الشرطة الفلبينية تشتبه بتورّط مواطنين ينتميان إلى جماعة مؤيدة لتنظيم داعش في التفجير الدامي الذي استهدف قدّاساً للكاثوليك

أعلنت الشرطة الفلبينية الأربعاء أنّها تشتبه بتورّط مواطنين ينتميان إلى جماعة متشدّدة مؤيّدة لتنظيم داعش في التفجير الدامي الذي استهدف قدّاساً للكاثوليك في جنوب البلاد حيث تنشط جماعات مسلّحة.

وقُتل أربعة أشخاص وأصيب 50 آخرون في الاعتداء الذي وقع الأحد على مصلّين تجمّعوا لحضور قداس داخل صالة ألعاب رياضية تابعة لجامعة ولاية مينداناو بمدينة ماراوي ذات الغالبية الإسلامية.

قُتل أربعة أشخاص وأصيب 50 آخرون في الاعتداء الذي وقع الأحد على مصلّين تجمّعوا لحضور قداس داخل صالة ألعاب رياضية تابعة لجامعة ولاية مينداناو بمدينة ماراوي ذات الغالبية الإسلامية

وتبنّى تنظيم داعش التفجير الذي حمّل الرئيس فرديناند ماركوس مسؤوليته لـ”إرهابيين أجانب”.

وذكرت الشرطة في وقت سابق أنّها تطارد أربعة رجال على علاقة بالتفجير الذي رجّح الجيش أنّه انتقامي ردّاً على عملياته ضدّ الجماعات المسلحة في المنطقة.

وقال الجنرال آلان نوبليزا القائد الإقليمي للشرطة في مؤتمر صحافي إنّ المشتبه بهما اللذين أورد اسميهما الأربعاء وهما كادابي ميمبيسا وأرساني ميمبيسا، ينتميان إلى تنظيم ماوتي.

الفلبين تتهم موالين لتنظيم داعش بتفجير قداس للكاثوليك

وأضاف نوبليزا أنّ رجلاً ثالثاً لا يزال مجهول الهوية كان يؤمن الحراسة للمهاجمين.

وتابع نوبليزا أمام الصحافيين “نحن نحشد كلّ مواردنا لضمان وضع الجناة خلف القضبان حتى يدفعوا ثمن الجرائم التي ارتكبوها”.

وكانت ماوتي واحدة من الجماعات المؤيدة لتنظيم داعش الذي فرض حصاراً على ماراوي عام 2017.


خريطة توضيحية لمدينة ماراوي الفلبينية.
واستعاد الجيش الفلبيني المدينة التي تحولت إلى أنقاض بعد معركة استمرت خمسة أشهر وأودت بحياة أكثر من ألف شخص.

وقال نوبليزا إنّ شهوداً عيان أبلغوا الشرطة أنّ المشتبه بهما كانا مقنّعين عندما دخلا صالة الألعاب الرياضية قبل قداس الأحد وشوهدا يتصرّفان بشكل مثير للريبة.

الفلبين تتهم موالين لتنظيم داعش بتفجير قداس للكاثوليك

وأضاف أنّ الرجلين كانا مطلوبين من قبل الشرطة بتهمة حيازة متفجرات بشكل غير قانوني وارتكاب جرائم قتل.

وكانت هجمات المسلحين على الحافلات والكنائس الكاثوليكية والأسواق من الأفعال التي ميّزت الاضطرابات المستمرة منذ عقود في المنطقة.

ووقّعت مانيلا في 2014 اتفاق سلام مع جبهة تحرير مورو الإسلامية، أكبر فصيل متمرّد في البلاد، منهية بذلك تمرّداً دامياً.

لكن لا تزال تنشط مجموعات أصغر من المقاتلين المسلمين المعارضين لاتفاق السلام، بينهم مسلّحون أعلنوا ولاءهم لتنظيم داعش. وينشط في المنطقة أيضاً متمرّدون شيوعيون.