منى عواد
تونغيي كيانوين.. منافس جديد لروبوت المحادثة “تشات جي بي تي”.. من الصين
- “تونغيي كيانوين” روبوت جديد من “علي بابا” يطلق عليه
- “علي بابا” الصينية تختبر أداة محادثة قائمة على الذكاء الاصطناعي
وسط السباق المستمر لإنتاج منافس محلي لروبوت الدردشة الناجح من “OpenAI” باتت مجموعة “علي بابا القابضة” أحدث عمالقة التكنولوجيا الصينيين في الرد على تطبيق الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي “ChatGPT”
وكشفت شركة الحوسبة السحابية التابعة للمجموعة “Alibaba Cloud” عن الخدمة، المسماة “Tongyi Qianwen”، يوم الجمعة من خلال حسابها الرسمي على “ويشات”، كما فتحت “تشات بوت” لإجراء اختبار تجريبي بدعوة فقط لعملاء الشركات.
وتتسابق شركات التكنولوجيا الكبيرة في الآونة الأخيرة على إصدار منصات مشابهة لروبوت الدردشة “تشات جي بي تي” الذي أطلقته شركة “OpenAI” قبل نهاية العام الماضي وجذب ملايين المستخدمين في أسابيع قليلة.
و”علي بابا” ليست الشركة الصينية الوحيدة التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ أطلقت شركة “بايدو” أيضا منصتها “إيرني بوت” “Ernie Bot”.
الروبوت الجديد من “علي بابا” يطلق عليه “تونغيي كيانوين” (Tongyi Qianwen).
كشف موقع ساوث تشاينا مورننغ بوست” أن عملاقة التجارة الإلكترونية الصينية فتحت منصتها الجديدة “تونغيي كيانوين” قبل عدة أيام أمام قطاع الأعمال ومطوري التكنولوجيا لاختبارها قبل إطلاقها رسميا.
كما أن شركة الحوسبة السحابية التابعة للمجموعة الصينية “علي بابا كلاود” أعلنت يوم الجمعة عبر حسابها الرسمي على تطبيق “وي تشات” عن منصة الذكاء الاصطناعي الجديدة، كما فتحت “تشات بوت” لإجراء اختبار تجريبي بدعوة فقط لعملاء الشركات.
قالت “علي بابا” إن المنصة الجديدة محرك رئيسي لإنشاء الأفكار، إضافة إلى زيادة الإنتاجية، كما تعتبرها وسيلة فعالة للإجابة عن تساؤلات المستخدمين اعتمادا على النموذج اللغوي الضخم “أليس مايند” (AliceMind)، الذي كشفت عنه الشركة لأول مرة في سبتمبر الماضي.
نموذج “أليس مايند” جرى تطويره من قبل أكاديمية “دامو” (Damo) البحثية، التابعة لشركة “علي بابا”، والذي وصفته بأنه نموذج متعدد الإمكانات، إذ يتفاعل مع مدخلات النصوص، والصور، ومقاطع الفيديوهات، والصوت، وتم تضمينه في خدمات وتطبيقات عدة خاصة بعملاء الشركة الصينية.
وتمكن عدد قليل من الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي من اختبار Tongyi Qianwen حتى الآن، لكن البعض نشر بالفعل مقارناتهم مع “Ernie Bot” من “بايدو”، وChatGPT من “OpenAI”، وجاءت المقارنات لتؤكد التقارب الكبير بين التطبيقات الثلاثة مع تميز كل منهم في جانب سواء التعامل مع اللغات المحلية أو الفطرة السليمة أو مهارات الكتابة.
الشركات الصينية ليست وحدها المهتمة بإصدار منصات منافسة لـ “تشات جي بي تي”، الذي دفع نجاحه العديد من شركات التكنولوجيا المنافسة لتسريع الابتكارات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، خاصة “غوغل” التي أطلقت روبوت “بارد”، كما أن شركات أخرى تتسارع من أجل اللحاق بهذا الركب.
