رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي ندد بما اعتبره تدخلاً في صلاحياته من قبل أعضاء في الحكومة

ندد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، بما اعتبره تدخلاً في صلاحياته من قبل أعضاء في الحكومة، بشأن قرار تعيين ضباط جدد.

يأتي هذا بينما سلّطت تقارير إعلامية إسرائيلية الضوء على الخلافات التي اندلعت خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني أمس، الاحد، بين وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الدفاع يوآف غالانت حول قرار الجيش بتنفيذ جولة من الترقيات.

ترقيات الجيش تشعل نار الخلاف داخل إسرائيل.. ماذا حدث؟

وبحسب إذاعة الجيش، فإن هليفي سيعين 52 ضابطا جديدا، بينهم ضابطان بمنصبين حساسين لهما علاقة مباشرة بالحرب على غزة والإخفاق الأمني والعسكري الإسرائيلي خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ونقلت إذاعة الجيش عن مصادر مقربة من هليفي حيال الانتقادات التي وجهت لهذه التعيينات والمطالبة بتأجيلها لحين انتهاء الحرب، قولها إن هناك الكثير من الضباط ينتظرون منذ أشهر التعيينات الجديدة، كما أنه لا يوجد جدول زمني لانتهاء الحرب، وعليه أتت هذه التعيينات.

كما رجحت مصادر مقربة من هيئة الأركان أن تعليق التعيينات والانتظار لحين انتهاء الحرب، من شأنه أن يدفع بالكثير من الضباط إنهاء الخدمة العسكرية، وهذا من شأنه أن يعد خسارة للقوى البشرية.

وبحسب الإذاعة، فإن أبرز التعيينات الجديدة ستشمل مناصب، ضابط جهاز الاستخبارات بالقيادة الجنوبية بالجيش، ورئيس إدارة التنسيق والارتباط مع قطاع غزة، بالإضافة إلى تعيين 4 قادة ألوية وهي اللواء ” 300 ” في الجليل الغربي وألوية “السامرة” و”عتصيون” و”يهودا”.

وتشمل التعيينات والترقيات الجديدة العديد من الضباط ممن شاركوا في الحرب على غزة، وفي العلميات البرية في القطاع.

ترقيات الجيش تشعل نار الخلاف داخل إسرائيل.. ماذا حدث؟

من جانبه وجه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس الأركان، وأبدى معارضته لإجراء تعيينات جديدة في الجيش، مؤكدا أنه سيطالب المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، وقف التعيينات.

وقال سموتريتش إن “على رئيس الأركان عدم الانشغال بتعيينات غير ملحة بالجيش، فالقيادة الحالية للجيش التي تتحمل مسؤولية الفشل والإخفاق في 7 أكتوبر، لا يجب أن تتولى تحديد شكل الجيش للمستقبل، مطالبا بتعيين قيادة عسكرية تقود عملية إصلاح الجيش بعد انتهاء الحرب”.

في المقابل اتهم غالانت، سموتريش بمحاولة قلب الجيش إلى قوة مسيسة، وفقاً لموقع “يديعوت إحرنوت”.

وأضاف: “لن أسمح لأحد أن يحول الجيش إلى ميليشيا في خدمة طرف أو آخر”.

أما سموتريش فقد واصل هجماته على هاليفي خلال الاجتماع، قائلاً: “إن الجيش الإسرائيلي ورئيسه فشلا ليس فقط من الناحية التكتيكية والعملياتية، ولكن من الناحية النظرية”. بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.