البنتاغون يصف تسريب وثائق سرية بأنه يشكل خطرا “جسيما للغاية”

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن تسريب الوثائق السرية يشكل خطرا “جسيما للغاية” على الأمن القومي.

ويقول مسؤولون إن الملفات المسربة كانت بصيغة مشابهة لوثائق صدرت لكبار القادة، وفُتح تحقيق لتحديد مصدر التسريب.

وظهرت الوثائق، التي يقول مسؤولون إن بعضها ربما عُدّلت، لأول مرة على منصات على الإنترنت مثل تويتر و”4 تشان” وتليغرام، وكذلك على خادم ديسكورد للعبة الفيديو “ماين كرافت”.

بالإضافة إلى معلومات مفصّلة للغاية حول الحرب في أوكرانيا، يقال إن بعض الوثائق المسربة تلقي الضوء على مواد إحاطة حساسة تتعلق بحلفاء الولايات المتحدة.

وذكرت تقارير أن وثائق أخرى تركز على قضايا الدفاع والأمن في الشرق الأوسط وكذلك في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

تحقيق أمريكي بشأن الوثائق المسربة من البنتاغون

وفي حديث للصحفيين، قال مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون إن الوثائق “تشكل خطراً جسيماً للغاية على الأمن القومي ولديها القدرة على نشر معلومات مضللة”.

وقال كريس ميغر، مساعد وزير الدفاع للشؤون العامة: “ما زلنا نحقق في كيفية حدوث ذلك، وكذلك في نطاق القضية”.

وأضاف: “كانت هناك خطوات لإلقاء نظرة فاحصة على كيفية توزيع هذا النوع من المعلومات ولمن”. رافضًا الإجابة عندما سُئل عما إذا كان البنتاغون يعتقد أن الوثائق حقيقية، على الرغم من أنه قال إن بعضها “يبدو أنه عُدّل”.

وتحقق وزارة العدل الآن في التسريب، إلى جانب مسؤولين من البنتاغون والبيت الأبيض وأماكن أخرى في الحكومة الأمريكية.

تحقيق أمريكي بشأن الوثائق المسربة من البنتاغون

وأضاف ميغر أن شكل الوثائق مشابه لتلك “المستخدمة لتقديم تحديثات يومية لكبار قادتنا بشأن أوكرانيا والعمليات المتعلقة بروسيا، فضلاً عن تحديثات استخباراتية أخرى”.

وقال إن البنتاغون علم لأول مرة بتسريب الوثائق الأسبوع الماضي، حيث جرى إطلاع وزير الدفاع لويد أوستن لأول مرة على الأمر في السادس من أبريل/نيسان.

وقال ميغر إن تسريب الوثائق دفع المسؤولين الأمريكيين إلى طمأنة حلفائهم “بالتزامنا بحماية المعلومات الاستخباراتية والإخلاص لشراكاتنا الأمنية”.