محاولات لإنقاذ محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

توجّه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفايل غروسي إلى روسيا لإجراء محادثات تهدف إلى تأمين محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، التي استهدفها القصف عدّة مرّات.

وزار غروسي محطّة زابوريجيا التي تسيطر عليها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا الأسبوع الماضي، حيث دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنّب وقوع كارثة نووية.

وقال خلال رحلة إلى كالينينغراد، وهو جيب روسي يقع على بحر البلطيق بين بولندا و ليتوانيا، “إلتقيت مسؤولين كباراً من عدّة وكالات روسية، أواصل جهودي لحماية محطة زابوريجيا النووية”.

خريطة توضيحية لـ”كاليينغراد” 

وأضاف على تويتر “زيارتي الأخيرة (إلى زابوريجيا) أكدت الحاجة الماسّة لتحقيق هذا الهدف الأساسي الذي يصبّ في مصلحة الجميع”.

من جهتها، أكدت شركة روساتوم النووية الروسية العملاقة أنّ مديرها العام أليكسي ليخاتشيف، أعطى تفاصيل لغروسي بشأن “الإجراءات التي اتخذتها السلطات الروسية لضمان سلامة العمليات” في محطة زابوريجيا للطاقة.

وقالت روساتوم إنّ روسيا “مستعدّة لمواصلة العمل على تنفيذ” مقترحات غروسي.

وكانت المحطّة، التي تعدّ الأكبر في أوروبا، قد استُهدفت عدّة مرّات في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية.

بعد أشهر من التبادلات غير المثمرة، باتت فكرة إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول المحطّة غير ذات صلة. وخلال زيارته الأخيرة لها، قال غروسي إنّه يريد إعداد إجراءات “واقعية”.

ودعا خصوصاً إلى عدم تخزين أسلحة ومعدّات عسكرية ثقيلة في الموقع، معرباً في الوقت ذاته عن قلقه من زيادة النشاط العسكري في هذه المنطقة الواقعة في قلب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وكانت عمليات القصف قد تسبّبت في انقطاع التيار الكهربائي في المحطة عدّة مرّات، ممّا أثار مخاوف من وقف أنظمة التبريد في المحطّة ومن وقوع حادث نووي خطير.