مالي طلبت في وقت سابق من القوات الأممية مغادرة أراضيها

أصيب ثمانية من عناصر بعثة الأمم المتّحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) “بجروح خطرة” الأربعاء، في هجوم بعبوة ناسفة استهدف قافلتهم في أثناء انسحابهم من قاعدة عسكرية في شمال البلاد، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.

والثلاثاء، انسحبت قوة مينوسما من معسكرها في كيدال ضمن قافلة طويلة من عشرات المركبات سارت باتجاه غاو، المدينة الكبيرة الواقعة في شمال البلاد على بُعد نحو 350 كيلومترًا.

خريطة توضح حدود كيدال في مالي

والأربعاء، قال للصحافيين ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “اليوم، علمنا للتوّ أنّ عبوة ناسفة انفجرت بالقافلة”.

وأضاف أنّ “المعلومات الأولية” تفيد بإصابة “العديد من جنود حفظ السلام بجروح خطرة”.

من جهتها، أوضحت مينوسما في منشور على حسابها في منصّة إكس (تويتر سابقًا) أن ثمانية من قوات حفظ السلام أصيبوا في الهجوم بجروح، مشيرة إلى أنّهم جميعًا نُقلوا إلى غاو.

وبحسب دوجاريك فإنّ “هجوم اليوم يأتي في أعقاب حادثتين مماثلتين وقعتا بالأمس وأصيب خلالهما اثنان من جنود حفظ السلام بجروح طفيفة”.

وكانت تلك آخر قافلة لمينوسما تغادر كيدال إلى قاعدة البعثة الأممية في غاو.

إصابة 8 من القبعات الزرق بجروح خطرة في هجوم في مالي

وأكّد دوجاريك أنّ انسحاب هذه القوة تمّ “في ظروف أمنية بالغة الصعوبة”.

وشدّد المتحدّث الأممي على أنّ القافلة “اضطرت للانسحاب من دون إسناد جوي بسبب عدم وجود تصريح طيران من السلطات المالية”.

وحذّر دوجاريك من أنّ هذا الأمر “يزيد من المخاطر التي يتعرّض لها جنود حفظ السلام الذين يضطرون إلى السفر مئات الكيلومترات في مناطق خطرة”.

وطالب المتحدث السلطات في باماكو بـ”التعاون الكامل” مع مينوسما لإنجاز انسحابها من مالي بسلام.

وكيدال هو ثامن معسكر تخليه مينوسما منذ آب/أغسطس في الشمال والوسط، من أصل 13 معسكرًا، بعدما طلب المجلس العسكري منها في حزيران/يونيو مغادرة البلاد “من دون تأخير”.

وإزاء هذا الوضع اضطر مجلس الأمن الدولي لأن يأمر مينوسما بتنفيذ انسحاب متسرّع غير مسبوق يفترض أن يكتمل بحلول نهاية العام.