قتلى في مختلف مدن بنغلاديش على خلفية الطقس الماطر الشديد

قتل 55 شخصاً على الأقل جراء أمطار غزيرة وانزلاقات للتربة تضرب مناطق في بنغلاديش منذ أسبوعين طالت آثارها أكثر من مليون شخص، وفق ما أفاد مسؤولون.

وتسبّبت الفيضانات والانزلاقات الأرضية اعتباراً من الأول من آب/أغسطس بمقتل 21 شخصاً في كوكس بازار، و19 شخصاً في شيتاغونغ، و10 أشخاص في بانداربان وخمسة في رانغاماتي، وفق ما أعلن مسؤولون محليون في هذه المناطق الأربع الأكثر تضرّراً.

خريطة توضيحية لكوكس بازار في بنغلاديش

وأشار مسؤول هيئة الأرصاد الجوية البنغلاديشية عزيز الرحمن إلى أن هذه الأمطار هي “من الأكثر غزارة في الأعوام الأخيرة”.

وأوضح أن كمية المتساقطات في السابع من آب/أغسطس فقط بلغت 312 مليمتراً.

وأفاد مسؤولون أن هطول الأمطار الغزيرة استمر حتى 11 آب/أغسطس، ما تسبّب بفيضانات واسعة، وفاضت مياه الأنهر وغمرت مئات القرى.

عشرات القتلى في بنغلادش إثر أمطار غزيرة وانزلاقات ضربت البلاد

مركبات تتحرك في شارع غمرته المياه بعد هطول أمطار في دكا. (رويترز)

ولم يكن من الممكن التحقق من عدد الذين قتلوا سوى بعدما بدأت المياه بالانحسار.

وتشهد مناطق جنوب آسيا تساقط نحو 80 بالمئة من كمية المتساقطات السنوية خلال موسم الأمطار الموسمية، مع ما يرافق ذلك من وفيات بسبب الفيضانات والانزلاقات الأرضية.

ويصعب توقع كميات الأمطار وهي تختلف بين عام وآخر، لكن العلماء يؤكدون أن أزمة المناخ تجعل الأمطار الموسمية أكثر غزارة وتقلباً، بينما باتت الفيضانات أكثر حدة جراء اقتلاع أشجار الغابات والبناء على سفوح التلال.

وقال المسؤول المحلي لمقاطعة كوكس بازار شاهين إبراهيم لفرانس برس إن الفيضانات أثّرت “على نحو 600 ألف شخص”، وأن 21 على الأقل قتلوا فيها.

وتستضيف بنغلاديش نحو مليون لاجئ من الروهينغا الذين فرّوا من بورما جراء القمع بعد الانقلاب العسكري ويقيمون حالياً في مخيمات أقيمت في غابة تمّ جرفها وسفوح تلال في كوكس بازار.