من هي الناشطة الإيرانية نرجس محمدي الفائزة بجائزة نوبل للسلام؟

كرّست الناشطة الإيرانية نرجس محمدي البالغة 51 عاما والتي فازت بجائزة نوبل للسلام الجمعة، حياتها للدفاع عن حقوق الإنسان في إيران ما كلّفها سنوات خلف القضبان وانفصالا مؤلما عن عائلتها.

تناضل محمدي ضد إلزامية وضع الحجاب وعقوبة الإعدام وتندّد بالعنف الجنسي الذي يحدث في السجون وتواصل نضالها بلا كلل، حتى من داخل زنزانتها في سجن إيوين في طهران حيث أعيد احتجازها منذ أكثر من عام.

وقال زوجها تقي رحماني الذي لجأ إلى فرنسا منذ العام 2012 مع توأميهما إن نرجس “هي أكثر الأشخاص تصميما الذين أعرفهم”.

أوقفت نرجس محمدي مرات عدة منذ العام 1998 وحُكم عليها بالسجن مرات عدة ويفترض أن تحاكم قريبا بتهم جديدة وتعتبر منظمة مراسلون بلا حدود أن نرجس هي ضحية “مضايقة قضائية حقيقية”.

ويعدّ منح جائزة نوبل للسلام لهذه الناشطة رمزيا للغاية، في حين تهزّ حركة “امرأة، حياة، حرية” إيران منذ أكثر من عام.

من خلف القضبان.. الإيرانية نرجس محمدي تفوز بنوبل للسلام

وقمعت الاحتجاجات التي انطلقت عقب وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد توقيفها من شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة بعنف. لكن بالنسبة إلى محمدي، فإن التغيير  في إيران “لا رجعة فيه”.

وهي قالت في مقابلة حصرية تمكّنت وكالة فرانس برس من إجرائها معها بالمراسلة من خلف القضبان الشهر الماضي إن “الحركة الاحتجاجية ساهمت في تسريع عملية السعي إلى الديمقراطية والحرية والمساواة” التي أصبحت الآن “لا رجعة فيها”، لافتة إلى أن “الناس أصبحوا مستائين وعدائيين”.

وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك في تغريدة على “X”، أن منح جائزة نوبل للسلام للناشطة نرجس محمدي والمرأة الإيرانية يظهر قوة المرأة من أجل الحرية.

وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنه لا يمكن إسكات صوت نرجس محمدي الشجاع، وأن مستقبل إيران هو نساؤها.

وهنأت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، نرجس محمدي لحصولها على جائزة نوبل للسلام، وكتبت على صفحتها في “X”: “محمدي تواصل الدفاع عن الحرية والديمقراطية والمساواة من داخل السجن إلى جانب رجال ونساء آخرين مصممين وشجعان”. كما قال زوج نرجس، “سنقف إلى جانب الشعب الإيراني”.

وشدّد رحماني على أن نرجس “لديها ثلاث معارك في حياتها: احترام حقوق الإنسان والتزامها النسوي والمحاسبة على الجرائم التي ارتكبت”.

وسجنت نرجس محمدي بين أيار/مايو 2015 وتشرين الأول/أكتوبر 2020 بتهمة “تشكيل وفتح مكتب لمنظمة لم تحصل على ترخيص قانوني” تدعو إلى إلغاء عقوبة الإعدام.

 

 

من خلف القضبان.. الإيرانية نرجس محمدي تفوز بنوبل للسلام

وحُكم عليها مجددا بالجلد وبالسجن لسنوات بتهم “الدعاية ضد النظام” و”التجمع والتواطؤ لارتكاب جرائم ضد الأمن الوطني” و”تأسيس جماعة غير مشروعة”.

وحرمت محمدي التي تعدّها منظمة العفو الدولية “سجينة رأي”، من رؤية طفليها، كيانا وعلي، منذ العام 2015.