
ترقب عراقي لما بعد زيارة الاربعينية وفرض حلحلة الازمة السياسية
راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة بعد الصدامات المسلحة بين أنصار التيار الصدري والفصائل المسلحة الموالية لإيران، قرر أطراف النزاع تأجيل وترحيل الأزمة السياسية إلى ما بعد الزيارة الأربعينية وسط ترقب شعبي لما ستؤول ...
راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة
بعد الصدامات المسلحة بين أنصار التيار الصدري والفصائل المسلحة الموالية لإيران، قرر أطراف النزاع تأجيل وترحيل الأزمة السياسية إلى ما بعد الزيارة الأربعينية وسط ترقب شعبي لما ستؤول اليه الامور بعد الزيارة وإمكانية توصل الأطراف السياسية الى تفاهمات حقيقية تفضي لإنهاء الانسداد السياسي وتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق الى صراعات ونزاعات مسلحة .
نص الحلقة :
ترقب عراقي لما بعد زيارة الأربعينية وفرص حلحلة الأزمة السياسية
قررت الأطراف السياسية المتصارعة في العراق ترحيل الأزمة السياسية الا ما بعد انتهاء زيارة اربعينية الإمام الحسين وعدم التصعيد خلال الفترة الحالية احتراما لقدسية الزيارة و ادراكا من هذه الأطراف بأن عرقلة هذه المشاريع ستؤدي لتراجع نفوذهم داخل الجماهير وجاء هذا القرار أيضا بعد الصدامات المسلحة وحرق مقرات الفصائل والميليشيات واقتراب الأوضاع من الانزلاق الى حرب مفتوحة بين التيار الصدري والأطراف الموالية لإيران من الميليشيات والفصائل المسلحة .
مرحبا بكم في حلقة جديدة من بودكاست في عشرين دقيقة نتحدث فيها عن فرص حلحلة الأزمة السياسية بعد انتهاء زيارة الأربعينية وترقب العراقيين بخطوات الأطراف السياسية وجديتها في معالجة الأزمات والمشاكل التي يمر بها العراق .
بعد تصاعد التوترات بين الأطراف السياسية المتصارعة داخل العراق ولجوئهم الى السلاح لتصفية الحسابات ومخاطر ذلك على المجتمع العراقي، كشفت مصادر مطلعة عن اجتماع لقيادات الاطار التنسيقي أفضى الى اتخاذ جملة من القرارات أهمها التوافق حيال أهمية الحفاظ على الهدوء في الشارع العراقي ومنع أي تصعيد مع التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر في بغداد والبصرة وباقي مدن الجنوب ووسط البلاد . بالتزامن مع بدء توافد الزوار الدينيين الى كربلاء والنجف لإحياء اربعينية الإمام الحسين وضرورة ترحيل الأزمة السياسية الي ما بعد زيارة الأربعين التي توافق ال١٧ من شهر سبتمبر أيلول الحالي والتوجه لإحتواء أي تصعيد حتى لو بادر التيار الصدري لذلك وعدم الرد وتوجيه أعضاء التحالف بوقف تبادل الرد مع الصدريين عبر وسائل الإعلام احتراما المناسبة الدينية ومنع تعكير أجواء الزيارة الى كربلاء ، ويدرك قادة الأطراف السياسية في العراق أهمية وقدسية الزيارة الأربعينية في الوجدان الشيعي سواء داخل العراق أو خارجه ويتجنب هذه الأطراف أن تتسبب بعرقلة هذه الزيارة أو احداث مشاكل قد تعيق الزائرين ما سيؤدي الى تراجع شعبية هذه الأطراف جماهيريا وتحميلهم مسؤولية تخريب الزيارة الدينية وهذه العوامل دفعت القيادات الشيعية الى اتخاذ قرار مشترك بالتهدئة وتأجيل الأزمات الى ما بعد الزيارة الأربعينية لتهدئة الأوضاع السياسية والاستفادة من الزيارة لخلق جو من التهدئة خلال الفترة القادمة ، حيث يعيش العراق في ظل الانسداد السياسي أثر على أداء مؤسسات الدولة بصورة مباشرة حيث تترقب الأوساط السياسية العراقية انتهاء زيارة الأربعينية لبدء التحركات السياسية مجددا بعد طرح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة السياسية والتي تعتبر أطول مدة يبقى فيها العراق دون حكومة بعد سقوط نظام صدام حسين عام ٢٠٠٣ ونصت مبادرة الصدر الأخيرة على ابقاء رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في منصبه وكذلك رئيس الجمهورية برهم صالح بإدارة مرحلة انتقالية واجراء الانتخابات المبكرة كما طالب الصدر بحل مجلس النواب عبر استقالة حلفائه مثل الحزب الديموقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البارازاني وكذلك تحالف السيادة برئاسة محمد الحلبوسي وخميس الخنجر كما أشار الصدر الى انه لا داعي للجوء الى تياره للمطالبة بالحل وانما يمكن تنفيذ تلك الخطوات لإنهاء الأزمة الراهنة .
وتصر قوى الإطار التنسيقي على رفض ابقاء رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في منصبه لإدارة المرحلة المقبلة بحجة عدم توافقه مع ممارسات الفصائل المسلحة ورغبتها بفرض سطوتها على مقاليد الحكم في البلاد ومناهضته الضمنية لسياسة ايران ومحاولته لفتح علاقات طبيعية وودية مع دول الجوار وخاصة دول الخليج العربي والاستفادة منهم في مجال تطوير الطاقة داخل العراق حتى لا يبقى العراق بحاجة مستمرة الى استيراد الطاقة من ايران وبالتالي يبقى هذا الهدف ورقة ضغط بيد الجانب الايراني تستخدمه متى تشاء ضد الدولة العراقية وبالتزامن مع الترقب العراقي لما بعد الأربعينية وفرص معالجة الأزمات السياسية قدم معهد الشرق الأوسط الأمريكي صورة متشائمة حول المأزق العراقي الحالي معتبرا انه برغم تراجع البلاد عن حافة الحرب الأهلية بعد اشتباكات المنطقة الخضراء الا ان اقتراب نهاية ذكرى الأربعينية والشكوك في نتائج الحوار الوطني برعاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورفض القوى السياسية التنازل والتسوية بامكانها ان تدفع العراقيين نحو الاقتتال مجددا وخلص التقرير الى التحذير بالقول ان ما هو محتمل الآن ان فترة ما بعد ذكرى الأربعين ستشهد زيادة في العنف الطائفي بما في ذلك حملة من الاغتيالات المتبادلة لتصفية حسابات قديمة وزيادة تكاليف التي يتحملها خصومهم في حال استمرار هذا الجمود كما خلص الى ان قدرة الكاظمي على الوصول بالحوار الى نهاية ناجحة مسألة خاضعة للنقاش مضيفا انه في حال لم يوافق الصدر على الانضمام للحوار الوطني فانه لن يحقق اي نتيجة وختم التقرير الأمريكي بالقول ان المرجعية الشيعية في العديد من المناسبات على عدم استعدادها بان تتوسط في النزاعات السياسية وان تدخلها يحدث عندما تتسبب مثل هذه النزاعات لتهديد السلام الأهلي واجبار كافة الأطراف على الابتعاد عن حافة الهاوية ويخلص التقرير الى القول انه في ظل عدم وجود وسيط خارجي يلقى الاحترام المتساوي وبإمكانه التدخل لقيادة الخصوم نحو حل وسطي فإن الأزمة الحالية مستمرة الى حين توصل الزعماء العراقيين الى حل وسط في ما بينهم محذرا من ان التحدي على المدى القصير سيتمثل في منع هذه الاضطرابات السياسية الى الانتقال الى حرب أهلية شاملة وهذا التقرير يؤشر على المخاوف الخارجية أيضا من تدهور الأوضاع الداخلية داخل العراق ونسف كل الجهود الإقليمية والدولية التي حاولت اعادة ترميم العراق واعادته الى دولة طبيعية فاعلة في المحيط الإقليمي والدولي واستعادة عافيته بينما ان الاضطرابات السياسية تنسف هذه الجهود وتؤدي بالعراق الى الهاوية ونحو حرب جديدة بعد الصراع المدمر الذي خاضه العراق مع تنظيم داعش الإرهابي والذي تسبب بأضرار بالغة وجسيمة يدفع العراقيون آثارها ونتائجها حتى اليوم الحالي ، وللمزيد حول هذا الموضوع والنقاش حول هذه السيناريوهات نتحدث مع الكاتب والمحلل السياسي العراقي الدكتور فاضل البدراني ونسأله أولا : الأزمات مؤجلة الى ما بعد الزيارة الأربعينية كيف ترى المشهد السياسي بعد انتهاء الأربعينية وخاصة ان جميع الأطراف اتفقت على تأجيل هذه الأزمات وترحليها الى ما بعد الأربعينية هل سيكون هذه المناسبة فرصة للحوار مجددا والوصول الى اتفاق ام سيكون هدنة مؤقتة وبعدها سوف تخرج الصراعات مجددا داخل الشارع العراقي ؟ "
فاضل البدراني : " كل القوى السياسية حاليا بالفعل أجلت كل نشاطاتها وحراكها من خلال بياناتها على ان التوافق والمشاورات وبما يصب نحو تشكيل الحكومة مؤجلة الى ما بعد الأربعينية وفي الحقيقة هو هروب من الواقع بسبب حالة الانسداد التي أصبحت هي طابع العملية السياسية منذ ١٠ شهور تقريبا بعد انتخابات تشرين ٢٠٢١ ولكن مع ذلك يبدو لي ان المناخ السياسي بدأ يتحلحل بالاتجاه الإيجابي ، التعنت وسياسة كسر الإرادات قلت حدتها من خلال مقياس ان نلاحظه في التصريحات التي تبدو عبر المنابر الإعلامية والسياسية وحتى لغة التغريدات التي هي أصبحت شأن السياسة العراقية أيضا أصبحت وكأنها تفضي نحو التهدئة والانسجام وهذا قد يجعلنا امام تطور جديد لم نكن سابقا نتحدث به ما بعد الأربعينية على ما يبدو هنالك جلسات وحوار وتفاهم وفي هذه اللحظات ، في هذه الأوقات أرى انه حراك سياسي بالاتجاه الايجابي اذا ما نظرنا الى موافقة السيادة السنية والديموقراط الكردستاني بالدخول بالعملية السياسية مع الاطار التنسيقي نحو تشكيل الحكومة وبطبيعة الحال الكل يطرح اشتراطاته بما يتعلق بالمكون الخاص به ، هذه اجراءات ايجابية التيار الصدري بنفس الوقت هو أعطى تلميحات على الموافقة عندما قال لا مانع على لسان السيد الصدر لا مانع على ابقاء رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في منصبهما مقابل تحديد موعد للانتخابات المبكرة "
شاهو : " وانطلاقا من ذلك من يستطيع طرح مبادرة فاعلة تقنع جميع الأطراف في المشاركة لإنهاء الانسداد السياسي سواء من أطراف داخلية أو خارجية وهل هناك أطراف تستطيع ان تحصل على ثقة كافة الأطراف السياسية وتجمع هذه الأطراف للجلوس الى طاولة حوار واحدة للوصول الى معالجات حقيقية تعالج المشاكل السياسية ؟ "
فاضل البدراني : " الطرف الذي ممكن ان يتحمل او يتبنى مسؤولية طرح مبادرات في الواقع ان ما شفنا في العراق طرف سياسي أصبح ركن أساسي تلجأ أصبح ركن سياسي تلجأ له القوى السياسية ، لايوجد طرف سياسي الكل أصبحت متساوية بأوزانها حتى الاطار والتيار كلاهما يمتلك من الأدوات القوة والقدرة على اجهاض قوة الآخر وبالتالي هم عجزوا عن حسم الموقف لصالح كلا طرفيهما وكانت يعني أحداث ٢٩ في المنطقة الخضراء وبعدها في مدينة البصرة جنوب العراق ، الأمور التي جعلت كل طرف لا يمكن ان يتغلب او يكسر ارادة الطرف الآخر ، هذه أصبحت أمور عملية واقعة ماثلة أمام الجميع وهي في الحقيقة مشكلة الاطار التيار هي هذه المشكلة التي أخرت الأمور اعتقد حتى في الجانب الكردي لا أرى في مشكلة كبيرة معقدة مثل ما لاحظناها في بغداد بين التيار والاطار ، الطرف الوحيد الذي ممكن ان يعول عليه دبلوماسيا هي الأمم المتحدة لعبت هذا الدور وحتى الولايات المتحدة الأمريكية كان لها دور كبير من خلال زيارة وكيل وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وبقت في العراق تقريبا ٦ أيام ، هذا دليل على انها أفصحت هي بلسانها انها حملت رسالة من الرئيس الأمريكي جو بايدن ومن كبار المسؤولين في واشنطن للقادة السياسيين العراقيين بضرورة التحلي بالتهدئة والصبر واللجوء الى التفاوض هو الحل الوحيد للأزمة العراقية ، طبعا كذلك قضايا أخرى قد يكون لا استبعد ان تكون في تحذيرات بأنه العراق في حال وسطي لهذا الأمر ممكن تدمير القضية العراقية ، الأمم المتحدة لعبت دور كبير في هندسة الأمور وتقريب وجهات النظر وهذا هو الطرف المعول عليه حقيقة يعني ما لمسنا طرف سياسي عراقي أما الأطراف الدولية سواء الولايات المتحدة الأمريكية او ايران كانوا سابقا تأثيرهم تأثير مؤثر وواضح من حيث القوة يعني من حيث طرح بعض الملفات من حيث التأثير في المشهد العراقي ، هذه المرة دورهم أضعف من السابق ولذلك يعني الوجود الأمريكي ووزيرة الخارجية ، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية كانت حلولهم حلول دبلوماسية تقريب وجهات النظر واليوم السفارة الأمريكية طرحت في بيانها ان الولايات المتحدة الأمريكية مع ١١ سفارة دولية و شركات عالمية تتبنى عملية الاصلاح الاقتصادي وتشجيع الاستثمار في العراق هذه واحدة من المبادرات التي ممكن ان نعول عليها قربت من وجهات النظر وخففت من حدة الاحتقان السياسي في العراق "
شاهو : " وأخيرا هل يتحمل العراق اعادة احياء التوافقية والمحاصصة في ظل الأوضاع الحالية ام يتطلب الأمر تغييرا جوهريا لتجنب الانهيار ؟ "
فاضل البدراني : " التوافقية أصبحت عرف سياسي أقوى من القانون ما بين القوى السياسية لأن العراق منذ مجلس الحكم في ٢٠٠٣ ، الغزو والاحتلال الأمريكي صنف العراق على أساس طوائف ومكونات وفي الواقع درجت عليها العملية السياسية ونشأت الأحزاب السياسية وفكر المواطن نشأ وتأهل على هذا الموضوع الخاطئ يعني بعيدا عن الجانب الوطني وهي باقية لحد هذه اللحظة محاولات السيد مقتدى الصدر بتغيير هذا المشهد السياسي من توافقي مكوناتي فيه اختلالات شجع على الأزمات شجع على الانسداد شجع على الفساد شجع على الطائفية شجع على تراجع الاقتصاد العراقي في كل الأمور العراق تراجع لكن محاولات السيد الصدر ما حقيقة يعني حاول ولكن بالنتيجة أيضا نحن الآن على ما يبدو نسير على تشكيل حكومة توافقية ، رئيس البرلمان للسنة ، رئيس الوزراء للشيعة ورئيس الجمهورية للكرد وطبعا الكابينة الوزارية بما فيها الأقليات هذه في الواقع يعني أصبحت مسألة ضاغطة ومن الصعوبة تغييرها الا اذا انتصرت حركة تشرين وقضت او تخلصت من الأحزاب السياسية ذاك الوقت راح يكون هنالك رؤية وطنية ومناخ وطني سياسي عراقي يبعدنا عن التوافقية التي تشكلت في ٢٠٠٣ "
شاهو : " وجدد زعيم التيار الصدري قبل فترة دعوته الى ابعاد كافة تشكيلات الحشد الشعبي وسرايا السلام التابع لتياره عن أي مهام أمنية خلال الزيارة الأربعينية محذرا من عواقب قد لا تحمد عقباها في حال لم يحصل ذلك كما دعى كافة الصدريين والمؤيدين لتياره الى التعاون مع القوات الأمنية والالتزام بتوجيهاتها الا ان المظاهر المسلحة للفصائل مازالت واضحة ولم يتم الاستجابة لدعوة الصدر حيث يستمر الحشد الشعبي في نشر نشاطاته وقيامه بواجبات أمنية خلال الزيارة في مدينة كربلاء كما تحاول استغلال هذه الزيارة للتسويق لنفسها ونشر نشاطاتها بين الزائرين وهذا بلا شك يؤدي الى تصاعد التهديدات والمخاوف من تجدد الصدامات والاشتباكات المسلحة بين الأطراف المتصارعة نتيجة لبقاء التوتر السياسي والاتفاق على آلية لإدارة المرحلة القادمة وبالتزامن مع هذه التطورات هناك تباين لوجهات نظر أطراف الاطار التنسيقي حول كيفية التعامل مع اصرار السيد الصدر على مطالبه وعملية تشكيل الحكومة الجديدة حيث يعمل جزء من الاطار التنسيقي والمعروفين بخصوم السيد مقتدى الصدر على التمهيد لعقد جلسة للبرلمان بعد انتهاء الزيارة الأربعينية بصورة مباشرة دون الاكتراث بمخاطر الموضوع وتسببه باستفزاز السيد مقتدى الصدر وامكانية تصاعد التوترات من جديد نتيجة لهكذا خطوات بينما القسم الآخر من الاطار التنسيقي والذي يعمل على الوصول الي اتفاق مع السيد مقتدى يرى ضرورة تأجيل جلسة البرلمان الى وقت أطول لإعطاء مساحة أوسع للمفاوضات بين الأطراف السياسية واعطاء المجال من المبادرات السياسية لعلها تنجح في جمع الأطراف كافة حول طاولة واحدة لمعالجة المشاكل وتجنب الانزلاق الى الفوضى والعنف كما ان الاطار التنسيقي يدرك تماما قوة السيد مقتدى الصدر وقدرته على تكرار مشهد اقتحام البرلمان من جديد في حال اتخذ الاطار خطوات تصعيدية دون اي حساب لمطالب السيد مقتدى الصدر ، يحتاج العراق الى طريقة جديدة في الإدارة والحكم لتجنب أخطاء الماضي وابعاد البلاد عن سيناريوهات الانهيار والانزلاق الى الفوضى حيث يؤكد الأطراف المستقلة أيضا نيتهم الى الخروج في تظاهرات شعبية بعد الأربعينية لمطالبة القوى السياسية بتفضيل مصالح العراق والعراقيين على المصالح الحزبية والفئوية والأجندة الخارجية والاتفاق على تشكيل حكومة قوية ووطنية قادرة على الاستجابة لمطالب المواطنين وتحقيق الحد الأدنى من الخدمات وفرض السيادة وحصر السلاح بيد الدولة وبينما يسعى طيف سياسي لتحقيق هذه المطالب ولو بصورة جزئية وبطريقة تدريجية يصر الاطار التنسيقي المقرب من ايران على ابقاء المحاصصة والتوافقية ورفض أي تغيير في طبيعة الحكم وعدم الاكتراث بالنتائج السلبية وتأجيج الشارع مجددا في حال الاصرار على تحصيل المكاسب والمنافع السياسية وتشكيل حكومة ضعيفة تتحكم فيها الأحزاب السياسية ولا تستطيع تحقيق وعودها وتعهداتها التي تقطعها للمواطنين ، أحدثت زيارة الأربعينية الدينية تحولا نوعيا في المشهد السياسي العراقي بين الأطراف المتخاصمة فبينما كانت الأطراف المتصاعدة تواجه بعضها البعض بالرصاص الحي قبل أسابيع ، اجتمعت اليوم وهي تسير مع بعض الى كربلاء في مشهد يوضح بأن ما يجمعه الدين يفرقه السياسة حيث يترقب المواطنون العراقيون اليوم بحذر ما سيؤول اليه الأوضاع السياسية بعد انتهاء الزيارة الأربعينية بعدما قررت القيادات الرئيسية للأحزاب الشيعية المتصارعة تأجيل وترحيل الأزمة السياسية الى ما بعد الأربعينية في انتظار فرص ومفاوضات ومبادرات جديدة قد تساهم في معالجة الأزمة السياسية الراهنة التي أدخلت البلاد في أطول انسداد سياسي منذ ٢٠٠٣ .
الى هنا ننتهي من حلقة هذا الاسبوع من بودكاست في عشرين دقيقة تحدثنا فيها عن ترقب العراقيين لما بعد الزيارة الأربعينية والفرص المحتملة والسيناريوهات لمعالجة الأزمة الراهنة وتشكيل حكومة قوية ووطنية قادرة على معالجة كافة المشاكل والأزمات السياسية ، شكرا لكم لحسن الاستماع والى اللقاء في الحلقات القادمة .
قائمة الحلقات
-
مها فطوم
من قلب الحدث في أوكرانيا - أخبار الآن تتنقل على جبهات القتال
دبي (أخبار الآن) تنقلت كاميرا أخبار الآن على جبهات القتال في أوكرانيا وفي الخنادق، من قلب الحدث واكبت المقاتلين وسير العمليات العسكرية لنقل الصورة عن قرب، قصص حصرية وخاصة من زوايا مختلفة وجديدة رصدها لنا ...
-
مها فطوم
ما هي نقاط الاتصال السوداء بين الجهاديين وأجهزة الأمن الروسية؟
دبي (أخبار الآن) كواليس تحقيق حصري لأخبار الآن في برنامج بالعين المجردة تضمن لقاء مع الداعشي الروسي السابق محمد عبد الله فيتش عثمانوف في أحدث حلقات برنامج العين المجردة قدمت أخبار الآن تحقيقاً حصرياً حول ...
-
شاهو القره داغي
قدرة العراق على مواجهة التحديات الأمنية (الطائرات المسيرة)
دبي (أخبار الآن) تحولت الطائرات المسيرة بدون الطيار إلى تهديد أمني خطير في الفترة الاخيرة بعدما ازدحم السماء العراقي بهذه الطائرات التي يتم استخدامها من قبل الدول الخارجية والجماعات المسلحة الداخلية وحتى العشائر والعصابات المنظمة، ...
-
شاهو القره داغي
أسباب ودوافع إبقاء سنجار في دائرة الصراع
دبي (أخبار الآن) بعد مرور أكثر من ٧ سنوات على تحرير مدينة سنجار العراقية وانقضاء أكثر من سنتين على اتفاقية سنجار بين أربيل وبغداد لتطبيع الأوضاع وإعادة الإعمار، لاتزال المدينة تعاني من العديد من المشاكل ...
-
مها فطوم
كواليس تغطية صحفية خاصة لأخبار الآن في ليتوانيا
رئيسة وزراء ليتوانيا في لقاء على أخبار الآن هو الأول لها على قناة عربية دبي (أخبار الآن) في تغطية صحفية خاصة توجه فريق الصحافة الاستقصائية في أخبار الآن إلى دولة ليتوانيا للوقوف عند التطوّرات التي ...
-
شاهو القره داغي
العراق التائه بعد ٢٠ عاما على التغيير
دبي (أخبار الآن) في ذكرى مرور ٢٠ عام على التدخل الأمريكي وإسقاط النظام العراقي السابق وتأسيس نظام ديمقراطي جديد، يبدو ان العراق تائه تماما في ظل فقدان البوصلة وضياع الحقوق والحريات الأساسية وعجز المنظومة السياسية ...