أكراد سوريا والعراق: نوروز هذه السنة كان غير
في عشرين دقيقة
أكراد سوريا والعراق: نوروز هذه السنة كان غير
/

أكراد سوريا والعراق: نوروز هذه السنة كان غير

براء صليبي

مهوش شيخي ناشطة نسوية كردية تحكي لنا عن النوروز فرحة خليل مترجمة ومرشدة اجتماعية وناشطة في مجال حقوق المرأة هيلين عثمان ناشطة بالمجال الإنساني سيدات كرديات سيكنّ ضيفاتنا في حلقة اليوم من بودكاست في عشرين ...

تابعوا البرنامج على تطبيقات البودكاست

راديو الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

مهوش شيخي ناشطة نسوية كردية تحكي لنا عن النوروز

فرحة خليل مترجمة ومرشدة اجتماعية وناشطة في مجال حقوق المرأة

هيلين عثمان ناشطة بالمجال الإنساني

سيدات كرديات سيكنّ ضيفاتنا في حلقة اليوم من بودكاست في عشرين دقيقة للحديث عن عيد النوروز الذي احتفل الأكراد به حول العالم يوم ال21 من آذار مارس لهذا العالم ضمن أجواء قالوا عنها أنها كانت غير مسبوقة

يخرجون للطبيعة ويشعلون النار ويرتدون ملابسهم الفلكلورية، ويحملون المشاعل ويرقصون حتى ساعات الفجر

هكذا هي مظاهر الإحتفال عند المجموعات التي تحتفل بعيد النوروز والأكراد في سوريا والعراق وتركيا وفي كردستان من ضمن هؤلاء..

يُعتقد أن الاحتفال بيعد النوروز يعود إلى 2633 عام بحسب التقويم الكردي، و1400 عام بحسب التقويم الفارسي.

وتحتفل الشعوب “الآرية” التي كانت تعيش منذ آلاف السنين في البقعة الجغرافية التي سميت بعد انتهاء عصر الامبراطوريات، ببلاد فارس. أو الشعوب التي شكلت في وقت من الأوقات جزء من الإمبراطورية الفارسية، يحتفلون بيوم نوروز بشكل متشابه تقريبا، إذ تشعل النيران ويرتدي الرجال والنساء والأطفال ملابس زاهية، احتفالا بقدوم الربيع وانتهاء فصل طويل من الشتاء في تلك المناطق. فقط للدقة والحفظ لم أحصل على هذا الكلام من المراجع وإنما من أفواح الناس المحتفلين.

وتتشابه الطقوس لهذا العيد لشعوب عدة حول العالم، منها (الفرس والكرد والآذريين والبشتون وغيرهم)، فهذه الاحتفالات والطقوس ستشهدها قوميات وبلدان عديدة مثل تركمانستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان وكازاخستان ومقدونيا وجنوب القوقاز والقرم ومنطقة البلقان وكشمير وكوجارات وشمال غرب الصين وغيرها من الأقوام في غربي آسيا.

عبد العزيز رمضان أحد المحتفلين بالمناسبة

هيلين عثمان ستحكي لنا عن احتفالات هذه السنة ومشاهداتها وانطباعاتها كونها عاشتها ونقلتها لنا بتفاصيلها.

يأخذ هذا العيد طابعاً وبعداً خاصاً فهو دائماً كان يحمل طابعاً ثورياً وسياسياً، ويعتبرونه عيدهم القومي الأول والأكثر أهمية، وكثيراً ما كانت تحدث صدامات ومشاكل أمنية بين المحتفلين والأنظمة الحاكمة بسبب رفع شعارات سياسية و ثورية في هذا اليوم.

الأكراد في سوريا مثلاً كان ممنوعاً عليهم الاحتفال به في عهد نظام الأسد إلا بعد أخذ الموافقات من الفروع الأمنية، وإن وافقت فبشروطها التي كانت تلزم المحتفلين برفع صور حافظ الاسدفي الاحتفال.

هنا أرغب قبل أن أكمل ونخوض في ذلك في مشاركتكم ما أرسلته لي صديقتي الناشطة النسوية الكردية السيدة مهوش شيخي

ومع بدء الثورة السورية بدأ الأكراد يشعرون بنوع من الحرية في إقامة الاحتفالات، والمناسبات القومية والوطنية ومنها عيد نوروز، بيد أنّ داعش كان لهم بالمرصاد من خلال استهداف التجمعات المحتفلة بسيارات مفخخة، ومنها ما حدث في ليلة نوروز عام 2015 حيث قتل أكثر من “55” حياتهم منهم نساء وأطفال في حي الصالحية في الحسكة وجرح المئات أثناء تجمعهم للاحتفال بعيدهم القومي.

ولا زالت هذه الذكرى محفورة في ذاكرة روناز الشابة العشرينية التي كانت إحدى الجرحى بسبب التفجير.

في شمال شرق سوريا العيد مختلف هذا العام حيث تم القضاء على اخطر التنظيمات الإرهابية التي أرعبت المنطقة وعكرت صفو الناس لينعمو بالأمان والاحتفال بسلام.

وهذه السنة كانت الاحتفالات أكثر فرحاً وربما انعتاقاً وتوقاً للحرية أكثر من ذي قبل لسببين اثنين الأول داعش كما ذكرنا والثاني كورونا التي حرمت الناس الاحتفال السنة الفائتة.

مهوش شيخي تحكي لنا

وعلى مدى أسبوع تقريبا، تستمر رحلات النوروز الربيعية المليونية، حيث يخرج سكان مدن بأكملها، لارتياد المناطق السياحية.

وفي هذا العام، لم تتأثر أشكال الاحتفالات نوعاً ما بسبب تفشي فيروس كورونا، لكن الاحتفالات في المدن و المناطق الكردية في إقليم كردستان العراق مضت قدماً مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا.

وتجمع أكراد يحملون المشاعل على قمة جبل عقرة، لكن بأعداد قليلة هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.

ديدار رمضان وهو مدير سياحة قضاء عقرة شاركنا عن احتفالاتهم السنة

هفال فندي عضو اللجنة التحضيرية لاحتفالات النوروز هذه السنة أخبرنا كيف جهزوا للاحتفالات في ظل تفشي كورونا وما هي إجراءاتهم الإحترازية.

وقالت الأمم المتحدة في بيان اعتماد الاحتفال الدولي بهذا اليوم إن “300 مليون شخص يحتفلون بهذا العيد” في مناطق مختلفة من العالم.

ليس فقط في المناطق الكردية وإنما في مناطق تواجد الأكراد عموماً في بلاد الله الواسعة، يجتمعون ويحتفلون لكن أيضاً بسبب الإجراءات الإحترازية اختلفت أشكال الاحتفالات هذه السنة

وبسبب الهجرة واللجوء والبعد عن الأهل كيف احتفل الأكراد المهاجرين؟

السيدة فرحة خليل تقيم في ألمانيا ستخبرنا كيف احتفلت السنة

ولم تتوقف الاحتفالات على الأقرباء وإشعال الشموع والنار وعبر الزوم بل كان هناك فعاليات فنية وثقافية رديفة

السيدة فرحة والسيدة مهوش ستحكيان لنا عن إحدى هذه الفعاليات

كان واضحاً هذا العام بأن الاعتراف بعيد النوروز صار دولياً وسنة بعد سنة نتعرف أكثر إلى عادات ومناسبات الأعراق والقوميات المختلفة التي نعيش معاً التاريخ والأرض والذاكرة، لفتتني جملة قالتها السيدة فرحة رداً على معايدات وصلتها من عرب وقوميات غير كردية

الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس وجهت رسالة تهنئة إلى شعب إقليم كوردستان والعراقيين كافة بمناسبة حلول عيد نوروز.

وفي العام 2010، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم نوروز الدولي لتعزيز قيم السلام والتضامن فيما بين الأجيال والمجتمعات والمناطق وضمن كلٍّ منها.


قائمة الحلقات