زيلينسكي يؤكد مقتل الآلاف من فاغنر في أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن قوات بلاده قتلت 21 ألف مقاتل من مرتزقة مجموعة “فاغنر” الروسية.

وصرح زيلينسكي للصحفيين في كييف، السبت، أن “قواتنا قتلت 21 ألفا من فاغنر في شرق أوكرانيا وحدها”، مضيفا أن 80 ألفا من مقاتلي المجموعة الروسية أصيبوا.

وجاءت تصريحات الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، الذي كان في زيارة إلى كييف، حسبما أوردت شبكة “سي إن إن“.

وقال زيلنسكي: “كانت هذه خسائر فادحة لشركة فاغنر العسكرية الخاصة”، ووصف مقاتليها بأنهم “طاقم متحمس من الجيش الروسي” ومعظمهم من المدانين الذين “ليس لديهم ما يخسرونه”.

خسائر فادحة.. زيلينسكي يكشف عدد ضحايا فاغنر في أوكرانيا

وشاركت مجموعة المرتزقة في القتال بأوكرانيا، ولا سيما بمدينة باخموت الخاضعة للسيطرة الروسية منذ مايو الماضي، بعد أشهر من المعارك الضارية في البلدة المدمرة حاليا والتي كان يقطنها قبل الحرب نحو 80 ألف شخص.

وتأتي تعليقات زيلنسكي بشأن الخسائر البشرية لمجموعة “فاغنر” بعد أسبوع من تمرد مسلح قاده زعيم المرتزقة، يفغيني بريغوجين، ضد موسكو جاء بهدف الإطاحة بالقيادات في المؤسسة العسكرية الروسية الرسمية.

وقاد بريغوجين الآلاف من أفراد جيشه الخاص لما يقرب من ألف كلم عبر روسيا دون مواجهة أي مقاومة جدية وأسقطوا ما لا يقل عن سبع طائرات عسكرية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 عناصر من قوات سلاح الجو الروسي، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وقال بريغوجين وقتها إنه وجنوده اقتربوا من موسكو على مسافة 200 كلم، قبل أن يأمرهم بالعودة بموجب اتفاق توسط فيه الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو.

خسائر فادحة.. زيلينسكي يكشف عدد ضحايا فاغنر في أوكرانيا

وخلال هذا التحرك الخاطف، دارت مواجهات لا تزال ظروفها غامضة بين عناصر فاغنر والقوات الروسية في منطقة فورونيج على مسافة 450 كلم إلى جنوب العاصمة الروسية، وهي منطقة زراعية معروفة بـ “تربتها السوداء” الخصبة.

وبموجب هذا الاتفاق، يحقّ لمقاتلي “فاغنر” الذهاب إلى بيلاروسيا أو الالتحاق بالجيش الروسي النظامي أو العودة إلى الحياة المدنية، في حين يتعيّن على مجموعة المرتزقة تسليم أسلحتها الثقيلة لوزارة الدفاع الروسية.

وقال زيلينسكي إن تمرد بريغوجين “أثر بشكل كبير على القوة الروسية في ساحة المعركة”، ويمكن أن يكون مفيدا للهجوم المضاد لأوكرانيا.

وتقود أوكرانيا هجوما مضادا منذ مطلع يونيو لاستعادة السيطرة على الأراضي التي استولت عليها موسكو في الشرق والجنوب، مؤكدة في هذه المرحلة أنها استعادت نحو 10 بلدات.

وأضاف زيلينسكي: “نحن بحاجة إلى الاستفادة من هذا الوضع لطرد العدو من أرضنا”.