في منزل مستقل

ليلى العوف

دبي (أخبار الآن) تعيش الكثير من السيدات تجربة السكن وحدهن، فما التحديات التي تواجههن وكيف يتغلبن عليها؟ مروى ستجيب عن الأسئلة من خلال قصتها إعداد وتقديم: هبة جوهر

تابعوا البرنامج على تطبيقات البودكاست

دبي (أخبار الآن)

تعيش الكثير من السيدات تجربة السكن وحدهن، فما التحديات التي تواجههن وكيف يتغلبن عليها؟ مروى ستجيب عن الأسئلة من خلال قصتها

إعداد وتقديم: هبة جوهر

نص الحلقة :

 

الأسر الشرقية أسر متماسكة،  وكانت زمان بتعتمد بشكل رئيسي على  الأسرة الممتددة والي بعرفها علم الاجتماع انها  نوع الأسرة الي بتمدد خارج الأسرة النواة يعني  هيي مكونة  من الأجداد والعمات والأعمام وأبناء العم الي بعيشوا جنب بعض أو بمنزلٍ واحد.

هاد المنزل كان يسموها بالدار الكبيرةـ لكن  هذاي الدار قدرت الأسرة النواة وهي المكون من الام والأب والأولاد تاخد مكان الدار، وصار في تراجع كبير في وجود شكل العائلة الممتددة

طبعا الأسرة النواة أخدت هاد الدور لكتير عوامل منها  شكل الانتاج وفرص العمل، فصارت العائلة تبعد عن العائلة الكبيرة اما للسفر خارج البلاد أو حتى جوا البلد بمحافظات مختلفة وضلت المدن الرئيسة تسحب الأسرة الصغيرة لعندها

كل هاي المقدمة لنحكي انه شكل الأسر بتتغير لعوامل كتيرة، وزمان كانت فكرة حتى الشاب يترك أهله ليعيش لحاله في مدينة تانية للدراسة أو العمل ما كانت غير مستساغة لكنها صارت،  ونفس الاشي  صار مع  البنات الي  قدروا نهم يتركوا أسرهم للعمل  والدراسة، وفي  ظروف تانية  بتدفع كتير من  الأشخاص انهم ياخدوا  خطوة السكن بعيد عن أهلهم  زي  حياتهم الرجل والمرأة بعد الطلاق ومتل انهم يكبروا بالعمر وهم  حاسين  انه لازم ياخدوا فكرة الاستقلال وخطوتها ومتل بقاء الرجل أو المرة  وحيدين بعد موت اللآباء وزواج الأخوة

في قصتها القصيرة راح تحكيلنا "مروى" الي عايشة لحالها من حوالي السنتين كيف قدرت تاخد هاي الخطوة،  وكيف تعامل معها محيطها، من أيدها ومن زعل منها  "هبه جوهر "

 

أخدت القرار إني اسكن لحالي بعد ما اطلقت لأنه ما رح يعني اقدر اعيش مع اهلي اتشارك بمطبخ مع حدا بالنهايه بدي خصوصيتي بدي اني انا اقدر أعزم الناس اللي بدي اياهم علي البيت اطبخ اللي انا بدي اياه اعمل الأشياء اللي بدي اياها الصعوبات اللي واجهتني كان في كتري مؤيدين ومعارضين بالعائلة كان أكبر معارض كان هو والدي اله تقريبا سنه ونص بطل يحكي معاي لاني سكنت لحالي بعد الطلاق لانه اعتبر موضوع عيب أما باقي عائلتي ما كان عندهم مشكلة في الموضوع يعني هو بيخوف الفكره لأنه المجتمع رافضها بس هي مش صعبه عادي كل حدا بيقدر يعملها الشئ اللي كان مخوفني بالبداية هل انا قد المسؤوليه هاي هل أنا رح اقدر اعيش ولا ممكن أنام بالشارع ولا ممكن ما اقدر اصرف علي حالي ولا ممكن ما اقدر كل شئ بس علي كل حال هي كلها كانت افكار براسي وانا كنت بصرف وبشتغل وبعمل كل شئ " مروي "

 

هذه الخطوة ما كانت سهلة الانفصال عن الزوج  في البداية بعيدن الانفصال عن الأهل، هذا برتب كتير من التحديات الاقتصادية  والنفسية، الاقتصادية لانه المدخول صار أقل، ولانهم مهمة البحث عن منزل وتعفيشه برضه مهمة صعبة بحاجة لجهد وفلوس، أما من الناحية النفسية فـ مش من السهل يكون الشخص معتاد انه يعيش بعائلة ثم مع زوج وفي شريك معه ليلاقي حاله لحاله، بده يعمل تفاصيل التفاصيل بمفرده من أول ما يصحى من النوم لينام " هبه جوهر "

 

بالبداية بصراحة كنت اخاف انام لحالي ما عمري نمت لحالي ما كنت متعودة انام لحالي ابدا فكان هذا الشئ كتير بيخوفني ضلتني أول كام يوم اخاف انام بنام في الصالون في كنبه كتير صغيره من النحيه المادية كنت كتير ما عندي كان الدنيا شتا ما عندي صوفا ما قادره ادفي كان ما عندي نص عفش البيت بس مع الوقت هيك ضليت اشتغل واشتري اغراض للبيت وهيك وكذا تغلبت علي خوفي من اني اضلني انام لحالي بصراحه مع الوقت راحت هاي المشكله وكمان الوحده يعني بصراحه جبت كلاب كان طول عمري نفسي اجيب كلاب وكان الناس اللي ساكنين معي سواء زوجي او اهلي ما قابلين بهالشئ فلما جبت كلاب بصراحه كتير حسيت بأمان أكتر من اي حدا بالدنيا يكون معاي يعني هما مصدر الامان الجميل بحياتي من النحيه الماديه هو صعب مش سهل بس يعني كل شئ بسبيل الحريه بتدفع تمنه هو جميل " مروي "

 

وانا بحكي مع مروى عن نظرة المجتمع مش كتير كانت عائق بالنسبة الها ولكن في تحضير البودكاست حكيت مع صبايا كتير منهم سيدة عايشة لحاالها من 20 سنة وأكتر لظروف موت امها وأبوها وسفر اخوانها، وحكتاي انه نظرة المجتمع  كتير تغيرت من زمان لليوم، وأشارت لنقطة مهمة انها وهي في العشرينات وأل الثلاثينات كانت تفضل تكون عايشه في سكن طالبات عشان هاي النظرة وانها بس  تجاوت الثلاثين قدرت تاخد خطوة العيش بمفردها.

مروى كانت تفكر انه نظرة المجتمع كتير أعنف لكن الواقع كان أسهل مما توقعت

" هبه جوهر "

يعني نظرة المجتمع ما كانت يعني كتير عنيفه مش زي ما انا كنت متخيله ردة فعل أسوأ يعني في كتير ناس انا بعرفهم كمان ساكنين لحالهم بنات فصحابي المقربين ما كانت بالنسبه لهم هذا الشئ صعب هي اصعب شئ كانت بالنسبه لوالدي عماتي اعمامي ما حدا ادخل في ما حدا حكالي شئ فأحيانا بحس أنه شو اسمه بطضر احكي للناس اني انا ساكنه قريب من اهلي علشان هيك بيكون وجهم متفاجئ بس احس انه الوقت شويه اتغير بس بالنهايه الموضوع بيرجع يعتمد علي فكره انا مع مين عم بحكي ولمين عم بحكي كمان فكره اني مطلقه بيتقبلها المجتمع اكتر اني اسكن لحالي عن اني غير مطلقه او بنت مش متزوجه ساكنه لحالها " مروي "

 

 

ومثل أغلب البنات الي عايشين لحالهم، مروى كانت تحكي عن موضوع مهم اله علاقة  بمكان السكن، واديه بأثر في النظرة المجتمعية، بمعنى انه حتى داخل المدن، في أحياء بتتقبل الموضوع وأحياء بترفضه، بالمناسبة في احياء بترفض انه يكون في شباب عايشين لحالهم كمان !" هبه جوهر "

 

أنا اخترت بصراحه اني اسكن بمنطقه يعني العماره اللي انا ساكنه فيها فيها هاي الحريه حرس العماره مش رح يضايقني بس بتخيل لو سكنت في منطقه تانيه غير اللي ساكنين فيها كنت هواجه مشكله من المجتمع من الجيران ممكن اكون عرضه للتحرش لأنه الناس بتستسهل انه هاي دعوه للتحرش انه واحده ساكنه لحالها بدون زلمه فأنا بقدر اني اتحرش فيها او هيك بس انا اخترت اسكن بمنطقه ولو انه بدفع اكتر وهذا الشئ كمان بيسببلي عبئ زياده انه ما اتعرض فيه لهذه المواقف ولكن انه اه مضطره ادفع اكتر واسكن بمنطقه اغلي لانه انا عارفه انه هاي المنطقه ما راح تزعجني " مروي "

 

مروى وكتير متلها شباب وصبايا بشوفوا انه استقلالية الرجل والمرأة ما الها علاقة بأخلاقهم أو ارتكابهم بالخطأ، والخطأ ممكن يصير وين ما كان وتحت أي ظرف مش بحاجة انه الشخص يعيش لحاله  " هبه جوهر "

 

أكتر شئ نفسي اغيره بهذا الموضوع انه ما حدا اله دخل يعني انا اذا سكنت لحالي مش معناه اني ممكن اعمل شئ غلط او ممكن كذا والرقابه الذكوريه مش هي الشئ الاساسي انه هي تخليني انا انسانه منيحه او انسانه سيئه بالنهايه الرقابه الذاتيه هي الشئ الحقيقي ممكن اي حدا يعمل اي شئ غلط بأي ظرف كان بأي طريقه كان محطوط فيها سواء كان عايش لحاله او عايش مع اهله او عايش بمجتمع عائلي عماره وهيك وحي عائلي كامل الرقابه الذكوريه هي مش مصدر لأن احنا نساء ما نعمل اخطاء وبالنهايه الخطاء هو نسبي بالنسبه لكل شخص الخطأ بالنسبه اله يختلف عن التاني فأكتر شئ نفسي يتغير انه الناس تبطل تدخل بحياة الناس التانية " مروي "

 

 

قبل ختام حلقتنا سألت مجموعة من الشباب والصبايا عن رأيهم  بسكن السيدات بمفردهم  " هبه جوهر "

 

بالنسبه لأنه بنت تطلع تدرس بره وتعيش لحالها وتشتغل وتعيش لحالها وتكون متفوقه حتي دراسيا ومهنيا يعني انا هون ما عندي مشكله بحب احكي عن اختي هذا الحكي بالعكس دعم زوجها بعدين لما تزوجت أنه هي كانت مستقله  وأنه كان عندها شهادات عليا وكان عندها شغل كتير منيح طبعا من ورا الشهادات العليا اللي اخدتها من دراستها بره دعم زوجها من نحيه انه طبعا بظروف الحياه الحاليه انه الزلمه لحاليه بقدرش يتحمل كل شئ فهي كانت معه وكانت تساعده وكانت اذا هو بعدين صار معه شئ بشغله زي ما صار بكرونا هي ما خسرت شغلها وقدرت هي انه تظبط وضع البيت ماليا عبال ما هو رجع كمان مره " ضيف 1"

 

أنا بالنسبه الي بشوف انه البنت تسكن لحالها هي كتير فكره منيحه خصوصا اذا كانت الظروف طبعا مش هي طالعه تسكن لحالها ممكن تكون علشان دراسه او علشان العمل او ممكن هي متعوده تسكن لحالها مثلا انفصلت كانت مع شريك وانفصلت عنه فبالعكس هادا الشئ بيقوي شخصيتها بيخليها قادرة تتحمل مسؤليه اكتر وخصوصا اذا كانت البيئه اللي حواليها بتشجع علي هذا الشئ فبالعكس هي فكره كتير مفيده وكتير بتعود علي الاستقلاليه لكن مهم كتير للبنت اذا بدها تختار تعيش لحالها لازم تكون متاكده من مكان السكن اللي هي بيه كتير مهم انه البيئه اللي حواليها تكون تشجعها علي هذا الشئ مش انه تقلل منها او انه تنتقدها او تكون بعيده عنها فلازم كتير تكون حريصه بانها تختار مكان السكن مناسب ۔ "ضيف 2"


قائمة الحلقات

  • حارسة الذاكرة بالحكاية والأغنية الشعبية
    هبة جوهر

    حارسة الذاكرة بالحكاية والأغنية الشعبية

    حارسة الذاكرة بالحكاية والأغنية الشعبية فوزية كتانة أم وجدة أعادت إحياء التراث من خلال الأغاني والحكايات الشعبية بعد تقاعدها وتمكنت من الوصول إلى جيل الشباب.  إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro الهوية البصرية: سرد ...

  • وجه واحد لزوجة محبة وأم حنون وامرأة عاملة
    هبة جوهر

    وجه واحد لزوجة محبة وأم حنون وامرأة عاملة

    وجه واحد لزوجة محبة وأم حنون وامرأة عاملة حياة النساء مليئة بالتفاصيل والتحديات، ومهما كثرت مسؤوليتها تتمكن في السيطرة على توازن إيقاع البيت، كما فعلت آيات الشاويش. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro ...

  • سلام تحقق حلم الطفولة بالوصول إلى الفضاء
    هبة جوهر

    سلام تحقق حلم الطفولة بالوصول إلى الفضاء

    سلام أبو الهيجاء شابة عشرينية ومهندسة ميكانيك، وهي أول مصممة بدلات فضائية في الأردن. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro الهوية البصرية: سرد ديجيتال الإشراف العام: محمد علي

  • مشروع أردني غيّر مفهوم "العزومية"
    هبة جوهر

    مشروع أردني غيّر مفهوم "العزومية"

    أطلق محمود النابلسي مشروع مطعم "عزوتي" والذي يمثل التكافل الاجتماعي وبين العازم والمعزوم، وهناك المتطوع، التي تروي قصته الممرضة سارة محفوظ. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro الهوية البصرية: سرد ديجيتال الإشراف العام: محمد علي

  • النرجس لغة حب
    هبة جوهر

    النرجس لغة حب

    النرجس لغة حب تميم وريم هو مشروع للزوجين مأمون عودة وهبة جموم، اللذان عاشا قصة حب بدأت من ورد النرجس، وتعلمت هبة لغة الإشارة لتنشر الحب في كل مكان. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة ...

  • حلم الأمومة المؤجل
    هبة جوهر

    حلم الأمومة المؤجل

    حلم الأمومة المؤجل يرى الكثيرون عملية تجميد البويضات على أنها خطة بدلية للحفاظ على حق الأمومة، على الرغم من ذلك تواجه العملية رفضا مجتمعيا وحيرة، فـ ما تفاصيل هذه العملية وكيف يراها المجتمع؟ إعداد وتقديم: ...