اختتام قمة بين بوتين وأردوغان في سوتشي

اختتم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 4 سبتمبر/أيلول 2023، اجتماعهما في مدينة سوتشي الروسية، حيث أكد بوتين أن بلاده مستعدة لاستئناف العمل باتفاق الحبوب بشرط السماح بتصدير منتجاتها الزراعية عبر البحر الأسود دون عوائق.

وقال الرئيس الروسي إن بلاده مستعدة للتفاوض بشأن إعادة العمل باتفاقية البحر الأسود لتصدير الحبوب، فيما أكد أردوغان أن ملف الحبوب مهم جداً وسيحتل حيزاً واسعاً من المحادثات؛ لأن الدول الأفريقية تنتظر “نتائج لقائنا اليوم بشأن تصدير الحبوب”.

خلال مؤتمر صحفي عقده الزعيمان عقب الاجتماع، قال بوتين: “نريد إحياء اتفاقية ممر الحبوب، وسنفعل ذلك بشرط واحد هو السماح بتصدير منتجاتنا الزراعية عبر البحر (الأسود) دون عوائق”، مؤكداً “سنكون مستعدين لاستئناف العمل باتفاق الحبوب إذا وُفّيت جميع الاتفاقيات المتعلقة به”.

بوتين أضاف أن روسيا تعرضت “لخداع شركائنا الغربيين”، مؤكداً استعدادهم “لبذل الجهود لمواصلة اتفاقية ممر الحبوب في حال الإيفاء بالوعود في غضون أيام”.

روسيا تضع شرطاً واحداً للعودة لاتفاق الحبوب

من جانبه، شدد الرئيس التركي أردوغان على ضرورة مواصلة العمل باتفاقية شحن الحبوب عبر البحر الأسود ومعالجة ما يشوبها من نواقص.

وأشار أردوغان إلى أن المقترحات البديلة المطروحة لمبادرة الحبوب لم تقدم نموذجاً مستداماً وآمناً، مبيناً أن تركيا أعدت مع الأمم المتحدة حزمة مقترحات جديدة من شأنها إحراز تقدم كبير فيما يخص مبادرة الحبوب، معرباً عن قناعته بإمكانية الحصول على نتائج منها.

كما أكد أردوغان ضرورة قيام أوكرانيا بتخفيف حدة نهجها ليصبح بالإمكان اتخاذ خطوات مشتركة مع روسيا بشأن المبادرة، ولفت إلى أن تركيا استضافت مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، وأنها مستعدة مجدداً للقيام بما يقع على عاتقها.

وأكد الرئيس أن تركيا عازمة على مواصلة مساعيها من أجل إحلال السلام الدائم والاستقرار والازدهار في المنطقة، مشدداً على ضرورة إرسال المزيد من الحبوب إلى أفريقيا بدلاً من الدول الأوروبية.

وانسحبت روسيا من اتفاقية الحبوب في 17 يوليو/تموز الماضي، ورفضت مواصلة مشاركتها في صفقة الحبوب، التي تم التوصّل إليها قبل عام لضمان تصدير الحبوب الأوكرانية بأمان عبر البحر الأسود.