فرض ضوابط على محتوى المشاهير , تقييد للحريات أم تهذيب للمحتوى ؟

سجد الجبوري

راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة بعد أن أصبح مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ينافسون بعض القنوات بعدد المتابعين والتأثير تحولت أنظار الشركات صوبهم وبدأت بدفع أموال طائلة لهم مقابل الإعلانات لكن هل ما كان ...

تابعوا البرنامج على تطبيقات البودكاست

راديو الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة

بعد أن أصبح مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ينافسون بعض القنوات بعدد المتابعين والتأثير
تحولت أنظار الشركات صوبهم وبدأت بدفع أموال طائلة لهم مقابل الإعلانات
لكن هل ما كان يطبق من ضوابط على الاعلانات التي تعرض على التلفاز
يطبق الآن على المشاهير؟

ضيفة الحلقة :
البلوجر العراقية دلال الزبيدي

إعداد و تقديم : سجد الجبوري

نص الحلقة :

سجد : " فرض الضوابط على محتوى المشاهير هل هو تقييد للحريات ؟

 

بعد أن كانت الشركات الدعائية تتسابق نحو القنوات الفضائية للاتفاق معها من أجل الترويج لمنتجاتها وفق ضوابط قانونية تفرضها كل قناة بحسب جنسيتها ومقرها

 

أما بعد أن أصبح مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ينافسون بعض القنوات بعدد المتابعين والتأثير

تحولت انظار الشركات صوبهم وبدأت بدفع أموال طائلة للمشاهير للترويج في حساباتهم الرسمية على انستجرام وسناب شات وتطبيقات ٍ أخرى

 

لكن هل ما كان يطبق من ضوابط على الاعلانات التي تعرض على التلفاز تطبق الان على المشاهير ؟

 

بعد الشكاوى العديدة من الناس وحدوث مشكلات بين الشركات والمشاهير بسبب فوضوية الترويج

فرضت بعض الدول ومنها السعودية لائحة وجوب الالتزام بالشروط والضوابط الخاصة بتقديم الأفراد المحتوى الإعلاني عبر منصات التواصل الاجتماعي، وضوابط محتوى الإعلانات والتصنيفات بما فيها التصنيف العمري.

 

وتشمل الاشتراطات أيضاً على وجوب أن تُعرض الإعلانات من خلال حساب مُسجَّل لدى الهيئات المختصة، ومرتبط  ٍ بالترخيص الممنوح للمرخَّص له، إضافة إلى وجوب التنويه قبل الإعلان بالإشارة إلى أنه محتوى إعلاني، سواء بالكتابة أو شفهيًّا، على أن يكون ذلك بشكل واضح للمتلقي.

 

كما يلزم التحقق من المنتجات أو الخدمات التي سيتم الإعلان عنها، وأن تكون مرخَّصة بحسب الأنظمة واللوائح ذات العلاقة

 

هذه اللائحة التي طبقت في السعودية واتخذت العديد من الدول قرارات مشابهة لها تحفظ حقوق الجميع الشركة والمشهور والجمهور المتلقي لكن هل هي قابلة للتطبيق في العراق؟

 

في البلدان التي تعيش حروبا متتالية وأزمات ٍ اقتصادية وسياسية عديدة تعم فيها الفوضى وهذا ما حدث في العراق

الفوضى خيمت على كل شيء ليس فقط في السياسية

ففي موضوع الاعلانات ترى بعض المشاهير يعلنون عن منتجات طبية حساسة ويدعون انهم قاموا باستخدامها قبل الترويج لها لكن بدون دليل يثبت ذلك

 

وتراهم يروجون لمحتوى لا يتناسب مع الذوق العام والفئات العمرية التي تتابعهم خاصة من غير البالغين

واخرون يتم اتهامهم بالقيام بأعمال غير قانونية مثل غسيل الاموال والمتاجرة بالنساء وهذه مواضيع حساسة جدا وتحتاج الى ملاحقة وتحقيق من قبل الجهات المختصة

 

اسئلة ضيف حلقة هذا الاسبوع حول موضوع اعلانات المشاهير في العراق

 

هل فرض ضوابط على محتوى المشاهير يقيد الحرية ام يهذبها ؟ "

 

الضيف : " من رأيي الشخصي انا مع فرض قيود على محتوى المشاهير لسبب انه بنسبة كبيرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات هم من فئة الأطفال والمراهقين فمن الضروري أكيد مراعاة انه يكون الطرح لائق لكن ان تكون هذه القيود مرنة لأنه احنا بالأول والأخير بساحة كبيرة جدا لازم نراعي بها جميع وجهات النظر المتابعة ، اما بالنسبة للتهذيب فأظن هذا الموضوع يرجع للشخص نفسه يعني احنا نقول الانسان ابن بيئته اذا كان هو متلقي تربية من بيئة راقية ونظيفة فهذا الشي تلقائيا راح يظهر عليه وعلى محتواه الي يقدمه لكن البعض وأكيد احنا ما نشمل الجميع بس بعض البشر اذا مثلا فرض عليهم قوانين ما راح يلتزمون وراح يتجاوزون الحدود "

 

سجد : " هل نحن بحاجة الى لوائح مثل ما فعلت عدة دول لضبط ايقاع محتوى مشاهير العراق  ؟"

 

الضيف : "  الى حد ما نعم ، لكن أكرر اصراري على وجود المرونة بالقوانين طبعا حسب كل دولة مع مراعاة التوجه العام للشعب ، بعض التوجهات قد تكون دينية او مدنية والى آخره ، بالإضافة الي بعض الأعمال الغير قانونية والا أخلاقية الي تمس الجميع وخاصة الجيل الجديد الي طالع مثل غسيل  الأموال والمتاجرة بالنساء وحتى تعاطي المخدرات وغيرها من المواضيع الحساسة جدا الي تحتاج الي ملاحقة قانونية وتحقيق وأحب أنوه أيضا بهذا الجانب وأتمنى من وزارة الصحة انه تركز أكثر على المنتجات الي بعض المشاهير قاعدين يروجولها سواء مستحضرات التجميل الي هي توضع على البشرة أو الأدوية ، أدوية التنحيف الي قاعدين يروجولها وتكون ما مرخصة من وزارة الصحة "

 

سجد : " هل هي قابلة للتطبيق في ظل الفوضى التي يعيشها البلد ؟ "

 

الضيف : " ما أعتقد بالوقت الحالي للأسف لكن أكيد أتمنى وأطمح بأنه تتطبق هيك قوانين ببلدي كوني خارج العراق لكن الموضوع واضح من خلال متابعتي للأخبار وللمشاهير والى ما يعرض على مواقع التواصل الاجتماعي ،نعم بحاجة جدا لتطبيقها في حال وضعت مع ضرورة الوضع بعين الاعتبار خفة العقوبة الي يعني يرتبها القانون يعني مثلا يمكن ان تكون غرامة مالية أو توقيف الحساب لفترة مؤقتة لكن أكيد هاي العقوبات ما تشمل المواضيع الحساسة الي ذكرناها قبل شوية "

 

سجد : " من الذي يحدد مفهوم الذوق العام الذي يجب أن يلتزم به المشاهير؟ "

 

الضيف : " يعني أظن هذا الشي مسؤولية جماعية من كل الأطراف لكن الأغلب المؤثر على الذوق العام أكيد هو المجتمع وكل ما كان المجتمع أكثر وعي ،أكثر نضج وثقافة تلقائيا راح يهمش أي صاحب محتوى سيئ فبالتالي راح نصفى بذوق عام يليق بالجميع وبالمحتوى الي كنا نطمح ليه "

 

سجد : " يتضح مما سبق أن لا غنى عن وجود مبادئ ومحددات لضبط كل ما يخرج للجمهور خصوصا وأن المشاهير اصبحوا يؤثرون على افكار الناس ونمط حياتهم لكن بشكل لا يؤثر على حرياتهم الشخصية ولا ينتهك خصوصياتهم من أجل الحفاظ على المجتمع من التفكك والانهيار ."

 

انتظرونا كل اثنين في بودكاست جديد  نتحدث فيه عن قصص لم تروى ولم يسلط الضوء عليها في العراق تابعوا بودكاست بالعراقي معي أنا سجد الجبوري .


قائمة الحلقات