مدى فاعلية الخطوات العراقية لحماية السيادة ووقف الانتهاكات
في عشرين دقيقة
مدى فاعلية الخطوات العراقية لحماية السيادة ووقف الانتهاكات
/

مدى فاعلية الخطوات العراقية لحماية السيادة ووقف الانتهاكات

شاهو القره داغي

راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة قررت الحكومة العراقية اتخاذ مجموعة من القرارات لحماية سيادة البلاد وإيقاف الانتهاكات الخارجية وخاصة مع التصعيد الإيراني والتهديد باجتياح بري للاراضي العراقية، ومن ضمن هذه القرارات والخطوات نشر ...

تابعوا البرنامج على تطبيقات البودكاست

راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة

قررت الحكومة العراقية اتخاذ مجموعة من القرارات لحماية سيادة البلاد وإيقاف الانتهاكات الخارجية وخاصة مع التصعيد الإيراني والتهديد باجتياح بري للاراضي العراقية، ومن ضمن هذه القرارات والخطوات نشر القوات المسلحة على الخط الحدودي مع ايران وتركيا بصورة عاجلة، وعلى الرغم من أهمية القرار إلا أن هناك من يُشكك بفاعلية هذه القرارات باعتبارها خطوات شكلية ولن تساهم في ردع الآخرين من الاعتداء على الحدود العراقية بسبب ضعف الحكومة العراقية وانشغالها بملفات أخرى فيما يتعلق بالإرهاب ومكافحة الفساد .

إعداد و تقديم: شاهو القره داغي

ضيف الحلقة الباحث في الشؤون الامنية والسياسية حاتم كريم الفلاحي

نص الحلقة :

شاهو : " مدى فاعلية الخطوات العراقية لحماية السيادة ووقف الانتهاكات

 

قرر العراق اتخاذ مجموعة من الخطوات لحماية السيادة العراقية ووضع حد للانتهاكات والتجاوزات الخارجية على حدوده، وجاءت هذه الخطوات بعد تهديدات ايرانية بتنفيذ عملية اجتياح بري ضد إقليم كردستان العراق بحجة محاربة الجماعات الكردية الايرانية المعارضة المتواجدة داخل اقليم كردستان وتأمين الحدود الايرانية العراقية وتشكيل ضغوطات على العراق للسير على المسار الامني  وفقا للرؤية الإيرانية .

 

مرحبا بكم في حلقة جديدة من بودكاست في عشرين دقيقة، نتحدث فيها عن قرارات الحكومة العراقية في نشر القوات على الحدود مع ايران وتركيا و مدى فاعلية القرار في تحقيق السيادة العراقية ووضع حد للانتهاكات الخارجية .

 

أكد اللواء يحيى رسول الناطق بإسم القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، أن السوداني وجّه بمسك الخط الصفري مع تركيا وإيران من قبل حرس الحدود وذلك لإنهاء الخروقات والهجمات والصراعات المتبادلة بين القوات المسلحة للبلدين مع الأحزاب الكردية المناهضة لأنقرة وطهران، والتي تدور رحاها على أرض إقليم كوردستان.

وأضاف اللواء رسول خلال مؤتمر صحفي إن القائد العام للقوات المسلحة أكد على مسك الحدود من قبل قوات حرس الحدود، ومسك الخط الصفري مع الجارتين إيران وتركيا، مؤكدا إن هذا ما وجّه به القائد العام لتباشر وعلى الفور قيادة قوات حرس الحدود بهذه المهام الموكلة إليها.

 

وأضاف أن السوداني أمر بتعزيز إمكانيات تلك القيادة بالأسلحة والمعدات والأشخاص بما يضمن أن تمسك الحدود بشكل جيد.

كما شدد اللواء رسول على أن العراق لا يقبل بأن تُستخدم أرضه للاعتداء على أي دولة جارة، وقال: : نحن نمتلك علاقات طيبة مع دول كل دول الجوار، ونسعى إلى تطويرها بما يخدم مصلحة العراق وكل دول الجوار.  وتابع قائلا : نؤكد على سيادة العراق واحترامها، مشيرا إلى أن السوداني وجّه بأن تكون الأولية لقيادة الدفاع الجوي لمنع اختراق الأجواء العراقية.

 

وكانت إيران قد طالبت السلطات العراقية بضرورة مسك الاراضي بين ايران والعراق، حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن بلاده "ترحب" بإعلان العراق عن اتخاذ قرارات لتأمين الحدود، وأضاف كنعاني: "إذا كانت الحكومة العراقية بحاجة إلى مساعدة فنية في هذا الصدد، فنحن على استعداد لتقديم المساعدة لها"

 

وسبق ان اتهم السفير الإيراني في بغداد مسؤولي إقليم كردستان العراق بأنهم "لا يريدون طرد الجماعات الإرهابية " بحسب تعبيره

وأكد أن بلاده طالبت حكومة العراق بنزع سلاح الجماعات المناهضة لإيران.  كما اضاف السفير الايراني: ان "مسؤولي إقليم كردستان العراق قادرون على جمع صفوف الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران والمخربين المسلحين في إقليم كردستان، لكنهم ليس لديهم مثل هذه الإرادة ولا يريدون ذلك لانهم لديهم نظرة عرقية ويبدو أنهم لا يريدون طرد الجماعات الإرهابية التي تعيش بين الأكراد ووفروا لهم مظلة الدعم".

 

رغم العلاقات المتوازنة والتبادل التجاري بين ايران واقليم كردستان، إلا ان هناك أزمة ثقة بين الجانب الايراني والاقليم ، وخاصة مع اندلاع التظاهرات في المدن الايرانية وخوف السلطات هناك من توسع واستمرار هذه التظاهرات وتأثيرها على بنية النظام ونفوذه مستقبلا.

 

تؤكد المواقف الاخيرة ان طهران لم تعد تثق بسلطات إقليم كردستان وتنظر لهم كطرف متورط في المظاهرات والاحداث داخل المدن الايرانية، وهذا ما دفعها الى قصف الاقليم  والضغط على الحكومة العراقية لاتخاذ هذا القرار السريع بنشر القوات العراقية على الحدود لطمأنة إيران .

 

ويرى مراقبون أن هناك توافق بين حكومة إقليم كردستان وبغداد لإعادة نشر قوات حرس الحدود في المناطق الحدودية، لان الاقليم يريد إثبات حقيقة واضحة لشركائه في العراق ان ادعاءات الجانب الإيراني مفبركة بوجود تعاون بين الأقاليم والجماعات المسلحة المعارضة لإيران وهذا الامر غير موجود اطلاقا على ارض الواقع.

 

وللمزيد حول هذا الموضوع نتحدث مع الباحث في الشؤون الأمنية والعسكرية الاستاذ حاتم كريم الفلاحي ونسأله أولًا:

 

 

 

ما رأيك بقرار السوداني بمسك الخط الصفري مع تركيا وإيران من قبل حرس الحدود العراقي وامكانية تطبيق هذا الأمر على أرض الواقع ؟ "

 

 

 

الاستاذ حاتم كريم الفلاحي : " لاشك ان هذا القرار لا يملك أي أهمية على المستوى الاستراتيجي بالنسبة لهذه الدول لأنه في الأصل بأن قيادة قوات الحدود العراقية هي قوات ضعيفة وقوات تفتقر الى القدرات والامكانيات العسكرية التي تمكنها في أداء مهامها فيما يخص مسألة ضبط الحدود بالنسبة للتهريب والمخدرات وبالنسبة لتهريب الأسلحة وبالنسبة الي التسلسل وبالنسبة الى حماية الحدود وبالتالي انا أعتقد ان هذا القرار لايملك أي أهمية استراتيجية بالنسبة لهذه الدول يضاف الى ذلك لو جئنا الى الخرق الآن بالنسبة للحدود العراقية التركية والحدود العراقية الإيرانية نجد ان الخرق جوي هذا يعني بأنه يجب ان تكون هناك حماية جوية للحدود العراقية من قبل منظومات الدفاع الجوي واعتقد بأن هذه القضية لم يتم معالجتها "

 

شاهو : " هل سيشكل القرار عامل ردع لهذه الدول لإيقاف العمليات العسكرية وخاصة نية ايران للقيام باجتياح بري ضد اقليم كردستان العراق ؟ "

 

الاستاذ حاتم كريم الفلاحي : " الأمر الثاني بأنه لن يشكل هذا القرار عامل ردع لهذه الدول لإيقاف عملياتها العسكرية لأنه في الأصل لا يعالج أس المشكلة الموجودة على الأراضي العراقية وبالتالي ستبقى هذه المشكلة قائمة لأنه أصلا تركيا لديها ملاحظات كبيرة جدا على تواجد مثلا حزب العمال الكردستاني في مدينة سينجار ، اضافة الى ذلك بأن هذه القضية بدأت تؤخذ من قبل هذه الدول كأسباب وكذريعة للتدخل في الأراضي العراقية لعدم قدرة الدولة العراقية على بسط نفوذها السياسي والأمني والعسكري على جميع الأراضي العراقية وبالتالي ستبقى هذه المشكلة قائمة حتى ولو وضعوا قيادة قوات الحدود يعني لا يمكن ان تقنع هذه الدول انه وضع قيادة قوات الحدود ستنتهي هذه القضية لأن أصلا هذه الميليشيات او هذه الأحزاب المتواجدة على الأراضي العراقية هي أقوى من قيادة قوات الحدود ومن هذه النقاط التي تم وضعها على الخط الصفري للبلدين "

 

شاهو : " هناك مخاوف كردية من القرار خشية تقويض سلطة الاقليم على حساب تقوية سلطة المركز، كيف ترى هذه المخاوف وهل من الممكن لبغداد ان تقوم بهكذا مشروع وتستغل الطلبات الإيرانية لتمديد نفوذها على حساب سلطة وصلاحيات اقليم كردستان ؟ "

 

الاستاذ حاتم كريم الفلاحي : " اما  الأمر الآخر المخاوف الكردية هي مخاوف حقيقية يعني بأن هذه القضية ستتخذ من قبل ايران التي ترى بأن تواجد هذه الأحزاب يشكل ذريعة لها للتدخل وتقويض سلطة الاقليم وسلطة الدولة أيضا اذا ما اردنا انا نأتي بالشكل الحقيقي بأنه حكومة السوداني بالحقيقة هي تربطها علاقة قوية مع ايران وميليشيات الحشد الشعبي أيضا يعني لم تقم بما قامت به عندما تم نسب القصف في تموز بالنسبة الى تركيا التي تم تقديم شكوى الى مجلس الأمن وتم مطالبة تركيا بالإعتذار وأمور كثيرة ولكن عندما فعلت ايران هذا الفعل الآن لم يعترض أحد من قبل ميليشيات الحشد الشعبي اذا نحن نتعامل بازدواجية المعايير في التعامل مع هذه الدول وتدخلاها في العراق ، اضافة الى ذلك ما قيمة العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية على المستوى الأمني اذا كانت هناك اتفاقية أمنية في مسألة الدفاع عن العراق وما الى ذلك اذا كان تواجد القوات الامريكية على الأرض العراقية لا يحق اي ردع لهذه الدول هناك اشكالية حقيقية في مسألة العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية واعتقد بأن هذه الدولة هي دولة ضعيفة ، حكومة السوداني ،حكومة ضعيفة جدا ولن تستطيع ان تعالج مثل هذه الملفات المهمة والساخنة على المستوى الاستراتيجي بالنسبة لهذه الدول "

 

شاهو : " وعلى الرغم من أهمية القرار العراقي بإعادة نشر قواته على الحدود والتي تظهر جدية الحكومة العراقية الجديدة بفرض السيادة وتحقيق الأمن والاستقرار وعدم منح باقي الدول مبررات للقيام بعمليات عسكرية داخل العراق، إلا أن هناك مخاوف من أن يكون الهدف من هذا القرار تقويض سلطات إقليم كردستان العراق وخاصة بعد التهديدات الإيرانية الأخيرة والقصف المستمر من قبل الحرس الثوري الإيراني، والاتهامات اليومية لسلطات إقليم كردستان بالتواطؤ مع الأحزاب الكردية الايرانية المعارضة، حيث يرى بعض المراقبين أن بغداد قد تستغل الهجمات الإيرانية للوصول الى هذه النقطة في إقليم كردستان والذي سيعني مستقبلا تقليص وإضعاف سلطات إقليم كردستان على حساب تقوية المركز، كما أن إيران سوف تستغل الاحداث الامنية والتظاهرات الداخلية لضرب الإقليم وإضعافه بصورة مباشرة وغير مباشرة عن طريق دفع الحكومة العراقية لاتخاذ هكذا قرارات تُساهم في إضعاف الإقليم تدريجيا على المدى البعيد.

 

كما يتساءل الكثير من المراقبين عن حضور الدولة العراقية في الكثير من المراكز والنقاط الحدودية وخاصة مع سوريا وإيران أيضا والتي تُدار من قبل الميليشيات والفصائل المسلحة ، وبالرغم من القرارات الحكومية المتكررة للسيطرة على هذه النقاط، إلا أن الميليشيات لا تسمح بوجود الدولة او ملامح الدولة وتفرض سلطتها ونفوذها على هذه المناطق و تمارس فيها الأنشطة الغير قانونية وتهريب السلاح ونقل المخدرات وتشكيل مخاطر على دول الجوار وخاصة دول الخليج عن طريق اطلاق التهديدات المستمرة باستهداف هذه الدول في حال حصلت مواجهة امريكية ايرانية، ورغم ذلك عجزت السلطات عن السيطرة عليها ولم تقم بأي إجراءات رادعة للتعامل مع هذه الميليشيات بصورة حازمة، بسبب ارتباط هذه الميليشيات مع إيران وتنفيذها للمشاريع الايرانية الاقليمية والتي تُشكل مخاطر أمنية على العراق وعلى دول الجوار.

 

ويقلل الباحث السياسي رعد هاشم في حديثه لسكاي نيوز من هذه الخطوة العراقية ، حيث يرى بصعوبة نشر القوات على النقاط الحدودية بين إيران وتركيا بسبب الكثير من العراقيل، منها انشغال القوات العراقية بمقاتلة الجماعات الارهابية، اضافة الى العلاقة بين الحكومة الاتحادية مع اقليم كردستان ، والمعوقات الفنية المتعلقة بالمناطق الحدودية وخطورتها وطبيعة الأجواء الباردة فيها، ويرى هاشم أن الحلول المنطقية هو تدعيم روح المسؤولية المشتركة بين العراق وهذه الدول وعدم الاكتفاء بإلقاء اللوم على العراق واعتباره هو المقصر فقط، وهذا يعني نشر قوات ايرانية وتركية ايضاً في هذه النقاط لسد الفراغات الامنية ومنع التجاوزات على المناطق الحدودية.

 

ومن الممكن أن يتحول قرار نشر القوات على الحدود إلى بداية لفرض سيادة الدولة بصورة تدريجية في حال وجدت الارادة الحقيقية لدي صناع القرار في العراق لتحقيق هذا الهدف وقيام الدولة بمواجهة كافة الجماعات المسلحة التي تستغل ضعف الدولة وتقوم بنشاطات خارجة عن القانون او تتخذ من العراق مركزا لانطلاق الهجمات ضد باقي الدول وتشكيل التهديد على الآخرين، وفي هذه الحالة من الممكن التعويل على هذه القرارات لوقف الانتهاكات والتجاوزات الخارجية وبسط الأمن في الميدان الداخلي، أما في حال عملت الحكومة العراقية على اتخاذ هذه القرارات السريعة لطمأنة الجانب الإيراني فقط وتم تطبيق هذه الإجراءات بصورة ازدواجية فإنها لن تُحقق أهدافها ولن تساهم في تحقيق السيادة العراقية.

 

ويرى بعض الأطراف الكُردية أن قرارات الحكومة العراقية والتطورات التي جرت جاءت لتحقيق المطالب الايرانية وطمأنة الجانب الإيراني، جاءت بالتزامن مع وجود خلافات كردية داخلية بين الأطراف الكردية في اقليم كردستان، وخاصة العلاقات تدهورت بين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، كما أن الظروف الداخلية للاتحاد الوطني المسيطر على محافظة السليمانية ليست على ما يرام، بعد التغييرات الأخيرة التي أجراها الحزب في المناصب الامنية والادارية والسياسية، مع إعطاء إشارات وتلميحات من قبل قيادات الاتحاد الوطني بنية الانسحاب من حكومة الاقليم وعودة نظام الإدارتين الذي سيعني إنهاء كيان الإقليم والعودة الى ادارتين منفصلتين تتعاملان بصورة مستقلة مع بغداد وهذا سيعني إضعاف الجانب الكردي في العراق بصورة كبيرة.

 

ويبدو ان ايران تُدرك حجم الخلافات الداخلية الكردية وتعمل على إستغلاله لتحقيق مصالحها وممارسة ضغوطات أكثر على حكومة الإقليم  للإلتزام بالرؤية الامنية الايرانية داخل الإقليم وعدم السماح ببقاء هامش للتحرك والاستقلالية والتي نجحت القيادة الكردية خلال الفترة الأخيرة في الحفاظ عليها ورفضت الاستجابة الكاملة للمطالب الإيرانية التي تُشكل أحيانا مساساً بكيان الإقليم وتقويضاً للإرادة الوطنية .

 

وحول آلية تنفيذ القرار يقول مصدر عسكري رفيع في حديث لموقع العالم الجديد العراقي ان لوائين من قوات حرس الحدود تم ارسالها مع كافة معداتها العسكرية الى الحدود العراقية مع تركيا من جهة اقليم كردستان والى الحدود العراقية مع ايران من داخل حدود الاقليم أيضا والعملية جاءت بعد اجتماعات عدة عقدها مسؤولون في بغداد واربيل طيلة الأيام الماضية ، ويبين المصدر ان القوات بدأت حاليا بمسك الحدود بشكل فعلي وحقيقي مع قوات من البيشمرجة وتنتشر الى جانبها ولكن السيطرة الكاملة اصبحت للقوات الاتحادية بعد اتفاق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع رئيس كردستان بارازاني خلال الزيارة الأخيرة مؤخرا الى العاصمة بغداد لافتا ان هذه الخطوة تأتي كجزء من اجراءات ابعاد الضربات الجوية الايرانية والتركية على اقليم كردستان ويلفت الى ان انتشار قوات حرس الحدود الاتحادية لن يكون داخل المنافذ الحدودية التي تخضع لسيطرة حكومة اقليم كردستان بل هو انتشار عسكري يشمل الشريط الحدودي مع ايران من جهة ومع تركيا من جهة أخرى ، وقد أكدت بعض المصادر ان هناك علاقة بين البرنامج الحكومي بخصوص المناطق الحدودية وبين التغييرات الادارية التي قام بها رئيس الحكومة حيث تحدث الصحيفة الأمريكية عن الأسباب التي دعت رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الى استبدال قائد قوات حرس الحدود العراقي اللواء حامد الحسيني مؤكدة انها تأتي ضمن تحركات تقوم بها حكومة السوداني تهدف الى منع طهران وأنقرة الى التحرك داخل العراق كما ان الصحيفة أكدت ان السلطات العراقية وعلى الرغم من تأكيدها ان استبدال القائد يأتي ضمن تغييرات داخلية لرفع نسب الاستعدادات العسكرية الا ان مصادر خاصة بها أكدت ان التغيير له سبب آخر وتابعت ان الحكومة العراقية تهدف من تغيير قائد حرس الحدود العراقي الي تجهيز قواتها الحدودية لمنع تحركات طهران وأنقرة داخل الأراضي العراقية وبشكل عسكري مضيفة ان القرار العراقي يأتي استعدادا لأنباء التي تحدث عن تحشيد ايران وتركيا لقطاعات عسكرية اضافية على الحدود العراقية استعدادا لدخولها ، ويترقب العراقيون مدافع آلية هذه الاجراءات والخطوات الحكومية في امكانية تحقيق السيادة العراقية اعادة هيبة الدول ووضع حد للانتهاكات والتجاوزات الخارجية وخاصة ان الحكومة العراقية الجديدة قد وعدت باتخاذ العديد من الخطوات والاجراءات لإعادة هيبة الدولة وتحقيق السيادة العراقية .

 

شكرا لكم لحسن الاستماع والى اللقاء في الحلقات القادمة .


قائمة الحلقات