إسرائيل تنفي التوصل لاتفاق حول وقف لإطلاق النار في غزة
قال وزير الدفاع الإسرائيلي الخميس، إن الجيش يتخذ “إجراءات محددة ودقيقة” في غزة لتمكين اللاجئين الفلسطينيين من الفرار من القتال مع حماس، في إشارة على ما يبدو إلى هدنة مدتها أربع ساعات أعلنتها واشنطن.
وقال يوآف غالانت عندما سأله أحد الصحفيين عن الإعلان الأمريكي الذي لم يتطرق إليه بشكل مباشر “هذه الأشياء لا تنتقص من القتال الحربي”.
وأضاف أن الحرب ستستمر حتى الإطاحة بحماس وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
قال الجيش الإسرائيلي الخميس إن إسرائيل لم توافق على أي وقف لإطلاق النار خلال حملتها العسكرية ضد حماس في قطاع غزة لكنها ستواصل السماح بهدنة محدودة ومحدودة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت: “ليس هناك وقف لإطلاق النار، أكرر أنه ليس هناك وقف لإطلاق النار. ما نفعله، تلك النافذة لمدة أربع ساعات، هي فترات توقف تكتيكية ومحلية للمساعدات الإنسانية”.
هدنة يومية
وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض إن إسرائيل ستبدأ فترات توقف يومية مدتها أربع ساعات في شمال قطاع غزة لتمكين الفلسطينيين من الفرار من الأعمال العدائية في القطاع الساحلي.
وطوقت القوات الإسرائيلية مدينة غزة بالكامل في الأيام الأخيرة وقال الجيش إنه سيسمح للمدنيين بالمرور الآمن على طول طريق صلاح الدين الرئيسي لمدة ثلاث ساعات يوميا، ولكن حتى يوم الأربعاء بدا أن القليل منهم على استعداد للمخاطرة بالرحلة.
إلا أن عدد الذين غادروا المدينة ارتفع خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وقال هيشت “ما زلنا نرى الناس يتحركون، عشرات الآلاف، على الرغم من وجود ضغوط من حماس لعدم التحرك”، مضيفا أن 64 شاحنة دخلت غزة يوم الأربعاء محملة بالمساعدات التي يحتاجها القطاع بشدة.
وقال هيشت إن إسرائيل تحاول زيادة عدد الشاحنات في المستقبل.
وكرر هيشت أن الحملة العسكرية كانت تهدف إلى القضاء على حماس في أعقاب الهجوم الذي شنته في السابع من أكتوبر/تشرين الأول خارج سياج غزة والذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1400 شخص، بالإضافة إلى احتجاز 239 رهينة داخل غزة.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن 10812 من سكان غزة قتلوا حتى يوم الخميس، حوالي 40% منهم من الأطفال، في غارات جوية وقصف مدفعي بينما كانت الإمدادات الأساسية تنفد ودمرت المناطق بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.