إسرائيل تواصل هجومها على غزة من الـ7 من أكتوبر
أفاد تقرير لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، السبت، تعزّز التقديرات لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بأن المشاركين في إطلاق النار خلال عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يكونوا على علم مسبق بالمهرجان الذي أقيم بالقرب من “كيبوتس راعيم”، القريب من قطاع غزة، وقرروا المجيء إلى المكان بعد أن اكتشفوا أن فيه حدثًا بمشاركة واسعة.
ووفقا للصحيفة الإسرائيلية، فإن مصدرا في الشرطة أشار إلى أن مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي، وصلت إلى مكان الحادث، وأطلقت النار على مقاتلي حماس، ويبدو أنها أصابت أيضا بعض الجمهور والمشاركين في الحفل.
وأضافت الصحيفة بناء على تقديرات مسؤولين أمنيين كبار، بأن حماس اكتشفت أمر الحفل من خلال طائرات بدون طيار أو مظلات، وتوجه مقاتلو الحركة إلى المكان باستخدام نظام الاتصالات الخاص بهم.
وأوضحت “هآرتس” أن مقطع فيديو من إحدى الكاميرات الخاصة بمقاتلي حماس، أظهر صوتا يسأل إسرائيليا أسيرا عن الاتجاهات إلى ريعيم.
وبيّنت الصحيفة أن إحدى النتائج التي تعزز هذا التقييم، بحسب الشرطة وشخصيات أمنية رفيعة أخرى، هي أن “إرهابيّ حماس” وصلوا إلى الموقع من شارع 232، وليس من اتجاه الحدود مع غزة.
وبالإضافة إلى ذلك، ووفقا لمصادر الشرطة، فقد كان من المقرر أصلا إقامة الحفل يومي الخميس والجمعة، مع إضافة يوم إضافي يوم السبت والذي كشف عنه يوم الثلاثاء من ذلك الأسبوع، بناء على طلب المنظمين.
ويعزز التغيير الذي حدث في اللحظة الأخيرة، وفق “هآرتس” التقييم بأن حماس لم تكن على علم بموعد الحفل أصلا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في الشرطة الإسرائيلية قوله: “حضر هذا الحدث، وفقا لتقديراتنا، حوالي 4400 شخص. تمكنت الغالبية العظمى منهم من الفرار بعد قرار تفريق الحشد الذي تم اتخاذه بعد أربع دقائق من الهجوم الصاروخي”.
ويظهر تحليل الشرطة بحسب “هآرتس” أن العديد من الحاضرين في المهرجان تمكنوا من الفرار، لأنه تقرر إيقاف الحفل قبل نصف ساعة من سماع إطلاق النار لأول مرة.