشغاله لما حسيت انه في شئ خاطئ واتخدت الاجراء المناسب واخدت اجرئات وقائية فبالتالي يمكن لو كان في شبكة دعم اجتماعي ما كانت كتير اذتني نفسيا او سمعتني جمل انا بغني عنها جمل سلبية كان الموضوع رح يكون كتير احسن لكن هاي احد الضرائب اللي بتدفعها نساء كتر هي تجربة شخصية لكن من الممكن تكون كتير مثلت نساء عن نفس التجربة ۔

أيضا علي السبيل المثال احد المشاهدات اللي لفتت نظري خلال ممارستي لعملي كمشرفة خدمات اجتماعية في غرفة الطوارئ باحد المستشفيات هي امرأة ابنها خلال وجودة في الحضانه وعملها انه الولد وقع فرجلة انكسرت ايجي هو والدته علي غرفة الطوارئ خلال تلقي العلاج انه الاب ضرب زوجته اللي هي والدة الطفل وحكالها انتي ام مهمله ولو انتي مش ملتهية عن ابنك بالشغل وتاركيته بالحاضنات ما كان صار فيه هيك ورن علي ابوها وخلاه يجي ياخدها من غرفة الطوارئ حكاله بنتك ما بتلزمني وانا رح امشي بإجرئات الطلاق ۔ " شروق"

عم النفس ما بيشوف الموضوع بيتعلق بالمجتمع وبس اللي بكل تأكيد اله تأثير لكن الموضوع ايضا بيتعلق بطبيعة المرأة وتكوينها زي ما أكد الاختصاصي النفسي الدكتور عبدالرحمن مزهر ۔ " هبة جوهر "

شعور الام بعقدة الذنب تجاه تربية الاولاد طبعا هو ناتج عن عدة امور منها الضغط المجتمعي المطلوب من المرأة بحد ذاته ولكن العامل الاساسي يكمن في وجود غريزة عند المرأة لا توجد عند الرجل وهي غريزة الامومة وهذه الغريزة تتاثر كثيرا بالهرمونات وافراز الهرمونات ومن المعروف انه السيدات بشكل عام يعانوا من الاضطرابات النفسيه من القلق والاكتئاب اكثر من الرجال وهذا بسبب التغيبات الهرمونية التي توجد عند المرأة اكثر من الرجال واكثر مثال ممكن يقربلنا الصورة وشعور المرأة باضطراب النفسي هو اضطراب المزاج ما قبل الدورة الشهرية ويلاحظ ايضا عن اخذ النساء الحبوب الهرمونية المتعلقة بتنظيم الدورة او ما شابة فبينتج عنها اضطرابات نفسية قوية فالعامل الاهم في شعور المرأة بعقدة الذنب تجاه الاولاد هو طبيعتها الفسيولوجية وطبيهعة تركيبتها الانسانية والغريزة الامومة الموجودة عندها والتي يفتقدها الرجل طبعا حل هذا الموضوع بيكون في عدة خطوات منها رفع الثقافة النفسية لدي النساء وانهم يستوعبوا التغيرات التي تحدث معهم نتيجة هذه الامور فهذا بيلعب دور كبير انه المرأة تسيطر علي هذه الامور وبعض الممارسات منها التثقيف النفسي العالي ممارسة الرياضة الدعم النفسي من قبل الاخرين والعائلة هذه الامور كلها بتساعد في انه تخف هاي الامور حدتها علي المرأة ۔ اعتقد انه الدعم النفسي من اهم العوامل اللي بتساعد المرأة علي تخطي هذه الاشكاليات واعتقد هون يكمن الحديث خيركم خيركم لأهلة حديث الرسول عليه الصلاه والسلام يتطرق للمعاملة مع المرأة طبيعة اختلاف امزجتها بأوقات مختلفة في الايام  " عبدالرحمن مزهر "

يمكن هذا الشعور هو اللي بيميز الامهات ويخليهم دائما قلقين ودايما عندهم شعور أن يكون ولادهم هم الافضل رح اختم بجملة كتير صغيرة قالتلها مرة صدقتي لتوصف شعور الامومة وقديش متناقض قالت علي قد ما الامومة حلوة علي قد ما هي موجعة ۔" هبة جوهر "