تعديلات نتنياهو من شأنها منح حكومة إسرائيل سيطرة فعلية على تعيين القضاة

شارك عشرات الآلاف في إسرائيل باحتجاجات يوم السبت تنديدًا بخطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتشديد السيطرة على المحكمة العليا.

وجرى تعليق الخطط الشهر الماضي أمام موجة من الإضرابات والمظاهرات الحاشدة.

والمقترحات من شأنها أن تمنح الحكومة سيطرة فعلية على تعيين قضاة المحكمة العليا وتسمح للبرلمان بنقض العديد من قرارات المحكمة. وتسببت تلك المقترحات في واحدة من أكبر الأزمات الداخلية في البلاد.

إسرائيل.. عودة الاحتجاجات على التعديلات القضائية

وتتهم الحكومة القضاة الناشطين في الحياة السياسية بالتدخل بشكل متزايد في عمل البرلمان، وتقول إن التعديلات ضرورية لإعادة التوازن بين القضاء والسياسيين المنتخبين.

ويقول منتقدون إن التعديلات ستزيل الضوابط والتوازنات الحيوية التي تقوم عليها الدولة الديمقراطية وتمنح الحكومة سلطة مطلقة.

رفض شعبي

وأظهر استطلاع للرأي نشرته هيئة البث العامة الإسرائيلية يوم الجمعة أن الخطط لا تحظى بشعبية كبيرة، إذ رأى 53 بالمئة ممن شاركوا في الاستطلاع أن الخطط ستضر بالدولة. بالإضافة إلى ذلك، قال 60 بالمئة من الإسرائيليين إن الحكومة لا تمثلهم ويعتقد 48 بالمئة أن الوضع في البلاد سيستمر في التدهور.

وفي وسط تل أبيب، تجمعت الحشود للأسبوع السادس عشر على التوالي احتجاجا على الخطط التي يرونها تهديدا وجوديا للديمقراطية الإسرائيلية. وأخذوا يلوحون بالأعلام الإسرائيلية التي أصبحت سمة مميزة للاحتجاجات على مدى الأشهر الثلاثة الماضية.