الغواصة تيتان كان على متنها 5 أشخاص

  • أمريكي وفرنسي وبريطانيا واثنين من الجنسية الباكستانية

انتهت أعمال البحث عن الغواصة في شمال المحيط الأطلسي قرب حطام تيتانيك الخميس بإعلان الشركة المشغلة تعرضها إلى “انفجار داخلي كارثي” أودى بركابها الخمسة.

وقالت شركة “أوشنغيت” في بيان “نعتقد الآن أن رئيسنا ستوكتون راش وشاهزادا داود وابنه سليمان وهاميش هاردينغ وبول-هنري نارجوليه ماتوا للأسف”.

من جانبه، أكد خفر السواحل الأمريكي، الخميس، أن حطام الغواصة التي تم العثور عليه يظهر أنها تعرضت إلى “انفجار داخلي كارثي”.

وقال خفر السواحل الأمريكي إن مكان البحث صعب جدا، والحطام الذي تم العثور عليه يكشف انفجارا كارثيا داخل الغواصة.

وعبر خفر السواحل الأمريكي عن تعازيه لعائلات المفقودين الخمسة الذين كانوا على متن الغواصة “تايتن” التي فقدت منذ أيام في وقت كانت برحلة لمشاهدة حطام السفينة “تيتانيك”.

نهاية مأساوية للغواصة المفقودة "تيتان"

وكان خفر السواحل الأمريكي قد أعلن سابقا عبر تويتر أنه تم تحديد “موقع حطام.. في منطقة البحث بواسطة مركبة يتم التحكم فيها عن بُعد بالقرب من تيتانيك”، سفينة الرحلات الشهيرة التي غرقت منذ 111 عامًا في مياه الولايات المتحدة وكندا.

وكانت قد كشفت شبكة “سي إن إن” أنه تم تقييم الحطام المكتشف داخل منطقة البحث عن غواصة “تيتان” المفقودة، على أنه من الجسم الخارجي للغواصة، وفقًا لمذكرة راجعتها CNN.

وتقول المذكرة إن البحث عن كبسولة طاقم السفينة تيتان مستمر.

كان الحطام موجودًا في قاع المحيط، على بعد 500 متر تقريبًا من مقدمة السفينة تيتانيك.

نهاية مأساوية للغواصة المفقودة "تيتان"

العثور على الحطام

وكان قد عثر روبوت يبحث تحت سطح البحر عن الغواصة مفقودة على متنها خمسة أشخاص، على “حطام” قرب موقع تحطّم “تيتانيك”، وفق ما أفاد عناصر إنقاذ.

وقال خفر السواحل الأمريكي في تغريدة: “يقيّم خبراء ضمن القيادة الموحدة المعلومات”. مشيرا إلى استمرار البحث عن الغواصة المفقودة.

وفقدت “تيتان” منذ أيام شمال المحيط الأطلسي وعلى متنها  5 أشخاص كانوا يحاولون الوصول إلى حطام سفينة تايتانك.

وكان رصدُ طائرات “بي-8” كندية أصواتا تحت الماء في منطقة عمليات البحث، أثار الأمل ووجه عمل فرق الإنقاذ، دون أن يتم تحديد طبيعة هذه الأصوات.

واستخدم الجيشان الأمريكي والكندي خصوصا، وسائل كبيرة من مراقبة جوية بواسطة طائرات سي-130 أو بي-8 وسفن مجهزة بروبوتات في موقع سفينة بولار برينس التي انطلقت منها “تايتن”.

ووصلت صباح الخميس سفينة البحث الفرنسية “أتلانت” المجهزة بروبوت فيكتور 6000 القادر على الغوص حتى حطام تيتانيك القابع على عمق أربعة آلاف متر تقريبا، على ما ذكر معهد الأبحاث الفرنسي لاستكشاف البحار Ifremer التابعة له.

ويمثل فيكتور 6000 “الأمل الرئيسي” لعملية الإنقاذ تحت الماء، على ما ذكر للصحافيين روب لارتر، الخبير في هيئة المسح البريطانية  في أنتاركتيكا، وهي منظمة بحثية بريطانية مقرها كامبريدج.

وتمتد منطقة البحث على سطح المياه، على مسافة 20 ألف كيلومتر مربع.

وأوضح الكابتن في خفر السواحل الأمريكي جايمي فريدريك أن “مكان عمليات البحث على بعد 1450 كيلومترا شرق كايب كود (على ساحل الولايات المتحدة الشمالي) و640 كيلومترا جنوب شرق سان جون في نيوفاوندلاند (في كندا) يجعل حشد عدد كبير من التجهيزات صعبا للغاية”.

وعلى متن الغواصة أمريكي وفرنسي وبريطانيا وباكستانيان.

نهاية مأساوية للغواصة المفقودة "تيتان"

وقد باشرت الغواصة التي تتسع لخمسة أشخاص ويبلغ طولها 6,5 أمتار، رحلتها الأحد باتجاه الأعماق. كان من المقرر أن تعود إلى سطح البحر بعد سبع ساعات لكن الاتصال فقد بها بعد أقل من ساعتين على انطلاقها.

وكان قد حذر خفر السواحل الأمريكي ظهر الثلاثاء، من توفر “حوالي 40 ساعة من الهواء الذي يسمح بالتنفس” فقط على متن الغواصة.

ومنذ بدء عمليات البحث الأحد، أتت تفاصيل لتدين شركة “أوشنغيت” مع اتهامات بالإهمال على صعيد سلامة الغواصة السياحية.

ظهرت شكوى رفعت العام 2018 واطلعت عليها وكالة فرانس برس جاء فيها أن مديرا سابقا في الشركة المنظمة للرحلة ديفيد لوكريدج صُرف من عمله لأنه شكك بسلامة الغواصة.

وقال المدير السابق للعمليات البحرية في الشركة إن كوة الرؤية في مقدم الغواصة صممت لتحمل الضغط على عمق 1300 متر وليس أربعة آلاف متر.

وكان يشارك في الرحلة صاحب شركة “أوشنغيت” الأمريكي ستوكتون راش.

بين الأشخاص الموجودين في الغواصة رجل الأعمال البريطاني الثري هاميش هاردينغ البالغ 58 عاما الذي أعلن عبر إنستغرام مشاركته في الرحلة الخارجة عن المألوف.

“تيتانيك”…”قبر في القعر” يستقطب السياح

أن غرقت السفينة “تيتانيك” خلال رحلتها الأولى قبل أكثر من قرن، استحوذ حطامها الذي استقر في أعماق المحيط على اهتمام كبير، رغم ما تنطوي عليه زيارته من مخاطر.

وكان الركاب الخمسة في الغواصة المفقودة، أحدث المهتمين بقصة واحدة من أعظم الكوارث البحرية في زمن السلم.

قبل هذه الرحلة الاستكشافية التي تبلغ تكلفة تذكرتها 250 ألف دولار، ألهمت السفينة الفاخرة التي اصطدمت بجبل جليدي روائيين ومخرجين، ومغامرين كثراً راغبين في فهم ما حدث عام 1912 في مياه شمال الأطلسي.

فعندما ابحرت “آر إم إس تيتانيك” عامذاك من إنكلترا متوجهة إلى نيويورك، كانت تُعتبر بمثابة جوهرة تكنولوجية، وقد وصفها كثرا بأنها سفينة محيط غير قابلة للغرق. وكانت “تيتانيك” التي كانت تحمل أكثر من 2000 شخص من ركاب وأفراد طاقم، تُعتبر أكبر سفينة بُنيت حتى ذلك الوقت.