روسيا تقول إن أوكرانيا عبرت بقوات إلى أراضيها وشنت “هجوما واسع النطاق”
اتهمت روسيا قوات أوكرانية بعبور الحدود إلى منطقة كورسك، وهو ما يمثل، إذا تأكد، أول توغل من نوعه من أوكرانيا ويضع ضغوطا على موسكو في منطقة لم تتأثر إلى حد كبير بالحرب المستمرة منذ عامين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية ولجنة التحقيق الروسية والمفوض الروسي لشؤون الأطفال إن القوات الأوكرانية شنت “هجوما ضخما” يوم الثلاثاء، في محاولة لاختراق الدفاعات الروسية على حدود منطقة كورسك، التي تقع شمال منطقة سومي الأوكرانية مباشرة.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوغل المزعوم بأنه “استفزاز واسع النطاق”، قائلاً إن كييف نفذت “إطلاق نار عشوائي من أنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، على المباني المدنية والمباني السكنية وسيارات الإسعاف”.
وعقد بوتين اجتماعا مع وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، وأمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، ومدير مكتب الأمن الفدرالي ألكسندر بورتنيكوف، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، لمناقشة الوضع في مقاطعة كورسك.
ولا يزال من غير الواضح مدى الهجوم، بما في ذلك ما إذا كانت القوات الأوكرانية قد سيطرت على أي بلدات أو تسببت في أضرار لأي أهداف استراتيجية. كما أنه من غير الواضح ما إذا كان أي جنود أوكرانيين قد بقوا على الأراضي الروسية.
وكان الجيش الأوكراني شن الثلاثاء هجوما مفاجئا عبر الحدود في هذه المنطقة الروسية مستخدما ما يصل إلى ألف جندي وآليات مدرعة بحسب هيئة الأركان الروسية.
ويرفض القادة الأوكرانيون في الوقت الراهن التعليق على العملية فيما أكدت موسكو أنها تبذل كل ما بوسعها لسحق هذا التوغل وإخراج الجنود الأوكرانيين من أراضيها.
إلى ذلك، قالت السلطات الروسية والمدونون العسكريون إن القوات الأوكرانية هاجمت برا وجوا لدخول روسيا بالقرب من بلدة سودزا، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 5 آلاف نسمة وتقع على بعد حوالي 6 أميال (10 كيلومترات) من الحدود.
في غضون ذلك، قال القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية، أليكسي سميرنوف، إنه “قرر إعلان حالة الطوارئ في منطقة كورسك اعتبارًا من 7 أغسطس”.
وأضاف في منشور على تلغرام أن “الوضع العملياتي في المناطق الحدودية لا يزال صعبًا. وللقضاء على عواقب دخول قوات الأوكرانية إلى أراضي المنطقة، قررت إعلان حالة الطوارئ”.
وجاء ذلك بعدما قالت وزارة الدفاع الروسية إن نحو 300 جندي، تدعمهم الدبابات والمركبات المدرعة، هاجموا مواقع روسية بالقرب من قريتي نيكولاييفو-داريينو وأوليشنيا.
وأشارت الوزارة في البداية إنه تم صد الهجوم، لكن هذا البيان تم تصحيحه لاحقًا ليقول إن “العدو يتعرض لأضرار نارية”.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، نقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي عن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف قوله لبوتن إن “تقدم القوات المسلحة الأوكرانية في عمق الأراضي الروسية قد توقف”.
وكشف أليكسي سميرنوف، القائم بأعمال رئيس منطقة كورسك، اليوم الأربعاء، إن عدة آلاف من الأشخاص غادروا المنطقة خلال الـ24 ساعة الماضية.
NEW: Ukrainian forces have made confirmed advances up to 10 kilometers into Russia's Kursk Oblast amid continued mechanized offensive operations on Russian territory on August 7.
🧵(1/9) pic.twitter.com/8ZFlCoAgqD
— Institute for the Study of War (@TheStudyofWar) August 8, 2024
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير يوم الأربعاء إن البيت الأبيض يتواصل مع أوكرانيا لمعرفة “أهداف” التوغل الكبير عبر الحدود إلى روسيا .
وأضافت جان بيير أن واشنطن تدعم الإجراءات “السليمة” التي تتخذها أوكرانيا لوقف هجمات القوات الروسية. وأضافت “سنتواصل مع الجيش الأوكراني لمعرفة المزيد عن أهدافه.