حماس نفت أن يكون هجومها على إسرائيل بإيعاز إيراني

قال المتحدث باسم “الحرس الثوري” الإيراني، رمضان شريف، الأربعاء، إن الهجوم الذي شنه مقاتلو حركة “حماس” على إسرائيل في 7 أكتوبر كان أحد “الأعمال الانتقامية لاغتيال” القائد الإيراني قاسم سليماني، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وقُتل قائد “الحرس الثوري” سليماني في غارة أمريكية على العراق في يناير 2020، وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، قال شريف إن عملية طوفان الأقصى ضد إسرائيل كانت إحدى الأعمال الانتقامية لاغتيال الفريق سليماني” محذرا من أن “هذه الأعمال الانتقامية ستستمر”.

حول ذلك قال الدكتور محمد أبو النور، الخبير في الشأن الإيراني إن “إيران تظن أن كل الأعمال العسكرية ضد أمريكا وإسرائيل بعد مقتل قاسم سليماني هي مترتبة على مقتل سليماني، لافتاً إلى أن إيران تعتقد أن كل العمليات التي يقوم بها دول أو كيانات ضمن محورها هو نجاح لها”.

وتابع القول أن “إيران تحاول الربط بينها وبين هذه الأحداث تطبيقاً لنظرية (وحدة الساحات)”.

هل كان هجوم حماس على إسرائيل بإشارة إيرانية؟.. خبير سياسي يوضح لأخبار الآن

ورأى الخبير أن “طهران دعمت حماس مادياً وعسكرياً ولوجستياً، وهناك تقارير تتحدث عن حصول حماس على مليار دولار من إيران”.

وواصل القول: “حماس كانت انفصلت عن محور إيران رفضاً لدعم بشار الأسد، وانسحبت حماس حينها من دمشق إلى الدوحة وبذلك غيرت مكان مكتبها السياسي”.

وأشار إلى أن “حماس لديها وجهات نظر مختلفة أحياناً عن إيران، ويتجلى ذك بالملف الأبرز وهو دعم بشار الأسد، حيث وصفت حماس الأسد بالديكتاتور”.

هل كان هجوم حماس على إسرائيل بإشارة إيرانية؟.. خبير سياسي يوضح لأخبار الآن

وأردف أن “إيران تظن أن لنفسها الحق في الحصول على مكسب سياسي لاستخدامه في الداخل ولو تابعنا تصريحات الحرس الثوري الذي يترجم فعلاً هذا الشيء بالذكرى الرابعة لمقتل قاسم سليماني”.

وأضاف أن “حماس تقول لإيران إنها ليست حزب الله وإسماعيل هنية ليس حسن نصر الله وحماس قالت ذلك في بيانها الذي نفت فيه أي صلة بين طوفان الأقصى ومقتل قاسم سليماني”.

وتابع “أعتقد أن حماس نفذت هجوم 7 أكتوبر بالتنسيق مع إيران ولكن بمنأى عن المصالح الإيرانية”.

وقالت “حماس” إنها تنفي صحة ما صرح به المتحدث باسم “الحرس الثوري”، وأضافت أنها “تؤكد أن كافة أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي ردا على تواجد الاحتلال وعدوانه المستمر على شعبنا ومقدساتنا”.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن شريف قوله إن إيران “سترد بشكل مناسب على اغتيال النظام الإسرائيلي لمستشار عسكري كبير في سوريا، وستنتقم في أوقات وأماكن مختلفة”.

وكانت (إرنا) أفادت بأن عضوا بارزا في “الحرس الثوري”، وهو رضي موسوي، قُتل يوم الاثنين في غارة جوية “إسرائيلية” استهدفته في منطقة السيدة زينب في دمشق، وقالت إيران إن موسوي “كان أحد رفاق سليماني المقربين”.