تجدد المظاهرات في إيران مع عودة شرطة الأخلاق

أظهرت مقاطع فيديو من مدينة رشت، شمالي إيران، حدوث صدامات بين المواطنين وقوات الأمن التي حاولت اعتقال 3 سيدات رافضات للحجاب الإجباري وذلك بالتزامن مع الإعلان عن عودة شرطة الأخلاق إلى الشوارع بعد تعليق عملها 10 أشهر على خلفية مقتل مهسا أميني.

وأفادت الأنباء من المدينة أنه بعد أن حاول عناصر الأمن اعتقال ثلاث نساء في ساحة “شهرداري” بالمدينة، لعدم التزامهن بالحجاب الإجباري، واجهوا مقاومة من أهل المدينة. وذلك بالتزامن مع إعادة إطلاق دوريات الإرشاد في المدن الإيرانية.

وتشير بعض التقارير إلى أنه بسبب ضغوط عناصر الأمن لاعتقال النساء في الشوارع، اشتعلت الأجواء في ساحة “شهرداري”، وهتف المواطنون في بعض الأماكن “الموت لخامنئي”.

واستمرارًا لهذا الموقف حاول أشخاص يرتدون الزي المدني تفريق المواطنين بالغاز المسيل للدموع، وحدث اشتباك بين الأهالي وهؤلاء الأشخاص وعناصر الأمن.

هذا وكان المتحدث باسم قوة شرطة الإيرانية قد أعلن، مساء الأحد، تسيير دوريات آلية وراجلة للتعامل مع ما أسماه “خلع الحجاب”.

وقال إنه نتيجة تسيير هذه الدوريات، سيتم التعامل مع من يرتدون “ثيابًا غير عادية” وحسب قوله، “ما زالوا يصرون على خرق الأعراف”.

واعتبرت وسائل إعلام إيرانية أن تصريحات المتحدث الرسمي باسم قوة الشرطة تعني “عودة دوريات الإرشاد إلى الشوارع”.

"الموت لخامنئي".. تصدح مجدداً في شوارع إيران مع عودة شرطة الأخلاق

ردود فعل منددة

استمرت ردود الفعل بشأن عودة “شرطة الأخلاق” الإيرانية، بعد يوم من الإعلان عن ذلك، حيث أعربت الولايات المتحدة عن قلقها. كما نُشرت تقارير عن اشتباكات بين عناصر “شرطة الأخلاق” والمواطنين، وظهرت السيارات الخاصة بهذه الدوريات في الشوارع، لكن وسائل الإعلام الإيرانية نفت هذه التقارير.

وذكرت وكالة “أسوشييتد برس”، أمس الأحد 16 يوليو، أنه “يمكن رؤية شرطة الأخلاق من الذكور والإناث، وهي تقوم بدوريات في شوارع طهران، بسياراتها الخاصة”.

وأعرب مكتب الممثل الأمريكي الخاص بإيران، أبرام بيلي، في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، الاثنين  عن قلقه بشأن تقارير عودة “شرطة الأخلاق”، لتنفيذ سياسة الحجاب الإجباري.

وكتب: “يبدو أن النظام الإيراني لم يتعلم شيئًا من الاحتجاجات الأخيرة”.

مضيفًا: “يجب السماح للنساء والفتيات في كل مكان بارتداء ما يُردن”.

وكانت أمريكا ودول غربية أخرى، قد فرضت عقوبات في السابق على “شرطة الأخلاق” الإيرانية، لدورها في عمليات القمع خلال الأحداث الإيرانية الأخيرة.