تيتان انفجرت في قاع المحيط وذوي الضحايا لا يستطعيون رفع شكوى

بعد مرور نحو أسبوعين على اختفاء الغواصة تيتان خلال رحلة “اللاعودة” في بقاع المحيط الأطلسي، أعلنت شركة “أوشن جيت إكسبيديشنز” عن رحلات لاستكشاف سفينة تيتانيك.

فما زالت الشركة تعلن عن رحلات إلى حطام سفينة تيتانيك الغارقة عبر موقعها على الإنترنت، إذ كشف الإعلان عن بعثتين إلى سفينة تيتانيك في عام 2024 خلال الفترة ما بين 12 إلى 20 يونيو، والثانية بداية من 21 حتى 29 يونيو بتكلفة 250 ألف دولار للفرد.

وأضافت الشركة أن سعر الرحلة يشمل غطسًا واحدًا، وأماكن إقامة خاصة، تعلم التدريبات المطلوبة خلال الرحلة، بالإضافة إلى معدات الرحلة الاستكشافية، ووجبات الطعام على متن الغواصة، قائلة خلال الإعلان: “سوف تتعرف على الحياة على متن سفينة في رحلة على بعد 400 ميل بحري من موقع حطام سفينة تيتانيك.. استمتع بساعات من استكشاف الحطام وحقل الحطام قبل الصعود إلى السطح لمدة ساعتين”.

بالرغم من المأساة.. تيتان تواصل رحلاتها لاستكشاف تيتانيك

موقع شركة أوشن جيت إكسبيديشنز ينشر دعاية لرحلة إلى تيتانيك

لا قضايا على الشركة

وفجّر خبير قانوني مفاجأة من العيار الثقيل حول قضية انفجار الغواصة في قاع المحيط وذلك خلال حديثه مع شبكة “فوكس نيوز” Fox News الأمريكية.

وكشف ريتشارد داينارد، الخبير القانوني والأستاذ في كلية الحقوق بـ”جامعة نورث إيسترو”، أن عائلات الأثرياء الخمسة الذين لقوا مصرعهم في الغواصة تيتان الأسبوع الماضي ليس لديهم حق في إقامة دعوى قضائية ضد شركة “أوشن جيت” المنظمة للرحلات الاستكشافية إلى حطام تيتانيك.

وتطرق داينارد إلى التقاضي الاستراتيجي، مؤكداً أنه لا يعتقد “أن لديهم قضية على الإطلاق، كانوا يعرفون مخاطر الرحلة، ولا توجد أمامهم فرصة لرفع دعوى”.

بالرغم من المأساة.. تيتان تواصل رحلاتها لاستكشاف تيتانيك

وقارن داينارد الوضع بشركات السجائر، مدعيا أن شركة “أوشن جيت” صرحت بمخاطر الرحلة منذ البداية، بما في ذلك وضع كلمة “الموت” ثلاث مرات في الصفحة الأولى من العقد.

وأوضح داينار أن شركات السجائر تخبر الناس لسنوات بمخاطر التدخين، مضيفًا أن المديرين التنفيذيين لشركة السجائر يعرضون عملاءهم للخطر، وأشار إلى أن مؤسس شركة “أوشن جيت” نفسه، لقي حتفه أيضًا في الغواصة.

ووفقًا لداينار، لن تكون الدعوى قابلة للتطبيق إلا إذا ثبت أن الركاب تعرضوا للاحتيال أو إذا كان من الممكن إثبات أن مؤسس الشركة كان يتصرف بتهور.

وأشار الخبير القانوني إلى أن رئيس الشركة انضم إلى الرحلة بسبب إجراءات الأمان التي اتخذها: “فعل ذلك وتوفي في الحادث، لذلك أعتقد أنه من الصعب جدًا القول إن الشركة تصرفت بتهور”.