صحافي هولندي لـ “أخبار الآن”: نحو 500 شاحنة مساعدات تقف في طابور أمام معبر رفح قبل دخولها غزة
في أعقاب اندلاع الحرب في غزة، وفي ظل حاجة سكان القطاع لمساعدات إنسانية، أكدت السلطات في مصر، أن معبر رفح مفتوح ولم يتم إغلاقه في أي مرحلة من المراحل، منذ بداية الأزمة في قطاع غزة.
وحول هذا، أجرت “أخبار الآن“، لقاءً مع إدوارد كوزان، وهو صحافي هولندي يعيش في القاهرة، فيما زار الخميس معبر رفح، لنرصد معه الوضع على الأرض، مع استمرار انتظار ودخول الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة.
ماذا رأيت على حدود غزة؟
وفي هذا السياق، قال كوزان إنه ذهب الخميس إلى معبر رفح من القاهرة، بجانب مجموعة مع الصحافيين، مشيرًا: “رأينا نحو 400 لـ 500 شاحنة تقف في طابور أمام المعبر، وتواصلت مع السائقين، وقالوا لي إنهم ينتظرون منذ ما يقرب من 7 لـ 8 أيام على المعبر”.
وردًا على أسباب تأخر دخول المساعدات، قال: “الأزمة إن الشاحنات عندما تدخل المعبر لابد أن يذهبوا لمعبرٍ ما بين إسرائيل ومصر، من أجل التفتيش، والآن المعبر بين إسرائيل ومصر مزدحم للغاية، وهناك طابور بالداخل يصل لـ 20 كم”.
وتابع كوزان: “بعد عملية التفتيش تدخل المساعدات إلى غزة لتوزيعها على السكان، لكنها يجب أن تذهب أولًا إلى الجانب الإسرائيلي، للتفتيش”.
أما بالنسبة لحركة الخروج من غزة، فقال الصحافي الهولندي لـ “أخبار الآن”: “أعتقد أن السكان واللاجئين يخرجون بشكل مباشر من غزة إلى مصر، بالإضافة للأجانب ممن يحملون جنسيات أخرى”.
كما لفت كوزان: “عملية تفتيش الشاحنات تأخذ ما بين يومين لـ 3 أيام، وفي حال وجد الجانب الإسرائيلي مواد محظور دخولها يمنعها على الفور كما حدث مع أحد السائقين حيث كان لديه سكين يُستخدم في عملية الطهي”.
ومن ناحية المصريين، قال كوزان: “الجانب المصري يحاول تقديم كل ما لديه من مساعدات، من أجل سكان غزة”.
موقف مصر من التهجير
وبسؤاله عن موقف المصريين تجاه فتح معبر رفح حتى يتمكن سكان غزة الانتقال إلى القطاع، قال كوزان: “الحكومة المصرية لا ترغب في فتح المعبر بشكل كامل أمام اللاجئين من غزة، لأنهم يخشون من رغبة إسرائيل في تهجيرهم”.
وأضاف: “إسرائيل ترغب في تهجير الفلسطينيين من غزة، فيما الحكومة المصرية تؤكد أنها بحاجة إلى دولة فلسطينية داخل فلسطين وليس بمكان آخر”.
وبخصوص رحلته من القاهرة إلى معبر رفح، أكد كوزان أن الرحلة كانت آمنة تمامًا، لافتًا إلى وجود: “نقاط تفتيش وكمائن عدة من أجل حفظ الأمن داخل البلاد”.
وتابع: “الرحلة من القاهرة إلى العريش استغرقت 7 ساعات ومن ثم 50 كم لمعبر رفح”.
وأكد: “وجود عناصر أمنية منعًا لوقوع أي عمليات إرهابية”، مشيرًا: “مصر تحاول إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتأمينها، ولا ترغب في أن يذهب صحافيين بأنفسهم، ولكن يُفضل أن يذهبوا ضمن مركز صحافي أو مجموعة من الصحافيين خاصة وأنه لا يُسمح بدخول من لا يحمل تصريحًا”.