غزلت من صوف الأغنام نجاحات وأحلام

ليلى العوف

راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة السيدة حليمة القعايدة بدأت مشروعها في غزل صوف الأغنام منذ ثمانينيات القرن الماضي، لتتمكن من أن تصبح خبيرة وتحقق الكثير من النجاحات.

تابعوا البرنامج على تطبيقات البودكاست

راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة

السيدة حليمة القعايدة بدأت مشروعها في غزل صوف الأغنام منذ ثمانينيات القرن الماضي، لتتمكن من أن تصبح خبيرة وتحقق الكثير من النجاحات.
إعداد وتقديم: هبة جوهر

نص الحلقة :

حليمة : " كان لازم تروح تدرس خارج القرية ، خارج المنطقة وأيضا كمان والدي مزارع ومعندوش قدرة انه يعني اروح ادرس خارج المنطقة بنفس الوقت ما كان في اهتمام يعني بالتعليم ، كانوا يقولهم يعني يقولوا للنسوان شو تصيري زي حليمة كل نهار دايرة من دار لدار يعني شو بدي احكي عن البدايات بس الآن اختلف الموضوع ، اختلف ٣٦٠ درجة ، تعلمت السواقة وصرت انا معي بيكاب دبل كابين بالصوف والتصاميم والسجلات وكل هاي القصص وألفلف على السيدات والحمد لله نجحت يعني وصرت بالعكس بعد ما انا كنت شو تصيري زي حليمة دايرين هسه صار يقولوا لا احنا بدنا اياكم تصيروا زي حليمة قدوة فشوف كيف انقلبت عكس الآية يعني "

هبة جوهر : " في قرية اسمها مكاور بمحافظة مادبا جنوب العاصمة الأردنية عمان في سيدة قدرت انها تحول مهنة على وشك الاندثار لمشروع، وغزلت من الخيوط أحلام وطموحات وانجازات على ارض الواقع تمثلت بتعليم أبنائها وبناتها بين تخصصات الهندسة واللغة الانجليزية وادارة الاعمال والتأهيل الرياضي
السيدة حليمة القعايدة نسجت من صوف الاغنام الكثير من الاحلام راح تحكيلنا قصتها القصيرة "

حليمة : " انا من قرية مكاور محافظة مادبا جنوب عمان متزوجة وعندي ولدين وبنتين ، وليد ١٩٦٧
بشتغل بمشروع نساء بني حميدة بس حاليا انا متقاعدة انا اشتغلت عام ١٩٨٥ لعام ٢٠١٩ حاليا انا متقاعدة وعندي شغل خاص الي هو دار بني حميدة للضيافة بالإضافة لشغلي بحرفة النسيج الغزلي والنسيج ومدربة ،انا حاليا مدربة معتمدة يعني داخل الأردن وخارجها بروح أدرب "

هبة جوهر :" حليمة عاشت ضمن عائلة مكونة من 7 ولاد و 5 بنات ما تمكنت تكمل تعليمها لأكثر من سبب الا انها تمكنت انها تكون فاعلة في مجتمعها وقريتها وصارت وحدة من العاملين بمشروع اسمه نساء بني حميدة "

حليمة : " يعني والدي مزارع ومعندوش قدرة يعني اروح ادرس خارج المنطقة بنفس الوقت ما كان في اهتمام يعني بالتعليم كل هذه شغلات خلوني اترك بعدين انا طبعا اجت الفرصة انه انا اشتغل مع مشروع نساء بني حميدة ، كيف اشتغلت ، كان بال ١٩٨٥ اجت على المنطقة مؤسسة اسمها مؤسسة انقاذ الطفل ، هاي المؤسسة طبعا بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية عملت دراسة على منطقة جبل بني حميدة ، منطقة جبل بني حميدة ١٤ قرية ، فوجدوا ان النساء ما عندهم فرص عمل وانه طبعا في استبيان كان وانه ممكن نلاقي شغل للسيدات فتبين من خلال الدراسة والاستبيان انه السيدات الجدة والأم عندها حرفة ، حرفة الغسل والنسيج لأن أهالي بني حميدة ناس بدو متنقلين كانوا يستخدموا من المواشي بيت الشعر والمفرش واللحاف والمخدة كل هاي الشغلات من بيئتهم نفس المواد الموجودة عندهم بس هاي كانت لإستخدامات المنزلية ، خرجت معهم بالدراسة كمتطوعة بالبداية كانوا يلفلفوا على البيوت ويسألوا كنت انا اروح وافرجيهم البيوت الي حوالينا وبعدين أخذ الموضوع أكثر على القرية الي بعديها على القرية الي بعديها فكنا نعبي الاستبيانات وكنا نرقم المنازل ، كل منزل نزوره يرقموه ويحمل يرقم وبعدين اجتني الفرصة انه انا اشتغل مشرفة مع السيدات لأنه يعني السيدات كبار بالعمر ومش كلهم يقرأوا ويكتبوا وما في قليل الي يقرأ ويكتب فنحنا نعطيهم التصميم ، انا بعطيهم التصميم الي يجيبولي ايه هما مع الغزل مع الألوان ، انا ادي التصميم ، اشرحلهم للعرض الألوان والسيدة تشتغل وبعدين انا استلم من عندها يعني هيك انا بلشت ، يعني بعد ما بلشت متطوعة بلشت مشرفة قرية "

هبة جوهر : " في الثمانينات حولت غزل الصوف لبسط تقيليدية وهي عاشقة للتراث ومن الادوات الي ورثتها عن والدتها قدرت تعمل فرق كبير بمنطقتها، لانه صارت حليمة نموذج لنساء المنطقة رغم التحديات الي مرت فيها الي ما كانت سهلة "

حليمة : " صراحة بالبداية لما اشتغلت كانت التحديات يعني الواحد حتى صعب يحصرها بمقال ، الناس كانت مش مآمنة أول اشي بالمشروع انه يعني مغزل وصوف ومفرش يعني بده يصير مشروع بده يجيب دخل بدها الناس تشتغل فيه فكانوا يشككوا بهذا الحكي ، اتنين :انه بنت تطلع تلف بسيارة وتطرق الأبواب تعرفهم ما تعرفهم هذا الحكي أبدا غير مرحب فيه نهائيا يعني انا مثلا ١٤ قرية هاي هما ما يعرفوني مش كل القرى انا كان فقط قريتي انا من مكاور ، أهل قريتي يعرفوني ، فكان انه انا الفلف على البيوت على المنازل على أساس أعطيهم الشغل واستلم منهم ، اشوف في مشرفات انا كنت مسؤولة عنهم ، كان فيه مشاكل و يعين كانت أكبر مشكلة تواجهني لما انا ازور البيت وادك على الباب او انادي من بره فكانوا يقولهم ، يقولوا للنسوان شو تصيري زي حليمة كل النهار دايرة من دار لدار يعني شو بدي احكي عن البدايات بس الآن اختلف الموضوع ، اختلف ٣٦٠ درجة هذا السبب الي خلى السيدات لما أسسوا المشروع وسألوهم انه احنا اذا نجيبكم على مكان تشتغلوا فيه فتبين من خلال الدراسة انه زي ما حكيت التحديات انه صعب تطلع من بيتها علشان هيك كان المشروع يوفر فرص عمل ولا يزال يوفر فرص عمل للنساء ببيوتهم والمشرفة هي تيجي بسيارة تعطيهم وتستلم منهم وتشرف عليهم تأخذ ضبط الجودة انا هيك دوري كان علشان هيك كان لما كانت تصير هاي المواقف وانه مين هاي البنت ومين هذا الرجل الي جاي فكان اقتراح من مديرة المؤسسة اني انا اتعلم السواقة فاتعلمت ب١٩٨٩ خلوني اتعلم السواقة على أساس انا أروح ألف بدون رجل ما بدهم رجل غريب ويعني نوع من تذليل العقبات على الأقل تعلمت السواقة وصرت انا معي بيكاب دبل كابين بالصوف والتصاميم والسجلات وكل هاي القصص والفلف على السيدات من خلال رقم منازلهم الي احنا رقمناهم وأعطيها ، لأنه وقتها لا كان في تليفونات يعني ما في اشي يعني الا انك انت بدك تصلها مباشرة وتتواصل معها وكان انه انا لما اعطيها التصميم كان لازم انا اطلع بسيارة فعلشان هيك انا اتعلمت السواقة واعطوني سيارة وكان دبل كابين زي ما حكيت فاروح فيه بيضل معي يعني فكان الناس يقولولي ما ضل رجال يعني ما ضل زلمة يسوق الا النسوان صاروا يسوقوا ويعني حتى مرة من المرات طفل واجع جابوني انا اول واحدة على المركز الأمني هاي حليمة الي ضربت الطفل وانا لا ضربته ولا الي دخل فيه فلا انه يعني رجال ما يسووا ما يضربوا أطفال ما يسووا حوادث لا هي حليمة هاي بنت "

هبة جوهر: " غزل الصوف والنسيج والأصباغ كانت متواجدة عن جدة حليمة ووالدتها كانوا فقط يستخدموها بأمورهم الشخصية ومناسبات معينة، يعنى ما كان الصوف مصدر رزق رغم أنواعه الكتير، لكن لما تحول لمشروع حليمة استعادت ذاكرتها ومهارات جدتها ووالدتها لصارت خبيرة في النسيج "

حليمة : " شغلي بالمشروع اتعلمت من جدتي وامي اول اشي جيلنا احنا جيل الثالث يعتبر بالمشروع جيلي انا الثالث بالمشروع احنا ما كنا نعرف ، كانت فقط موجودة عند الام والجدة وكانت هي استخداماتهم المنزلية يعني للبيوت الهم ، لخيمهم ، فرشاتهم ، لحفهم ، اذا الوحدة تتروج يعملولها فرشات وملاحف ، يعملولها بساط بس مين الي يشتغل هما الام والجدة هسه لما صار المشروع انا اتعلمت ، اتعلمت غزل الصوف ، اتعلمت النسيج بأنواعه ، اتعلمت الصباغة ، الصباغة هي مرحلة صعبة وحساسة ، اخدت خبرة يعني ، انا اشتغلت من بدايات المشروع من ١٩٨٥ لغاية ٢٠١٩ اكتسبت خبرة واسعة بهذا المجال فعلشان هيك حاليا انا مدربة وخبيرة نسيج بس اطلع على النسيج اعرف من اي بلد وتقريبا كم عمره وايش صباغه واذا صبغه طبيعية ولا كيماوية فكل هاي الشغلات صارت يعني عندي خبرة تراكمية فالحمد لله انا افتخر بحالي انه انا علمت كمان صبايا شجعت انا كنت قدوة انا ما طلعت الحمد لله عن سير الاستقامة بالعمل ، بالعادات ، بالتقاليد ، احترام الناس فشوي شوي الناس تقريبا لغاية ، صرت انا طبعا يعني اجيب بنات يشتغلوا هاي مثلا ماسكة ضبط الجودة هاي محاسبة فشوي شوي الناس لما صاروا بناتهم يشتغلوا صاروا البنات يحكوا طيب هاي حليمة تشتغل طيب ليش احنا ما نشتغل فصاروا يتقبلوا الوضع لما صاروا يتقبلوا الوضع اختلف في بنات اخذوا رخصة السواقة ، انا بلشت طبعا ايش يعني اطور بنفسي شوي شوي سواء بالمهارة الفنية او اني انا كيف ادخل المجلس البلدي ، دخلت انا المجلس البلدي لأنه كان حكرا فقط على الرجال يعني المجالس البلدية مش مسموح للسيدة ايش هي رايحة تسوي مع الرجال فكنت انا اول سيدة بالمجلس ، اول اشي كان مجلس قروي كان ب ١٩٩٤ كنت انا اول سيدة بالمجلس القروي ، طبعا واجهت مشاكل كبيرة حكتيلهم انه انا يعني بشتغل وبلفلف بالقرى وعارفه ايش احتياجاتهم وانا اقدر اوصلها للمجلس القروي وبعدين اتحولت لمجالس بلدية بعدين كنت انا اول سيدة بالمجلس البلدي بعدين نزلت نائب رئيس ، طبعا نائب رئيس كان يعني في يوم عصيب انه الشخص الي نزل كمان رجل وانا نزلت وانه كيف يعني انتوا تصوتوا مع بنت وتتركوني انا رجل فيعني انا هذا يوم انا ما انساه فالحمد لله نجحت نائب رئيس انا حكهولهم هي اكثر واحدة تعرف ايش مشاكل المنطقة وهي تقدر توصلها وبالفعل انا الحمد لله كنت اعرف الشوارع يعني كانت البلديات سابقا هي خدماتية حاليا هي تنمية فكنت اعرف ايش الشوارع ايش الانارة ، البيئة ايش احتياجات الناس مثلا زي حاويات زي دخلات مثلا كل هاي القصص كنت انا اوصلها اعرفها يعني على السريع والحمد لله نجحت صرت بالعكس بعد ما انا كنت كيف تصيري زي حليمة دايرين هسه صار يقولوا لا احنا بدنا اياكم تصيروا زي حليمة قدوة فشوف كيف انقلبت ، انعكست الآية يعني "

هبة جوهر : " حليمة الي ما قدرت تتعلم وهي صغيرة حققت حلمها وتوسعت مداركها وهي كبيرة قدرت تتعلم ، نتيجة التمكين الاقتصادي ونجاح مشروعها الي مكن كتير من السيدات في مجتمعها "
حليمة : " المشروع هو نجح وكبر وحقق نجاحات وصار السيدات عندهم مهارات وعندهم تمكين اقتصادي وانا نفسي أصلا يعني النجاح الي حققته بالبداية انه انا عندي تمكين اقتصادي انا ساعدت اهلي ساعدت اخواني في منهم درسوا في منهم انهوا تعليمهم فكنت اساهم انا بالمصروف بنفس الوقت انا علمت ولادي كلهم متعلمين ، انا اتعلمت دخلت الجامعه واتعملت لو ما كان عندي تمكين اقتصادي بصراحة هاي الأشياء صعب احققها مستحيل يعني ، اتوسعت مداركي ، عندي معارف ، سافرت برا ، مثلت الأردن بالحرف اليدوية مع المديونوسكو مع مؤتمرات تخص الحرف اليدوية بالمغرب ، تركيا ، فنلندا ، معرض سانتافي اكبر معارض حرف يدوية طلبوني بالإسم يعني احنا بدنا الفنية الي هي كانت جت السيدة عندنا على بني حميدة وقيمت وشافت شو المهارة الي انا عندي وطلبتني بالإسم كل هاي الشغلات صراحة تصقل شخصية العمل ، تصقل شخصية السيدة والانسان لما يشوف حاله منتج ، فعال بالمجتمع يعني حتى نظرة الناس تتغير اله فالحمد لله كثير بنات اشتغلوا . كثير بنات اتعلموا وانا فخور بنفسي اد ايه في ناس واحد حفزهم واعطاهم دافه انه لا اشتغلوا ، ابنوا انفسكم ففي منهم يعني صرفوا على ولادهم ، كان بالبداية سيدات اول بداية المشروع كانوا يشتروا ذهب بس بعدين صاروا يعلموا ولادهم صاروا كلهم يصرفوا على ولادهم ، الحمد لله نسبة التعليم عالية وهذا الاشي مفخرة يعني بصراحة "

هبة جوهر : " أما عن أحلام وطموحات حليمة هي كبيرة، وهي أنجزت الكتير بين الضيافة وتمكين السيدات في المجتمع المحلي بالاضافة للخبرة في النسيج الي بتعلمها للكثير من السيدات من الصوف الذهبي لكن لسه قدامها كتير من الطموحات في المستقبل "

 

 


قائمة الحلقات

  • حارسة الذاكرة بالحكاية والأغنية الشعبية
    هبة جوهر

    حارسة الذاكرة بالحكاية والأغنية الشعبية

    حارسة الذاكرة بالحكاية والأغنية الشعبية فوزية كتانة أم وجدة أعادت إحياء التراث من خلال الأغاني والحكايات الشعبية بعد تقاعدها وتمكنت من الوصول إلى جيل الشباب.  إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro الهوية البصرية: سرد ...

  • وجه واحد لزوجة محبة وأم حنون وامرأة عاملة
    هبة جوهر

    وجه واحد لزوجة محبة وأم حنون وامرأة عاملة

    وجه واحد لزوجة محبة وأم حنون وامرأة عاملة حياة النساء مليئة بالتفاصيل والتحديات، ومهما كثرت مسؤوليتها تتمكن في السيطرة على توازن إيقاع البيت، كما فعلت آيات الشاويش. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro ...

  • سلام تحقق حلم الطفولة بالوصول إلى الفضاء
    هبة جوهر

    سلام تحقق حلم الطفولة بالوصول إلى الفضاء

    سلام أبو الهيجاء شابة عشرينية ومهندسة ميكانيك، وهي أول مصممة بدلات فضائية في الأردن. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro الهوية البصرية: سرد ديجيتال الإشراف العام: محمد علي

  • مشروع أردني غيّر مفهوم "العزومية"
    هبة جوهر

    مشروع أردني غيّر مفهوم "العزومية"

    أطلق محمود النابلسي مشروع مطعم "عزوتي" والذي يمثل التكافل الاجتماعي وبين العازم والمعزوم، وهناك المتطوع، التي تروي قصته الممرضة سارة محفوظ. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro الهوية البصرية: سرد ديجيتال الإشراف العام: محمد علي

  • النرجس لغة حب
    هبة جوهر

    النرجس لغة حب

    النرجس لغة حب تميم وريم هو مشروع للزوجين مأمون عودة وهبة جموم، اللذان عاشا قصة حب بدأت من ورد النرجس، وتعلمت هبة لغة الإشارة لتنشر الحب في كل مكان. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة ...

  • حلم الأمومة المؤجل
    هبة جوهر

    حلم الأمومة المؤجل

    حلم الأمومة المؤجل يرى الكثيرون عملية تجميد البويضات على أنها خطة بدلية للحفاظ على حق الأمومة، على الرغم من ذلك تواجه العملية رفضا مجتمعيا وحيرة، فـ ما تفاصيل هذه العملية وكيف يراها المجتمع؟ إعداد وتقديم: ...