في عالم السيارات تجد شغفها وحلمها

ليلى العوف

راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة ريم سميرات مولعة في عالم السيارات، حلمت منذ الصغر وحققت حلمها في هذا العالم رغم كل التحديات.

تابعوا البرنامج على تطبيقات البودكاست

راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة

ريم سميرات مولعة في عالم السيارات، حلمت منذ الصغر وحققت حلمها في هذا العالم رغم كل التحديات.

نص الحلقة :

" وجدت أنه حتى الشركات لا تكون جداً مساعدة بموضوع تدعم فكرة فتاة تعمل بورشة أو إنها تكون قائدة, مازال يوجد علامات استفهام, مازال يوجد تحيّز, مازال يوجد ضعف بهذا الموضوع, أيضاً في نفس الوقت لا يوجد فرصة لفتاة تتعلم بدنياً أو أي شيء ذات صلة مثلاً تعمل طلاء.. تنظيف جاف.. تلميع, كل هذه الأمور ذات الصلة Automotive (السيارات ) من ناحية الخارج بغض النظر عن الجانب الميكانيكي, ممنوع الفتاة تقترب عليها "
هبة: كَبُرت بعائلة هي ثالث ابنة فيها, من هي وصغيرة وهي مولعة بعالم السيارات لدرجة كانوا يسألوها ماذا تريدي أن تصبحي حين تكبري كانت تجاوب " BMW ", كانت ومازالت مولعة بهذا العالم, لدرجة كانت ترى والدها هو ويقود سيارة وتبقى تنظر إليه, ومن هنا بدأ حلم " ريم السميرات " في عالم السيارات والتصميم, سوف تحكي لنا قصتها القصيرة.
ريم: طفولتي كانت جداً بسيطة, لا يوجد فيها دراما, كنت دائماً ألعب مع أولاد عمي, سؤال ماذا تريدي أن تصبحي حين تكبري.. أريد ان أصبح BMW بغض النظر ماذا تعني هذه الكلمة, كنت دائماً أنظر إلى أبي هو ويقود السيارة, أجلس في المنتصف فوقه, جداً كنت متحمسة لأقود السيارة, كان دائماً يجعلني أجلس بجانبه يجعلني المساعد له.. أرفع له فرملة اليد.. أغير نواقل الحركة.. أضيء له التكييف, كنت أعمل مساعدة له, وبشكل عام أنا أتذكر هذا الموقف بالصف السادس حين سألتني المعلمة ماذا تريدون أن تصبحوا حين تكبروا, أنا قفزت ورفعت يدي وقلت لها أريد أفتح مصنع BMW في الأردن, لم أكن مدركة جداً ما هي الأشياء التي أقولها لكن كنت أعرف إني أريد عمل شيء مع BMW, أريد أعمل شيء بالسيارات, كان دائماً طموحي أكون أصغر مصممة سيارات.. أول وأصغر مصممة سيارات بالعالم, لم أكن أعرف هناك بنات أُخريات أو هناك أحد في الأصل يعمل هذا الشيء, لذلك كله كان بسيط, كانت خلفية قصتي ألبوم صور BMW.. الهدايا لعيد ميلادي ألبوم صور سيارات, لا أريد اذهب لديزني لاند أريد أذهب لمعرض سيارات, خصوصاً BM, هذه ملخص طفولتي, غير ذلك كنت كأي طفلة أخرى كنت ألعب " باربي", كنت أفكر كل الناس مثلي يفهموا بالسيارات, بعدها بدأت أكتشف لاء.. فقط أنا هكذا.
حين اكتشف الذي أقوم به _كنت دائماً أرسم بالمناسبة سيارات أو أشياء ليست موجودة _ كنت أحب فكرة إني أعمل شيء من لا شيء مثلاً تلفاز أو راديو قديم كنت أمسكه وأفكّه, كنت أحب أعمل هذه مفهوم الهندسة العكسية من دون إدراك ماذا أنا أفعل لكن شيء يحمسني, أحب الميكانيك بشكل عام, أحب أفك وأركب, لذلك كان هذا الشيء دائماً في ذهني, كنت دائماً أفكر نفسي أعمل ميكانيك حين أرسم السيارة لكن أنا لم أكن فاهمة إنه هذا اسمه تصميم سيارة.
هبة: من هي وصغيرة تشبّعت حب السيارات وتفاصيل التصميم, لذلك كان أي شخص يرى ريم يقول لها أكيد سوف تدرسي ميكانيك السيارات, أما هي كانت تحلم تدرس خارج البلد لكي تقدر تصل إلى BMW, وهنا كانت عائلتها رافضين تذهب تدرس في الخارج وهي عمرها 18 سنة فقط, لذلك توصّلوا لحل وسط واختارت تدرس في الجامعة الألمانية لتقدر تسافر تدرس على الاقل سنة بألمانيا.
ريم: كنت أقول لعائلتي إني أريد أسافر خارج البلد لا أريد أبقى هنا لأنه BMW بألمانيا لذلك أنا أريد أذهب إلى BM, كان الاتفاق بيني وبين عائلتي إنه ممنوع تغادري وعمرك 18 سنة تعيش وحدك في بلاد الخارج.. تذهبي للجامعة الألمانية _ كانت مفتوحة جديد _ والجامعة الألمانية يوجد سنة تسافري بها على ألمانيا, وكان ذلك مثل الرضا التام لكلا الطرفين بمعنى حل وسط, ذهبت إلى الألمانية كان يوجد يوم مفتوح وذهبت هناك مباشرة كان فاتح تخصص جديد ( Mechatronics ) كان في 2009 / 2008, كان هناك دكتور اسمه " عبد الله عبد الله " كان جالس, كنت محظوظة أن هو الذي كان موجود لأنه هو شخص دارس Automotive Engineering , من الناس اللذين جداً متطورين في عالم السيارات, وسافر خارج الأردن وعاد من جديد, حين ذهبت إليه وقلت له أنا أريد أعمل بالديناميكا الهوائية وتشغيل المحركات والمظهر الخارجي, وبدأت أشرح له, كان معي دفتر ملاحظات أريته الاشياء التي أنا أعملها, نظر إلي وضحك, صار يقول لي إنه هذا الشيء ليس mechatronics هذا شيء اسمه Automotive Engineering / Automotive design , للأسف هذا التخصص ليس موجود لدينا بكل البلاد لذلك إذا عائلتك ليس لديها مانع إنك تسافري تدرسي في الخارج تستطيعي أن تبدأي بذلك, كانت أول صدمة بمعنى من أنت لتقول لي ليس هذا التخصص وهذا الكلام, وهذه المقاومة الأولى حين أحد يقول لك إنه الشيء الذي تريدينه ليس موجود.. هذه كانت ردة الفعل الأولي لي, بعدها حين ذهبت إلى المنزل هنا بدأت أربط الأشياء التي كنت أقرأها.. الأشياء التي كنت أحضرها عن BMW على DW.TV Arabic أو حتى على DW كان عندهم برنامج ( يوروماكس ) كان فيه جداً تفاصيل عن السيارات, ويضعون مقاطع عن تصميم مصانع لكن لم أكن أفهم, لذلك حين بدأت أضع الأجزاء مع بعضها كانت هناك طاولة جنبنا لأجل الصدفة التصميم صناعي.. فالتصميم الصناعي هو أقرب شيء يستطيع أن يعود بك إلى السيارات من البلد عنا قبل ما أستطيع أسافر خارجاً, أردت ذلك و بدأت أتواصل معهم واكتشفت إنه هذا فعل جيد يساعدني في الواقع.. واحتاج له لتصميم السيارات, وفي الواقع أغلب مصممي السيارات بذاك الوقت 2010 كانوا يدرسوا Industrial Design (التصميم الصناعي) حتى يقدروا يتخصصوا تصميم السيارات الذي الآن صار اسمه Automotive Car design, لذلك بناءً عليه دخلت هذا التخصص بألمانيا وضعت شرط على الجامعة أنه أريد أدخل تخصص تصميم السيارات.
هبة: نَكَسات كثيرة مرّت فيها ريم, جزء منها كان له علاقة بفهم تخصصها, وجزء ثان بمواضيع تتعلق بمعادلة ساعات دراستها الألمانية محلياً, وجزء له علاقة بصور نمطية, الشعور التي مرّت فيه بعدم التقدير مرّات أو الدعم الكافي مرّات كثيرة لم يجعلها تقف أو تتخلى عن حلمها, وهنا صممت مشروعها وكملت.
ريم: ذهبت وشعرت بالضعف, بهذا الوقت أنا كنت أعما كمصممة غرافيك لأنه لا ليس لدي مجال ثاني للعمل في البلد, في الوقت نفسه قررت أنه لن أكون فقط مصممة غرافيك أنا دارسة تصميم سيارات لن أُرمي تعبي, لذلك بدأت أشتغل بعمل آخر, دبرت عمل مع Italia Overseas, وبدأت آخذ ورشات Intrapreneurship ( ريادة الاعمال الداخلية ) وهذه القصص, وأيضاً كان فاتح مصنع دراجات جديد صرت أشتغل معهم بعد ساعات العمل, كنت أشتغل ثلاثة أعمال في الوقت, لذلك حين وصلت إلى هذه المرحلة قررت أنه أبحث عن منح دراسية.. على مسابقات خارج البلد, من هنا بدأت أفتح أول باب لي مع Maserati بمسابقة بعام 2016 سافرت فيها بعثة لي إلى إيطاليا, لفترة قصير قمت بتدريب مع Maserati, وأيضاً قمت ب دورة قصيرة تصميم السيارات مع واحدة من الجامعات هناك في إيطاليا وعلى أساس أن أُكمل, أعطوني منحة 50 بالمئة.. كانت غالية ال 50 بالمئة لا أستطيع أكملها من عندي, لذلك اضطررت أن أرفض المنحة وأعود إلى البلد, حين عدت إلى البلد ماذا يجب أن أفعل؟ أنا لم أتعب كل هذا التعب لكي أعود إلى هذه النهاية, فكان البديل إن أشتغل بشركات سيارات ممكن بطريقة ما أرجع أجد نفسي في تصميم السيارات, لذلك اشتركت بهذا الشيء وبناء عليه أكملت.
كان البديل أن أعمل في التسويق ومنها أحاول أن أبحث عن طريقي في الخارج, هذا ما حدث انتهزت فرصتي في المحركات العامة, طبعاً حين أوضع في بيئة سيارات أبدعت, الشيء الجيد بشكل مباشر المدير أعطاني مساحة لأذهب إلى أبعد الحدود, واستطعت أن أنجح في وقت قصير لدرجة أنهم بعد شهرين من العمل أرسلوني إلى دبي أعطوني تدريب خاص وعدت إلى البلد, أصبحت مسؤولة عن السيارات المستعملة, وأصبحت معنية بتجارب العملاء, رحلة العملاء, كنت أحب ذلك لكن وصلت لمرحلة _ ما التالي ؟_ فعلت كل شيء أريد فعله ووصلت إلى كل شيء أنا أريد أصله, بدأت معهم كأخصائية تسويق وخلال فترة 6 شهور أصبحت مشرفة تسويق لكل هذه العلامات التجارية معهم, كان السؤال ما التالي ؟ يوجد مجال يرسلونني إلى دبي؟ لاء.. يوجد مجال أنا أدخل من خلال الشركة إلى التصميم؟ لاء.. يوجد مجال أدخل في موضوع تطوير المنتجات ليس شرط أن أكون فقط مصممة؟ لاء.., كلهم يأتون يقولون لي " ريم أنت رهيبة.., لكن لا نستغني عنك.. لا نرسلك.. أنت خسارة أن نرسلك لخارج البلد.. " ومن هذا الكلام, لذلك وقتها علمت أني أسير في الطريق إذا لم آخذ الآن الأمور في يدي ولم أستثمر بنفسي سيكون قد فات الأوان, لذلك قررت أن أترك العمل وأُكمل ماجستير في إيطاليا, وسافرت إلى إيطاليا وقمت بالماجستير, بدأت أشتغل بالعمل الحلم بدأت مع Maserati وكانت الحياة سعيدة لحد ما كورونا ظهرت, حين دخلنا بموضوع كورونا أول ناس توقفوا عن العمل هم كل أحد غير إيطالي أو لا يحمل الجنسية الأوروبية, لذلك نحن كنا أول ناس موقوفين عن العمل, بعدها صاروا قالوا لنا اعملوا من المنزل, بعدها انتهى عقد الشغل ولم يقبلوا يجددوه, بعدها انتهت إقامتي اضطررت أن أترك البلد وأعود إلى الأردن, على أساس فترة 3 أشهر أعود لأضبط أوراقي وأعود أسافر, هم ألغوا إعطاء العرض _حين أصبحوا بالفيزا لما تريدي ترجعي إلى الشغل _ هم لم يساعدوني بهذه الحالة, بدل ما يبقى الوضع 3 أشهر صار الوضع سنة, لكن قبل ما أدخل بهذه المرحلة ( النهاية ) اللي صار أنه اخذت واحدة من السيارات اللي لدينا المنزل أعمل لها, لأجل الصدفة المدير رآني وقدم لي عرض عمل قلت له إنه أنا خلال 3 شهور عائدة إلى Maserati ولدي اتفاق معهم وأنا لست باقية في البلد وأنا مصممة, صار يقول لي " بغض النظر طوال ما أنت هنا أنا أريدك.. أريدك معنا ".
هبة: من مكان إلى مكان, ومن نجاح إلى انتكاسة بقيت ريم متمسكة بحلمها وشغفها, وكأنه كل الطرق تودي بها إلى مكان واحد, حتى عدم التقدير كان طريق لتصل إلى الذي تريده.
ريم: لدينا ضعف بالجامعات يتعلق بتوجيه الناس والطلاب, وعرض التخصصات المتنوعة الموجودة في عالم السيارات, لذلك قررت أن أعمل مبادرة لمكتب التصميم في موضوع دعم المرأة في صناعة السيارات, بواسطة إنشاء شبكة من الشركات يساعدونا في توفير تدريب وعمل للنساء اللواتي يكن جزء أو أعضاء هذه المبادة, وهكذا بدأت, إلى حين ما وجدت أنه حتى الشركات لا تكون جداً مساعدة بموضوع تدعم فكرة فتاة تعمل بورشة أو إنها تكون قائدة, مازال يوجد علامات استفهام, مازال يوجد تحيّز, مازال يوجد ضعف بهذا الموضوع, أيضاً في نفس الوقت لا يوجد فرصة لفتاة تتعلم بدنياً أو أي شيء ذات صلة مثلاً تعمل طلاء.. تنظيف جاف.. تلميع, كل هذه الأمور ذات الصلة Automotive (السيارات ) من ناحية الخارج بغض النظر عن الجانب الميكانيكي, ممنوع الفتاة تقترب عليها, ليس لها مجال في الورشات لأنه جداً غير نظيفين إنها تَتدرّب هكذا عمل, وحتى الشباب الذين يعملون المعلمين لا يملكون العقلية أن الفتاة تقف معه, لذلك من هنا بدأت أفكر أنا أريد مكان جيد.. أريد أضمن شغل نظيف.. تعرضت لكثير مقالب أنا شخصياً بعمل الدهان والتنظيف الجاف والتنجيد, حسناً لماذا أنا لا أكمل عمل التصميم بما أنه نحن نعمل صناعة التخصص, تصبح السيارة يصمم لها التصميم تنتهي من عندي دهان وعناية وبعدها تصل للمرحلة الأخير للمنتج وبنفس الوقت يكون هذا الشغل كتدريب للنساء وحين ينتهين من التدريب يعملوا لدينا في المحل, يبقى عندك مثل المطبخ هذا صعب التطوير, وبدأت أعمل على هذا المشروع وبعدها اليوم نحن اليوم بمرحلة طرح هذه الخدمة للسوق قل الانطلاق الكامل.
هبة: أما عن التحديات التي واجهتها كانت كبيرة, من فهم عملها لكونها سيدة تعمل في هذا المجال لفهم طبيعة العمل سواء كان لرجل امرأة.
ريم: الصعوبات التي واجهتها صراحةً أنه كل الشركات تَرفع شعارات تمكين المرأة لكن على أرض الواقع لا يعملون أي شيء, مشاريع دعم وتمكين المشاريع الناشئة والمبتكرة كلها حكي فاضي, حين كنت أشرح لهم أنا أتكلم عن مكتب تصميم وتطوير هياكل سيارات, نتكلم عن تصميم النقل, أنت لديك في الأردن فقر في نظام النقل, لا تعلم لماذا لأنك لا تملك مصممين, نحن لحد اليوم لسنا مؤَمنين إنه المصمم هو الذي يعمل السيارة, نحن نؤمن أنه الميكانيكي هو الذي يعمل السيارة, في الجامعات لدينا ليس لدينا شيء اسمه صناعة سيارات أو تصميم سيارات, لذلك أنت كيف تريد تتطور؟ الميكانيك متوفي, يتم ضبط الميكانيك في البرامج, هذا الشيء لا يُدرس في الجامعات, التعليم لدينا نرجع فيه إلى الوراء ليس إلى الأمام, لذلك كان التركيز على انه نحن ليس فقط سنطرح تدريب لتفاصيل سيارات سنطرح تدريب لكل التخصصات, وسوف يكون التركيز والأولوية للبنات, لكن هذا لا يمنع أن الشباب سيفتح لهم الباب لكن الأولوية للنساء, نريد التركيز أنه النساء دائماً بحاجة إلى الحصول على فرص متكافئة لأن السيارات لا تعتمد على النوع الاجتماعي (الجنس ), تعتمد على المهنية, تعتمد على المهارة, تعتمد على العقل, وهذا التحدي الذي أواجه, حين أذهب وأعمل إعلان كل أحد يصفق " فظيعة ومذهلة ومن أين جلبتي هذه الخبرة وهذا الكلام " حسنا استثمر لي؟ لاء.. لماذا؟ النموذج لديك ما زال نموذج جديد, يريدون شيء معمول مليون سنة, يريدون شيء يكون شديد الأمان, أي مشروع عمل جديد هو يتحدى تأثير ثقافي, يتحدى فكرة مبتكرة, إنهم يرفضوا.. لماذا؟ لأنهم يخافوا.. لماذا؟ لأن أصحاب المال يبحثوا على الجانب الآمن, كل أحد يقول نحن ندعم و و .. كله كلام فاضي, حتى القروض التي يطرحوها تطلب شروط معقدة, أنا أخذت قرض لكن تعذبت جداً إلى حين أخذت القرض, وحتى الشروط تبعه حين يصرفوا المال معقدة, لذلك أكبر تحدي الآن أواجها هو العقلية, حقيقة أنني امرأة في عالم يسيطر عليه الذكور تظهر هكذا, لكن كله أضع له حاجز, أتجاهله, أنا أكيد ماضية قدماً لأنني أعلم أن الذي أعمله ليس شيء سهل سواء بمجتمعاتنا هنا أو في الخارج.
لكن بشكل عام لا أحب دائماً أجزم أن المشاكل التي أواجها لأني أنا امرأة, لا أحب أنظر من هذا المنظور, أشعر بتحدي أنه ربما لو لم أكن امرأة أو لو هناك شب بالواجهة ممكن كان المحادثة تكون أسهل, لكن أنا أتجاهله وأترك عملي يتحدث, أنا أقوم بإحداث التغيير بوصة بوصة لكن أنا متطلعة إلى الأمام.
هبة: الشغف والحب الكبير عند ريم يصل إلى ترك بصمة عربية بعالم السيارات, وتصل إلى مكان بعيد في هذا العالم.
ريم: إلى أين أحب أصل؟ يوجد لدي رؤية في رأسي, أنا في برج طابق 23 وأرتدي بدلة سوداء وبعدها أتطلع في الشارع كله سيارات من تصميمي, لذلك أريد أن أصل إلى نقطة أصبح رائدة أعمل دولية ناجحة في صناعة السيارات, أريد أن أكون السبب الذي يجعلنا نمتلك الجودة عندما يتعلق الأمر بالنساء والرجال في عالم السيارات, لا يتعلق الأمر بكراهية الرجال إنه يتعلق بخلق الفرص, يتعلق الأمر بالإنشاء, منح الناس الحق, منح الناس الفرصة, أي شيء مررت به صعب لا أريد أعود أكرر هذا السيناريو, أريد تنتهي الدائرة معي, أريد أبدأ شيء جيد, أريد أن أبدأ بالإلهام والإبداع والتأثير, غداً حين أموت أريد الناس تتذكر أنا ماذا فعلت, أريد أن أترك بصمتي, هذه هو الإرث الذي أبحث عنه, والسيارات هي الوسائط التي اعتدت القيام بها, إنها شغفي, إنها رغبتي, حالياً لدي استوديو تصميم سيارات أريده يصبح اسم عالمي ومعروف, نريد نربح جوائز عالمية في موضوع التصميم, نريد ترك بصمة في العالم العربي بتصميم السيارات, وأريد تصمم سيارات تلزم الناس, وفي الجزء الثاني اللي هو body shop نريده يتحول ليصبح ماركة تجارية تُفتح وتنتقل وتتوسع للخليج, يصبح هناك معيار في أداء الشغل ليس فقط الموضوع فقط بالسيارات, أيضاً الموضوع هو أخلاقيات العمل داخلياً, نمط الحياة داخل الشركة, كيف النظام داخل الشركة يصبح أيضاً يُحكى فيه ويكون النموذج المثال, أريد أن أشارك في الجانب الإنساني, أريد أن أشارك في تمكين المرأة بالطريقة الصحيحة وليس فقط شعارات وكلام فاضي, أريد حقاً أن أقوم بالكثير, أنا فقط ألمس السطح من خلال مبادرة المرأة والسيارات ومن خلال مكتب التصميم ومن خلال مركز العناية بالسيارة, أريد أن أكون شيئاً ضخماً وأريد أن أكون ناجحاً جداً لأثبت لكل من أخبرني أنه لا يمكنك فعل ذلك, لكن أنا استطيع فعله.


قائمة الحلقات

  • حارسة الذاكرة بالحكاية والأغنية الشعبية
    هبة جوهر

    حارسة الذاكرة بالحكاية والأغنية الشعبية

    حارسة الذاكرة بالحكاية والأغنية الشعبية فوزية كتانة أم وجدة أعادت إحياء التراث من خلال الأغاني والحكايات الشعبية بعد تقاعدها وتمكنت من الوصول إلى جيل الشباب.  إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro الهوية البصرية: سرد ...

  • وجه واحد لزوجة محبة وأم حنون وامرأة عاملة
    هبة جوهر

    وجه واحد لزوجة محبة وأم حنون وامرأة عاملة

    وجه واحد لزوجة محبة وأم حنون وامرأة عاملة حياة النساء مليئة بالتفاصيل والتحديات، ومهما كثرت مسؤوليتها تتمكن في السيطرة على توازن إيقاع البيت، كما فعلت آيات الشاويش. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro ...

  • سلام تحقق حلم الطفولة بالوصول إلى الفضاء
    هبة جوهر

    سلام تحقق حلم الطفولة بالوصول إلى الفضاء

    سلام أبو الهيجاء شابة عشرينية ومهندسة ميكانيك، وهي أول مصممة بدلات فضائية في الأردن. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro الهوية البصرية: سرد ديجيتال الإشراف العام: محمد علي

  • مشروع أردني غيّر مفهوم "العزومية"
    هبة جوهر

    مشروع أردني غيّر مفهوم "العزومية"

    أطلق محمود النابلسي مشروع مطعم "عزوتي" والذي يمثل التكافل الاجتماعي وبين العازم والمعزوم، وهناك المتطوع، التي تروي قصته الممرضة سارة محفوظ. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة Feedz Pro الهوية البصرية: سرد ديجيتال الإشراف العام: محمد علي

  • النرجس لغة حب
    هبة جوهر

    النرجس لغة حب

    النرجس لغة حب تميم وريم هو مشروع للزوجين مأمون عودة وهبة جموم، اللذان عاشا قصة حب بدأت من ورد النرجس، وتعلمت هبة لغة الإشارة لتنشر الحب في كل مكان. إعداد وتقديم: هبة جوهر الإخراج الصوتي: شركة ...

  • حلم الأمومة المؤجل
    هبة جوهر

    حلم الأمومة المؤجل

    حلم الأمومة المؤجل يرى الكثيرون عملية تجميد البويضات على أنها خطة بدلية للحفاظ على حق الأمومة، على الرغم من ذلك تواجه العملية رفضا مجتمعيا وحيرة، فـ ما تفاصيل هذه العملية وكيف يراها المجتمع؟ إعداد وتقديم: ...