تقرير 2020 عن مخيم الهول
في عشرين دقيقة
تقرير 2020 عن مخيم الهول
/

تقرير 2020 عن مخيم الهول

براء صليبي

الهول أقرب إلى معسكر احتجاز يضمُّ حتى الآن عشرات آلاف النازحين في ظروف غير إنسانية، هذا ما قالته الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر في الـ29 من أكتوبر تشرين الأول الفائت.. في حلقة اليوم ...

تابعوا البرنامج على تطبيقات البودكاست

راديو الآن | الإمارات العربي المتحدة- دبي

 

صدر تقرير جديد عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان في الـ29 من أكتوبر تشرين الأول الفائت..

مخيم الهول يضمُّ حتى الآن عشرات آلاف النازحين من العراق وسوريا، إلى جانب مخيمات تحتجر فيها عوائل تنظيم داعش من نساء وأطفال.

في حلقة اليوم سنحكي لكم نتائج هذا التقرير وسيتخلل ذلك الإضاءة على أصوات بعض النازحين الذين يعيشون في هذا المخيم الكبير.

التقرير الذي جاء في إحدى وعشرين 21 صفحة استعرض مراحل تأسيس مخيم الهول وهيكليته وأبرز موجات النزوح التي شهدها منذ إعادة تفعيله في نيسان 2016 حتى الآن،

حيث بلغ عدد قاطني المخيم في عام 2016 قرابة 12 ألف بين نازح ولاجئ أغلبهم من محافظات دير الزور والرقة، ومن دولة العراق.

ثم ارتفع إلى 18 ألف في عام2017  جلهم قادمين من دولة لعراق،

وفي عام 2018 وعلى الرغم من تراجع أعداد اللاجئين العراقيين في المخيم إلا أن المعارك الدائرة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش في آخر معاقل تنظيم داعش في محافظة دير الزور نهاية العام تسبَّبت في حركة نزوح كبيرة في المحافظة فبلغ عدد قاطني المخيم بداية عام 2019، قرابة 33 ألف ما بين نازح ولاجئ،

ومع تزايد حركة النزوح إلى المخيم في عام 2019 بلغ عدد قاطنيه قرابة 70 ألف غالبيتهم من محافظتي دير الزور والرقة، وفي تشرين الأول 2020 بلغ عدد القاطنين في مخيم الهول قرابة 65 ألف.

يتكــون المخيــم مــن ســتة قطاعــات، وبقــي كذلــك حتــى أيــار / 2019

إلى أن قامت قوات ســوريا الديمقراطيــة إلــى توســيعه  وتــم إنشــاء قطاعيــن إضافييــن وأصبــح بالتالــي مكونــا مــن ثمانيــة قطاعــات.

يضم القطاع الواحد ما بين 1300 حتى 1800 عائلة وتقسم القطاعات على الشكل التالي:

  • قطاعات خاصان بالعوائــل المدنيــة الســورية
  • ثلاثــة قطاعــات خاصة بالعوائــل المدنية العراقية
  • قطاع خــاص بالعوائــل المرتبطــة بتنظيــم داعــش مــن الجنســية الســورية
  • قطــاع خــاص بالعوائــل المرتبطــة بتنظيــم داعــش مــن الجنســيات الأوربية
  • قطــاع خــاص بالعوائــل المرتبطــة بتنظيــم داعــش مــن بقية الجنسيات.

ونشــير إلــى أن القطاعــات المخصصــة للعوائــل المرتبطــة بتنظيــم داعــش معزولــة عــن بعضهــا البعــض، كمــا أنهــا معزولــة عــن بقيــة قطاعــات المخيــم بواســطة أســوار مــن الشــباك المعدنيــة، وتخضــع لحراســة أمنيــة مشــددة.

 

في الحلقة ستستمعون إلى صوت (قما بتعديله على طلب من صاحبته) وهي إحدى سكان هذا المخيم، علقت وهي تحدثني على كلمة سكان وقالت : هنن بيقولولا عننا نازحين بس والله صار بيتنا وأعز.. طبعاً كانت تسخر من حياتها التي امتدت على سنوات داخله وهي تسهد توسعته عاماً بعد عام.

 

نعود إلى التقرير الذي تحدث عن أن ما لا يقل عن 53 مدنياً، بينهم 25 طفلاً و11 سيدة قتلوا في مخيم الهول منذ إعادة تفعيله في نيسان/ 2016 حتى 28/ تشرين الأول/ 2020، قتلت قوات سوريا الديمقراطية 18 منهم، بينهم 14 طفلاً، فيما قتل 35 بينهم 11 طفلاً و11 سيدة على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها.

وتوسَّع التقرير في الحديث عن الظروف التي يتعرض لها قاطنوا المخيم، حيث أنَّ معظم الخيام مبنية باستخدام نوع رديء من البلاستيك، عدا عن أنها غير فعالة في الظروف المناخية القاسية التي تمتاز بها المنطقة، وهي قابلة للاشتعال أيضاً، وقد تسببت الحرائق في مقتل ما لا يقل عن 9 مدنيين، بينهم 4 أطفال و1 سيدة منذ نيسان/ 2016 حتى 28/ تشرين الأول/ 2020.

وأضافَ أنَّ المخيم يُعاني من نقص حاد في كمية المواد الغذائية وخلل في توفير مياه الشرب، وفي الصرف الصحي، إضافة إلى نقص الرعاية الطبية، وقد تسبَّب نقص الغذاء والرعاية الطبية بـ 7 وفيات بين صفوف الأطفال منذ نيسان/ 2016 حتى 28/ تشرين الأول/ 2020.

وجاء في التقرير أيضاً أنَّ المخيم يحوي قرابة اثنا عشر مركزاً تعليمياً للأطفال بمختلف الأعمار، ووصفها التقرير بالقليلة جداً مقارنة بعدد الأطفال في المخيم، الذين تجاوز عددهم الأربعين ألف طفل، بعضهم يتيم الأب أو الأم، أو فاقد لكليهما.

وشدَّد التقرير على أن ظروف مخيم الهول تُشكِّل بيئة نموذجية لانتشار كوفيد-19، كما أن الإجراءات الوقائية كارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي محدودة للغاية، ويعتبر فقر المخيم في البنية التحتية للمياه والصرف الصحي أخطر العوامل المساعدة على تفشي الوباء.

 

واستعرض التقرير ثلاثة أساليب أساسية لخروج سكان المخيم، الأول عن طريق وساطة وجهاء العشائر، وأشار إلى أن الوساطة العشائرية أسهمت في إطلاق سراح ما لا يقل عن 3000 محتجز ينتمون إلى محافظات دير الزور والرقة وحلب،

أما الأسلوب الثاني فهو عن طريق عمليات التهريب أو الهروب من المخيم عن طريق مهربين حيث يدفع أهالي المحتجزين مبالغ مالية طائلة إلى  المهربين مقابل تهريبهم بأساليب قاسية، مثل الاختباء داخل صهاريج.

في سبتمبر أيلول الماضي

كشف فيديو مسرب عن إلقاء قوات سوريا الديمقراطية القبض على مهرب سوري يحاول تهريب عدد من نساء داعش داخل صهريج لنقل النفط. ويظهر في الفيديو أطفال على وشك الموت بعد اختفائهم داخل الصهريج من دون تهوية.

تردد قبل أشهر عن عمليات نصب تخضع لها نساء مخيم الهول اللواتي يردن الخروج من المخيم لينتهي بهن الأمر متزوجات من دواعش.

راما زوجة ابو عمر العراقي مثلاً وعمتّها امّ علي من هذه النسوة الراغبات بالخروج من المخيم سيء السمعة، قررتا الهرب بحثا عن حياة أفضل في الخارج فتواصلتا مع سيدة قالت العمّة انها من نساء داعش ووعدتهما بتأمين خروجهما من المخيم مقابل مبلغ مالي.

 

راما قالت لنا انّ العديد من النساء يرغبن بالخروج من المخيم وهن يحاولن اللجوء الى اي حلّ او من خلال اي جهة لتأمين ذلك، لكن ايا من هذه الاساليب هي غير مضمونة. وقد أشارت الى ان العديد من النساء يتعرضن لعمليات ابتزاز تفرض عليهن الزواج. امّا عمتها فاكدت ان عملية الشكوى غير ممكنة للسلطات الأمنية لان من يُكتشف أمره سيكون من الصعب عليه محاولة الهروب مرة أخرى

 

هنا استعطنا أيضاً التواصل مع إحدى النازحات في المخيم الذي يضم أهالي من مناطق مختلفة من شرقي وشمال شرقي سوريا ومن العراق مدنيون لاجئون يفصلهم عن مخيمات الدواعش طرق تحدد القطاعات

 هذا عدا عن وصمة العار التي تلتصق بالنازح الخارجمن المخيم بأي وسيلة

وأضاف التقرير أنَّ الأسلوب الثالث للخروج من المخيم هو عن طريق طلب بعض الدول الأجنبية استعادة مواطنيها الذين يتجاوز عددهم الألفي شخص جلهم نساء وأطفال.

وأخيراً الأطفال في مخيم الهول للاجئين شمال سوريا، يعيشون ظروف عصيبة، وسط قلق متزايد إزاء شتاء قارس مقبل خلال الأيام القادمة.

البودكاست - حلقة

مخيم الهول

وفي تقرير لصحيفة “تليغراف” البريطانية، سلطت الصحيفة الضوء على الحياة الصعبة في المخيم، الذي يستضيف زوجات عناصر داعش القادمات من الدول الأخرى، وأطفالهن الذين يصل عددهم إلى ألفين.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الآلاف من النساء والأطفال الذين تقطعت بهم السبل يعيشون في “ظروف مروعة”، ويجب أن يكون هذا الملف أكثر أولوية بالنسبة لدول العالم.

ونادت اللجنة الحكومات ببذل المزيد من أجل إنقاذ الأطفال العالقين في المخيم، بعدما استقرت بأمهاتهم الحال في هذا المخيم الواقع في مدينة الهول بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا.

ونقل تقرير الصحيفة البريطانية مخاوف عائلات الأطفال في دولهم الأصلية، مثل البريطانية تشارلين جاك هينري، التي نادت حكومة بلادها باستعادة حفيدتها، بعد أن ذهبت ابنتها إلى ساحة المعارك في سوريا والعراق.

وأفاد تقرير تليغراف، أن معدلات وفيات الأطفال في المخيم قد ارتفعت بالفعل، خاصة معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة، التي تضاعفت ثلاث مرات عما كانت عليه في بداية عام 2020.

وتوفي ثمانية أطفال دون سن الخامسة في مخيم الهول خلال خمسة أيام فقط هذا الصيف، وقد تدهورت الخدمات الصحية ومصادر التغذية سريعا حتى قبل الشتاء. وكان من بينهم طفلان عراقيان وطفل سوري وثلاثة على الأقل من جنسيات أجنبية.

وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت أنها لن تعيد إلا الأيتام أو الأطفال غير المصحوبين بذويهم من مخيمات اللاجئين مثل مخيم الهول.

 


قائمة الحلقات